أبوظبي (الاتحاد)


أشاد خليفة الدرمكي، رياضي الترايثلون وسباقات الرجل الحديدي وعضو اتحاد الترايثلون، بالإنجازات التي حققتها الرياضة في دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، وقال: «تحتل دولة الإمارات المركز 19 عالمياً والأولى على مستوى المنطقة على ترتيب الدول للاتحاد العالمي للترايثلون، ويمثل هذا بحد ذاته إنجازاً هاماً، ونتيجة لجهود استراتيجية وعمل منظم وممنهج ورؤية واضحة وضعها اتحاد الترايثلون الإماراتي، من خلال العمل على مستوى القواعد، والتدريب والتوعية، وهذه النقلة النوعية ساهمت في رسم أطر تسمح للرياضيين في الدولة بتحقيق أهدافهم».
وتزامناً مع الاستعدادات لاستضافة وتنظيم بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون برعاية ضمان، التي تقام يومي الجمعة والسبت المقبلين في حلبة مرسى ياس، نوه خليفة الدرمكي بالإقبال الكبير على ممارسة الرياضة والمشاركة في الفعاليات، على مستوى القواعد وصولاً إلى كبرى البطولات العالمية، وطموحات اتحاد الترايثلون في هذا المجال: «في نسخة العام الماضي من بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، شاركت دولة الإمارات بأكثر من 100 متسابق خاضوا سباقات الفئات العمرية، وضمن هذا الإطار أنشأ الاتحاد لجنة خاصة لاجتذاب المزيد من المتسابقين من مختلف فئات المجتمع في الدولة للمشاركة في النسخة المرتقبة من الحدث وزيادة العديد إلى 200 متسابق يمثلون دولة الإمارات في هذا الحدث العالمي، وتكوين فريق من الإمارات يمثل الدولة في سباقات الفئات العمرية في النهائيات العالمية للترايثلون 2023 التي تستضيفها إسبانيا في شهر سبتمبر هذا العام».
وأصبحت دولة الإمارات وجهة أولى لرياضيي الترايثلون العالميين لخوض التدريبات والاستعداد للموسم القادم خلال فترة الاستراحة، لما تتمتع به من مرافق وبنى تحتية ومناخ ملائم، وقال خليفة في هذا السياق: «تتمتع دولة الإمارات بمرافق رياضية عالمية المستوى وبنى تحتية متطورة، كما أنها تستضيف كبرى البطولات العالمية التي تتيح لهواة فعاليات اللياقة البدنية من مختلف المستويات جنباً إلى جنب نخبة الرياضيين المحترفين، وتتيح للهواة والمبتدئين إمكانية التدريب والعمل على تطوير قدراتهم البدنية لخوض السباقات المتنوعة، سواء كانت فعاليات مجتمعية أو بطولات دولية».
ويستعد خليفة لتمثيل دولة الإمارات في بطولة العالم للرجل الحديدي المخطط لإقامتها في شهر أغسطس من هذا العام، إلا أن تركيزه الرئيسي خلال هذه الفترة ينصب على مشاركته في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون: «تجري التدريبات على خير ما يرام. مشاركاتي تكون عادة في السباقات الطويلة، مثل مسابقة الرجل الحديدي، والتي تكون مسافتها أطول من سباق الترايثلون، أما مشاركتي القادمة في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون فهي في الفئة الأولمبية التي تتكون مراحلها من السباحة لمسافة 1500 متر، وركوب الدراجة الهوائية لمسافة 40 كم، انتهاءً بالجري لمسافة 10 كم، وهذا ما يستدعي تكثيف الجهد البدني على مستوى الأداء الشخصي».
وأضاف: «قد يكون توزيع التدريب على الرياضات الثلاث هو التحدي الأكبر للمتسابقين خلال الاستعداد للسباق، كما أن تنوع الفئات والمسافات يتطلب مستويات متباينة من الاستعدادات، فمتطلبات فئة السبرينت تختلف عما يحتاجه المتسابق المشارك في الفئة الأولمبية على سبيل المثال، وتباين المسافات يفرض جدول تدريب مختلفاً».
وبالرغم من الإنجازات المتعددة التي حققها خليفة في سباقات الترايثلون وسباقات الرجل الحديدي، إلا أنه في الحقيقة كان دخوله هذه الرياضة في مرحلة متأخرة في مسيرته الرياضية: «مع أنني كنت من محبي الأنشطة الرياضية منذ صغري، فأنا أمارس الأنشطة الرياضية بانتظام منذ أكثر من 17 عاماً، إلا أن دخولي عالم سباقات الترايثلون بالصدفة. وكانت البداية منذ حوالي خمسة أو ستة أعوام، بالتزامن مع بداية انتشار الرياضة في الدولة وتزايد الاهتمام بها ودعمها. وكنت آنذاك أمارس رياضتي بناء الأجسام والجري، كما كان لدي معرفة وخبرة وافية برياضة الدراجات الهوائية، أما السباحة فكانت خبرتي فيها أقل نوعاً ما. ولكنني رغبت باختبارها وتحدي قدراتي البدنية فيها، فبادرت بالمشاركة في أحد السباقات المجتمعية المحلية للمسافة الأولمبية وتمكنت من إنهاء السباق مسافة السباق».
وتابع: «تتميز سباقات الترايثلون بدمجها ثلاث رياضات معاً، ويفرض هذا النوع من السباقات تحدياً مختلفاً على المشاركين، فإنهاء مسافة السباق تتطلب تفكيراً استراتيجياً في بذل المجهود العضلي واللياقة البدنية خلال كل من مراحله وتوزيعه بما يتناسب مع متطلبات كل من الرياضات الثلاث، فكل من السباحة والجري وركوب الدراجات الهوائية يستدعي جهد مجموعة مختلفة من العضلات، وهذا النوع من التفكير الاستراتيجي والاستعداد الذهني المترافق بالجهد البدني في خوض السباقات شجعني على التعمق أكثر في هذه الرياضة».