مراد المصري (دبي)

قدم شباب الأهلي أداءً قوياً رغم خسارته أمام الهلال السعودي 3-1 ليلة أمس الأول، ومغادرته مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم من دور الـ 16، لكن في الحقيقة لا يمكن وصف الأمر بالمفاجأة، سواء لـ «الفرسان» أو كرة الإمارات عموماً، في ظل الفجوة التي أصبحت تزداد عاماً بعد آخر، ولم تعد «الأحلام» لوحدها قادرة على تكرار المجد الآسيوي، في ظل المعطيات الكثيرة التي تغيرت مقارنة بالأندية المنافسة لنا في المنطقة والقارة.
ومنذ صعود شباب الأهلي «الأهلي سابقاً» والعين إلى نهائي دوري أبطال آسيا في عامي 2015 و2016 على التوالي، اتخذت الأمور منحنىً مختلفاً تماماً، وفي ست نسخ متتالية بعد ذلك، لم تنجح أنديتنا من بلوغ نصف نهائي المسابقة حتى، وسط خروج بالجملة للأغلبية العظمى من دور المجموعات، ومن ثم الوداع لاحقاً سواء في دور الـ 16 أو ربع النهائي.
ففي نسخة عام 2017، كان العين أكثر فريق تقدم في المسابقة الآسيوية قبل أن يودع في ربع النهائي أمام الهلال السعودي، ثم في 2018، ودع العين والجزيرة من دور الـ 16، أمام الدحيل القطري وبرسبوليس الإيراني على التوالي، ثم في 2019، ودع الوحدة من دور الـ16 أمام النصر السعودي، وفي 2020، خرج شباب الأهلي أمام الأهلي السعودي في دور الـ 16 أيضاً، وفي 2021، خرج الوحدة من ربع النهائي بالخسارة أمام النصر السعودي، ليكون الدور مرة أخرى في 2022، على وداع أنديتنا وهذه المرة لشباب الأهلي أمام الهلال.
ولا يمكن وصف الأمر بسوء الطالع أو حصرها في جانب واحد، بقدر أن ما يحصل يكشف عن الحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق، فعلي صعيد اللاعبين الأجانب، نجح أجانب الهلال من صنع الفارق في المواجهة بتسجيلهم أهداف فريقهم الثلاثة في اللقاء بواسطة إيجالو وجونج وفييتو، كما أن اللاعبين المحليين كانوا جاهزين في الموعد، رغم تقليص القائمة بسبب إشراك أربع لاعبين أجانب فقط في البطولة الآسيوية على عكس المسابقات المحلية، فيما ظهر لاعبونا أقل احتكاكاً بأجواء المباريات، مع حصول اللاعبين المقيمين على الحصة الأكبر من أوقات المشاركة في المنافسات المحلية.
وتحدث ماجد ناصر قائد شباب الأهلي، وقال: أشكر اللاعبين على الأداء المقبول والجيد، ولو استغللنا الفرص لتغيير مجرى المباراة، لكن الهلال لديه خبرة في البطولة والآسيوية بتفوقه في آخر ثلاث نسخ على التوالي، وحلوله وصيفاً في كأس العالم، لكن عناصرنا الشابة قدمت مستوى طيباً ويجب أن نتعلم من هذه المباريات من أجل المستقبل.
وبمقارنة بين مستويات اللاعبين الأجانب بين الفريقين، قال: جاهزية الفريق بشكل عام التي تحدد في المباراة وليس اللاعبين الأجانب فقط، في حال قمت بالتحضير من أجل بطولة فإنك ستمضي بها لأبعد نقطة، وفي حال عدم التحضير للبطولة بشكل جيد والإصابات التي فاجأت المدرب كان لها دور، وبالتأكيد اللاعبون الأجانب، أمر له دور كبير في صناعة الفارق.