أنور إبراهيم (القاهرة)
يواصل جراهام بوتر المدير الفني لتشيلسي نتائجه السيئة مع «البلوز»، وآخرها خسارته على ملعبه «ستامفورد بريدج» من ساوثهامبتون الذي يتزيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، بهدف سجله جيمس وارد - بروس من ركلة حرة مباشرة، في «الجولة 24».
وبهذه الخسارة الجديدة يظل تشيلسي قابعاً في المركز العاشر برصيد 31 نقطة من 23 مباراة، وبفارق 10 نقاط كاملة عن نيوكاسل يونايتد صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
وسبق لبوتر أن خرج من كأسين محليين، علي يد مانشستر سيتي في المرتين، كما خسر في ذهاب دور الـ 16 لدوري الأبطال من بروسيا دورتموند الألماني باستاد «سيجنال إدونا بارك».
وبات أنصار تشيلسي ومحبيه في كل مكان على اقتناع تام بأن بوتر هو المسؤول عن هذا الوضع السيئ، ولم تتردد جماهير «ستامفورد بريدج» في الهتاف ضده في مباراة ساوثهامبتون الأخيرة، مطالبة برحيله: بوتر «أوت».
وكان بوتر تم تعيينه في 7سبتمبرالماضي، خلفاً للألماني توماس توخيل الذي أقيل بسبب نتائجه السيئة، عقب الخسارة من دينامو زغرب في «الأبطال»، وبعد بدايته السيئة في الدوري الإنجليزي، وكانت المهمة المطلوبة من بوتر وقتها هي إصلاح وضع الفريق، وإعادته إلى الطريق الصحيح، غير أن ما حدث هو «العكس»، إذ تراجعت نتائج الفريق، ولم يجمع إلا21 نقطة من 51 نقطة محتملة في الدوري، والأسوأ من ذلك أن تشيلسي لم يفز معه، منذ بداية 2023، إلا في مباراة واحدة فقط من عشر مباريات، ولم يسجل مهاجمو الفريق خلالها إلا 14 هدفاً فقط، رغم ما يضمه هجوم الفريق من نجوم «سوبر»، مثل الألماني كاي هافرتز، والإنجليزي رحيم ستيرلينج والمغربي حكيم زياش، والأميركي كريستيان بوليسيتش، والجابوني بيير- إيميريك أوباميانج.
وحقق جراهام بوتر ثاني أسوأ محصلة لمدرب في تشيلسي خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، ولا يتفوق عليه في هذه المحصلة السلبية إلا المدرب جلين هودل الذي كان يدرب الفريق موسم 1993-1994، وبلغت نسبة فوزه 21% فقط، خلال 24 مباراة، ليأتي بوتر في المركز الثاني بنسبة 38%، بينما احتل الهولندي رود خوليت المركز الثالث في ترتيب أسوأ المدربين بنسبة 42%. بالمناسبة، حقق هودل وقتها سلسلة من الهزائم في 11 مباراة في الدوري، منها 6 هزائم متتالية، وهو رقم قياسي سلبي يأمل جراهام بوتر ألا يصل إليه، علماً بأنه لم يفز في الدوري في آخر4 مباريات، ما جعل وضعه في خطر، وربما باتت أيامه معدودة في قلعة «البلوز».