القاهرة (د ب أ)


تواصل مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم فعالياتها، حيث تنطلق «الجمعة» منافسات الجولة الثانية، التي تشهد 4 صدامات عربية في المجموعات الأربع، من بينها مواجهتان بين الأندية المصرية والسودانية.
ويستهل الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب مشواره في دور المجموعات، حينما يحل ضيفاً على شبيبة القبائل الجزائري في المجموعة الأولى، التي تشهد لقاءً آخر بين فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية، وضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي. 

وغاب الوداد، الذي تُوج باللقب أعوام 1992 و2017 و2022، عن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات، حيث تأجل لقاؤه مع ضيفه فيتا كلوب، بسبب مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، التي أقيمت بالمغرب من 1 إلى 11 فبراير الجاري. 

ويأمل الوداد في مصالحة جماهيره التي شعرت بالإحباط، عقب خروجه المبكر من مونديال الأندية، إثر خسارته بركلات الترجيح أمام الهلال السعودي في الدور الثاني للبطولة، ليكتفي بالاشتراك في مباراة واحدة فقط بالمسابقة، في ظل إلغاء مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس في «المونديال».
ورغم المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي لقيها خلال اللقاء، عجز الوداد عن الاحتفاظ بتقدمه بهدف أمام منافسه السعودي، الذي أدرك التعادل في اللحظات الأخيرة، لينتهي الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للهلال الذي شق طريقه نحو الحصول على الميدالية الفضية في البطولة العالمية.
من جانبه، يتطلع شبيبة القبائل إلى أول انتصار في مشواره بالمجموعة، بعدما بدأ مسيرته بها بالتعادل من دون أهداف مع مضيفه بيترو أتلتيكو. 

ورغم نتائج الشبيبة الهزيلة في بطولة الدوري الجزائري خلال الموسم الحالي، حيث يحتل المركز قبل الأخير حالياً في ترتيب المسابقة المحلية، لكنه ظهر بشكل متماسك خلال لقائه مع منافسه الأنجولي، مما أنعش آمال جماهيره في قدرة الفريق على المضي قدماً بالبطولة التي توج بها عامي 1981 و1990.
وستكون هي المواجهة الأولى بين شبيبة القبائل والوداد في دوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا في دور الثمانية لنسخة بطولة كأس الاتحاد الأفريقي «المسمى القديم لكأس الكونفدرالية الأفريقية» عام 2001، حيث فاز الفريق الجزائري على نظيره المغربي 2 -صفر ذهاباً بالمغرب و1 - صفر إياباً في الجزائر، ليواصل مسيرته نحو التتويج باللقب آنذاك.
وتشهد المجموعة الثانية مواجهة عربية ساخنة بين الهلال السوداني وضيفه الأهلي المصري، الذي يبدأ هو الآخر مشواره في دور المجموعات بعد غد السبت. 

وتأجل لقاء الأهلي، وصيف النسخة الماضية، مع ضيفه القطن الكاميروني من الجولة الأولى للمجموعة إلى 3 مارس القادم، بسبب مشاركة الفريق المصري في مونديال الأندية أيضاً، حيث حصل على المركز الرابع، بعد فوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وسياتل ساوندرز الأميركي، وخسارته أمام ريال مدريد الإسباني وفلامنجو البرازيلي.
وبالرغم من عدم تمكنه من حصد أي ميدالية في البطولة، لكن لاعبي الأهلي أظهروا الكثير من القدرات خلال مسيرة الفريق بالمونديال، وهو ما يسعى المدير الفني السويسري مارسيل كولر للبناء عليه خلال مشوار دوري الأبطال، الذي يحمل نادي القرن في أفريقيا الرقم القياسي في عدد مرات الفوز به برصيد 10 ألقاب. 

في المقابل، يطمح الهلال، وصيف المسابقة عامي 1987 و1992، إلى تعويض خسارته صفر- 1 أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في الجولة الأولى، غير أن الفريق السوداني سيكون محروماً من تواجد جماهيره على ملعب الجوهرة الزرقاء.
وقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» حظر دخول جماهير الهلال ملعب المباراة، لعدم استيفاء مرافق الاستاد شروط استقبال الجماهير، التي وضعها الاتحاد في لوائح المسابقة القارية.
وهي المرة الثالثة التي يتواجد خلالها الهلال والأهلي في مجموعة واحدة خلال النسخ الأربع الأخيرة، حيث دائماً ما تشهد مواجهاتهما الكثير من الإثارة والندية.
وتحمل المباراة الرقم 11 في تاريخ لقاءات الفريقين بدوري الأبطال، ورغم امتلاك الأهلي الأفضلية في لقاءاته السابقة مع الهلال بتحقيقه 4 انتصارات مقابل 4 تعادلات وفوزين للفريق السوداني، إلا أن أبناء شمال وادي النيل لم يتمكنوا من تحقيق أي انتصار في السودان، بل إنهم اكتفوا بتسجيل هدف وحيد فقط خلال 5 مواجهات جرت هناك.
وفي المجموعة ذاتها، يخرج صن داونز، الفائز باللقب عام 2016، لملاقاة مضيفه القطن، وصيف المسابقة عام 2008، حيث يهدف الفريق الملقب بالبرازيليين لتحقيق الفوز الثاني على التوالي بالمجموعة. 

ويخوض الرجاء البيضاوي المغربي لقاءً محفوفاً بالمخاطر أمام مضيفه سيمبا التنزاني في المجموعة الثالثة، التي تشهد مباراة أخرى بنفس الجولة بين فيبرس الأوغندي وضيفه حوريا كوناكري الغيني. وينتقل الفريق المغربي، الذي أحرز اللقب أعوام 1989 و1997 و1999، للعاصمة التنزانية دار السلام وهو منتشٍ بانتصاره الكاسح 5 - صفر على ضيفه فيبرس في مستهل مسيرته بالمجموعة، محققاً الفوز الأكبر في لقاءات الجولة الأولى.
ولن تكون مواجهة سيمبا بالسهلة على الرجاء، في ظل سعي الفريق التنزاني لتعويض خسارته صفر - 1 خارج ملعبه أمام حوريا في الجولة الماضية. 

ويحاول شبيبة بلوزداد الجزائري وضيفه الترجي التونسي الانفراد بصدارة ترتيب المجموعة الرابعة، التي تشهد مواجهة عربية أخرى بين المريخ السوداني وضيفه الزمالك المصري.
ويتقاسم الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، وبلوزداد، الذي مازال يبحث عن لقبه الأول في المسابقة، قمة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط لكل منهما. وتغلب الترجي بصعوبة بالغة 1- صفر على ضيفه المريخ في الثواني الأخيرة، كما اقتنص بلوزداد انتصاراً ثميناً ومستحقاً بالنتيجة ذاتها من ملعب مضيفه الزمالك، صاحب الألقاب الخمسة في البطولة. 

ويستعد بلوزداد والترجي لخوض مواجهة أخرى للنسخة الثالثة على التوالي في المسابقة، حيث سبق أن التقيا بدور الثمانية موسم 2020 -2021، حينما تبادل كل الفريق الفوز بملعبه 2 - صفر على الآخر، ليحتكما في النهاية لركلات الترجيح التي رجحت كفة الترجي في النهاية. 

كما لعب الفريقان ضد بعضهما البعض في دور المجموعات بالنسخة الماضية للبطولة، حيث تعادلا 1 - 1 في الجزائر، في حين فاز الترجي 2 - 1 بتونس. 

ويبحث كلا الفريقين عن النقاط الثلاث للتقدم خطوة مهمة نحو ضمان الصعود مبكراً للأدوار الإقصائية في المسابقة، بعد بدايتهما الجيدة في المجموعة «العربية».
وفي السياق ذاته، فإنه لا بديل أمام المريخ والزمالك سوى الحصول على النقاط الثلاث في لقائهما الذي سيقام على ملعب «شهداء بنينا» في ليبيا، الذي اتخذه الفريق السوداني معقلاً له في لقاءاته بالمجموعة، بسبب رفض كاف ملعب النادي بأم درمان لإقامة مبارياته في البطولة عليه لعدم مطابقته المواصفات. 

ويسعى الفريقان لإنعاش آمالهما في المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل عن تلك المجموعة في دور الثمانية، عقب بدايتهما الباهتة في الجولة الماضية. 

وكان المريخ طالب «الكاف» باحتساب نتيجة مباراته مع الترجي لمصلحته، والحصول على النقاط الثلاث، وذلك بعد إجراء الفريق التونسي 5 تغييرات خلال 4 توقفات، وهو أمر مخالف للقانون. 

أما الزمالك، فارتفعت معنويات لاعبيه عقب فوزه الكبير 3- 1 على مضيفه سموحة في لقائه الأخير بالدوري المصري يوم الاثنين الماضي، حيث يسعى الفريق الأبيض لمواصلة السير في الاتجاه الصحيح.