مراد المصري (دبي)


يرى أوريول روميو لاعب جيرونا الإسباني، أن النادي يمثل مشروعاً لفريق «شجاع»، وهو الذي يعتبر أحد أندية مجموعة سيتي الكروية، وذلك في ظل الأداء القوي الذي قدمه منذ عودته إلى «الليجا» هذا الموسم، في الوقت الذي يؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تشتت المدربين ونصيحته بعدم الاستماع للجميع بها، والاكتفاء بآراء الأشخاص القريبين من الفريق دائماً.
وجاء حديث روميو مع «الاتحاد»، في لقاء عبر الفيديو اليوم، حيث يستعد رفقة فريقه لمواجهة فريقه السابق برشلونة السبت المقبل في الدوري الإسباني، وقال: نحن فريق شجاع هذا الموسم، نريد أن نواصل المضي قدماً من خلال البحث عن الأهداف والأداء الذي يكون فيه سيطرة والدفاع المتقدم، لدينا أهدافنا التي نسعى لتحقيقها من خلال المشروع الحالي للنادي.
وبخصوص صعوده من أكاديمية «لاماسيا» الخاصة ببرشلونة في بداية مسيرته، قال: اللعب ضد برشلونة دائماً أمر خاص لي، فهو أحد أفضل الفرق في العالم، وأنا قضيت وقتاً هناك يجعلني دائماً أنظر لهذه المواجهة بشكل مميز، سيكون من الصعب خوض اللقاء أمامهم بالنظر للمواهب التي يضمها الفريق بشكل مستمر، ويجب علينا أن نلعب بقوة وتركيز كبير.
وتابع: تشافي مدرب برشلونة لديه الكثير من الأمور المتشابهة مع بيب جوارديولاً، لأنه لعب تحت قيادته وتأثر به، واعتقد أنه يقوم بعمل جيد للغاية وسيكون هناك دائماً متطلبات بسقف عالٍ من مدرب برشلونة مهما كان اسمه.
وبعد لعبه تحت قيادة مدربين مميزين منهم بيب جوارديولا، ولويس إنريكي، ورونالد كومان، وحالياً ميشيل، قال: أفكر بالعمل كمدرب بعد نهاية مسيرتي، وكل مدرب قدم الكثير لي، ربما في الوقت الحالي وسائل التواصل الاجتماعي تضع الكثير من الضغط على المدربين واللاعبين، ولكل لديه رأي يريد أن يقدمه، والنصيحة أن تستمتع لجميع الآراء والكلام الذي يدور، وبنفس الوقت لا يجب أن تكون في قوقعة، ولكن أن تسمع لكلام من هو قريب من الفريق والاستفادة منه.
وحول أفضل لاعب واجهه في مسيرته، قال: بالنسبة لي أفضل لاعب واجهته في مسيرتي كان ليونيل ميسي عندما كان يلعب في برشلونة، قابلته كشخص خلال رحلة صعودي في برشلونة، وهو دائماً يبحث عن الفوز، وقدراته مذهلة بالمراوغة خصوصاً والقيام بأمور لا أحد بإمكانه القيام بها، سبق أن حققت الفوز على برشلونة عندما لعبت في صفوف فالنسيا، لكن هذا كان قبل وقت طويل، والفريق مختلف الآن.
ويعتبر جيرونا من أكثر الفرق إثارة للمشاهدة في الدوري الإسباني هذا الموسم، روميو مع الفريق الكتالوني، حيث عاد اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً إلى إسبانيا بعد أن أمضى السنوات السبع الماضية مع ساوثهامبتون في إنجلترا، وهو ولد ونشأ في بلدة صغيرة تُدعى أولديكونا، يبلغ عدد سكانها 6,000 نسمة فقط. لكنه شق طريقه نحو أعلى مستوى بعد التحاقه بأكاديمية إسبانيول ثم أكاديمية لا ماسيا التابعة لبرشلونة، لعب مع فريق رديف برشلونة المثير للإعجاب تحت قيادة لويس إنريكي، قبل أن يخوض مباراتين مع فريق الأول لبرشلونة بقيادة بيب جوارديولا، بما في ذلك أول ظهور له في لاليجا سانتاندير ضد ديبورتيفو لا كورونيا في عام 2011.
حتى لو لم يسبق له أن شارك مع المنتخب الإسباني الأول، فقد كان روميو لاعباً مثيراً للاهتمام كمراهق لدرجة أنه لعب في جميع فئات الشباب الإسبانية المختلفة. كان لاعب الوسط آنذاك جزءاً من تشكيلة إسبانيا التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، وشارك في مباراتين ضد اليابان والمغرب.
يقرأ روميو كثيراً في أوقات فراغه، لكن هذا لم يكن الحال دائماً. عندما زامل لاعب خط الوسط الإسباني خوان ماتا في تشيلسي، بدأ روميو بالفعل في الاهتمام بالأدب، حيث نصح اللاعب الفائز بكأس العالم روميو بجمع أكبر عدد ممكن من الكتب. لقد أخذ ذلك على محمل الجد ويشارك رجل نادي جيرونا الآن توصيات كتبه المفضلة عبر موقعه على الإنترنت، بينما قام بتأليف كتابه الخاص بعنوان «موسم حياتي»، والذي يؤرخ فيه مسيرته لموسم 21/2020 مع ساوثهامبتون.