أنور إبراهيم (القاهرة)
قال كلاوديو تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إنه ليس لديه أدنى شك في أن ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب «التانجو» سيستمر في منصبه، بعد أن نجح في قيادة الفريق إلى الفوز بكأس العالم 2022 بقطر، إثر تغلبه على منتخب فرنسا 4/2 بركلات الترجيح، بعد التعادل 3/3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأضاف تابيا في مؤتمر صحفي عقده في ولاية سان خوان غربي البلاد، إن سكالوني تلقى الكثير من الاتصالات من بعض الأندية والمنتخبات في محاولة لإغرائه بالرحيل، ولكنه لم يحرك ساكناً وبدا واضحاً أنه هو الآخر متمسك بالاستمرار مع «الألبيسيلستي». وتابع قائلاً: سكالوني هو مدرب منتخبنا الوطني ونحن الاثنان نلتزم بـ «كلمة شرف»، ولقد قلنا نعم لاستمراره معنا، وليس عندي أدني شك في أنه سيستمر.
ويقود سكالوني «44عاماً» منتخب الأرجنتين منذ 2018، وبعد فوزه ببطولة كوبا إميركا 2021 - أول لقب دولي للأرجنتين منذ عام 1993 - ثم فوزه بكأس «الفيناليسيما» بعد فوزه على منتخب إيطاليا بطل أوروبا، ها هو يقود «التانجو» إلى قمة الهرم الكروي العالمي بالفوز بكأس العالم الأخيرة بعد تغلبه على منتخب فرنسا في المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر الجاري.
واعترف تابيا بأن تعيين سكالوني مديراً فنياً للمنتخب، بعد إقالة خورخي سامباولي الذي فشل فشلاً ذريعاً في مونديال روسيا 2018، وخرج من دور الـ 16 على يد منتخب فرنسا، لم يحظ وقتها بالإجماع وأثار جدلاً شديداً بين الأرجنتينيين، لدرجة أن 99% اعتقدوا أننا أخطأنا في اختيارنا لهذا المدرب ووصفونا بالجنون، ولكنه نجح في رسم البسمة على وجه الشعب الأرجنتيني كله، بالألقاب الثلاثة التي حصل عليها «كأس العالم وكوبا أميركا وكأس الفيناليسيما».
عمل سكالوني المولود في 16مايو 1978، مساعداً لخورخي سامباولي عندما كان مدرباً لإشبيلية الإسباني ورحل معه ليكون جزءاً من طاقمه الفني حتى نهاية 2017، عندما قاد المنتخب الأرجنتيني للتأهل بصعوبة إلى نهائيات مونديال روسيا. وباختيار سكالوني لتدريب المنتخب الأول في 2018، أصبح أول مرة يتقلد فيها منصب المدير الفني لأي فريق بعد أن كانت كل تجاربه السابقة مساعد مدرب.