أنور إبراهيم (القاهرة)
أكد النجم الإسباني الدولي الشاب أنسو فاتي، مهاجم برشلونة، أنه يدين بالفضل والعرفان للنجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي، ولن ينسى أبداً ما فعله معه منذ اللحظة الأولى التي شارك فيها في مباريات الفريق الأول للبارسا، قبل ثلاث سنوات، بعد تصعيده من أكاديمية «لامازيا» مصنع إنتاج النجوم في النادي الكتالوني.
وقال في حديث لصحيفة «ليكيب» إن مساندة ميسي ودعمه له كان لهما مفعول السحر في تألقه اللافت مع الفريق قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته طويلاً عن الفريق في الموسم الماضي، وإن كان عاد بقوة هذا الموسم ونال شرف استدعائه لمنتخب إسبانيا الوطني، ولكنه لم يظهر بمستواه المعروف خلال المباريات التي شارك فيها مع فريقه في المونديال الأخير.
وحكى فاتي كيف قلب النجم الأرجنتيني حياته رأساً على عقب، وقال إنه أعطاه بعداً آخر منذ أول مباراة لعبها مع الفريق الأول وكانت ضد ريال بيتيس. وأضاف قائلاً: كان ليو ينتظرنا في غرفة الملابس لتهنئتنا بالفوز وعندما وصلت فوجئت به يأخذني بين ذراعيه ويعانقني بحرارة. وانتهز مصور الفريق الفرصة والتقط لنا صورة معاً، وكانت المفاجأة الكبرى عندما نشرها ميسي على صفحته عبر «إنستجرام» وحظيت بإعجاب الملايين، وتلقيت بعدها ملايين الرسائل والتعليقات على هاتفي المحمول.. إنه شيء يدعو إلى الجنون. جنون الفرحة والسعادة.
وعلق فاتي قائلاً: لن أنسى ما حييت هذه «اللفتة» من هذا النجم «الأسطورة» وسأظل أدين له بالعرفان طول العمر، وتابع قائلاً: عندما يفعل ذلك نجم بحجم وثقل ميسي مع لاعب صغير مثلي، فإنني أعتبره أمراً مهماً للغاية وما زلت أحتفظ في منزلي بالصورة التي التقطها لنا مصور الفريق، وستظل معلقة على جدران غرفتي حتى آخر العمر.
وقال فاتي: أتذكر أن النجم البرازيلي «الأسطورة» رونالدينيو فعل نفس الشيء مع ميسي في بداياته، وسانده بقوة، مثلما فعل ليو معي بالضبط، وكان ذلك حافزاً إضافياً لتألقي واجتهادي مع الفريق.
ورغم رحيل ميسي عن برشلونة وانتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنس، إلا أن أنسو فاتي -والكلام للصحيفة- يواصل متابعة مغامرات هذا النجم على المستطيل الأخضر، وآخرها تألقه في مونديال قطر وفوزه مع منتخب «التانجو» بكأس العالم وحصوله على لقب أفضل لاعب في هذه البطولة. وأضافت الصحيفة: فاتي يفعل ذلك بنظرة طفل معجب جداً بأسطورة كروية لن تتكرر.
يذكر أن أنسو فاتي المولود في 31 أكتوبر 2002 «22عاما»، نال شرف ارتداء قميص النجم الكبير ليو ميسي بعد رحيله عن البارسا في صيف 2021، ولم تتردد إدارة النادي برئاسة خوان لابورتا في منحه هذا الشرف بعد المستوى الرائع الذي ظهر به منذ بداياته مع الفريق، وذهب الكثيرون من عشاق «البلاوجرانا» إلى حد القول بأن فاتي هو خليفة ميسي في الكامب نو.