محيي وردة (الإسكندرية)
تحت شعار «نجري للعون»، واصل ماراثون زايد الخيري نجاحاته مضيفاً البصمة السابعة إلى بصماته التي حققها في مصر من قبل، حيث رسم نحو 30 ألف مصري مشهد الختام البديع بتنظيم رائع، ليثبت الماراثون عاماً بعد عام أنه أحد العلامات الفارقة في العلاقات المصرية الإماراتية، حيث شهدت الساعات الأخيرة قبل غلق باب التسجيل إقبالاً كبيراً من الجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية للمشاركة، الأمر الذي جعل وصل بالحضور إلى نحو 30 ألفاً، بالرغم من أن التقديرات الأولية لموقع التسجيل بوزارة الشباب والرياضية حتى عصر الأربعاء الماضي، كانت تشير إلى مشاركة 20 ألفا، لكن الأهم أن الجميع خرجوا ليعبروا عن حب زايد الخير وتقديرهم لجهود دولة الإمارات الداعمة لمصر على كل المستويات.
وفاز بالمركز الأول لأصحاب الهمم من السيدات، هدى أحمد وجاءت أمل عبدالعزيز بالمركز الثاني، فيما كانت جائزة المركز الثالث من نصيب سما أيمن حداد. فيما فاز بالمركز الأول لأصحاب الههم من الرجال الرجال وليد جابر
وحل هيثم عادل ثانياً وثالثاً جاء محمد رشاد، وفازت أمينة بخيت بالمركز الأول للسيدات، وحلت بسملة عبدالحميد بالمركز الثاني وثالثة جاءت جهاد مصطفى
وتوج سالم محمد سالم بلقب ماراثون زايد لمسافة 10 كم، وحل ثانياً نور الدين أبو بكر، وثالثاً جاء عبدالله عادل.
وأقيمت النسخة السابعة التي خصص ريعها لصالح مستشفى أهل مصر لضحايا الحروق، بحضور معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وسعادة السفيرة مريم الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية، والفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، واللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية المصرية.
وجاءت شهادة النجاح بإجماع الحضور على المستويات كافة، الرسمية والشعبية، بعدما خرج الماراثون على قدر كبير من التنظيم الفني الإداري والمجتمعي، حيث ارتسمت البسمة على وجوه الجميع، وخرج الكل سعيداً وفائزاً، فكان طبيعياً أن يتقدم أهل الإسكندرية قبل قياداتها التنفيذية بالشكر والعرفان إلى القيادة الإماراتية الرشيدة ومسؤولي اللجنة المنظمة العليا.
من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، عن سعادته بالنجاح الذي شهدته الدورة السابعة للنسخة المصرية، مؤكداً أن هذا ليس مستغرباً على حدث يحظى برعاية واهتمام القيادة السياسية في مصر والتي توفر له كل مقومات النجاح، وقال: الماراثون يثبت في كل دورة قيمته ويعلي من أهدافه، بما يحقق المصالح المشتركة لكل الأطراف.
وأضاف: «الماراثون نموذج في التعاون بين دولتين يربطهما الحب والأخوة، وهو كذلك نموذج في التعاون بين كل الجهات القائمة عليه، الجميع هدفه النجاح ولا مجال لغير ذلك، ولذلك كان من المنطقي أن يتزايد النجاح والطموح. وأكد صبحي أن ماراثون زايد بات ماركة مسجلة وله تواجد كبير بين الأحداث المماثلة حول العالم، ونحن نستهدف في الفترة المقبلة أن نحقق تواجداً أفضل على اعتبار أن جائحة كورونا تسببت بعض الشيء في عرقلة العمل لفترة ليست قصيرة، لكن رغبتنا في العودة والاستمرارية التقت مع الأشقاء في الإمارات فكانت نسخة الإسكندرية.
وأبدى وزير الشباب والرياضة سعادته واعتزازه بالحدث الكبير، معتبراً الماراثون عيداً يجمع مصر والإمارات ويزيد من أواصر المحبة والإخاء، وشدد على أن الماراثون سيواصل عطاءه بعدما حقق نجاحات من الصعب إغفاله، وقال:»الجميع في اللجان العاملة على تنظيم الماراثون يعي جيداً أن النجاح من نسخة إلى أخرى يزيد علينا المسؤولية ويفرض علينا الالتزام بمعايير متميزة، ولذا أتوقع مزيداً من النجاح والتميز في النسخ المقبلة، بعد أن اعتادت اللجان المنظمة أن تقدم الجديد في كل عام«.
و أكد الفريق الركن»م«محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، أن الانطباع عن الحدث هذا العام يصل لدرجة الامتياز، وقال: شخصياً أشعر بالارتياح، بعدما حقق الماراثون أهدافه بجدارة والأهم هو المشاركة الكبيرة التي نقيس من خلالها معدل الرضا والشعور العام بقيمة الحدث.وأضاف: في ضوء ما توفره دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في مساعدة المتضررين، نكون قد حققنا جانباً كبيراً مما حضرنا من أهله، ولكننا سنبدأ على الفور التفكير والعمل للنسخة المقبلة ونحن من جانبنا نتمنى أن نزور كل المحافظات المصرية وأن نقدم الدعم لكل الأشقاء في مصر مشدداً على أن الماراثون يساهم كثيراً في دعم العلاقات الإماراتية المصرية.
وأكد الكعبي أن الماراثون يساهم في تعزيز الكثير من الثقافات التي نفتقدها في الوطن العربي، وأبرزها ثقافة حب الخير للآخر والحرص على المساعدة، إضافة لثقافة التبرع، وهو الأمر الذي يؤكد أن الماراثون قطع خطوات نحو تحقيق أهدافه».
وقال: النجاح حافز كبير لمواصلة المشوار، خصوصاً وأن ماراثون زايد بات علامة فارقة حول العالم، ونموذجاً لحدث يسطر النجاحات في الشرق والغرب، وقال: «هذا الأمر ليس هيناً».
وأضاف الكعبي: دولتنا الحبيبة منذ تأسيسها تسير بنهج زايد الخير وتسعى لمد يد العون وتقديم المساعدة والخير والنماء لكافة الشعوب التي تتعرض للأزمات في مختلف القضايا، ونحن من جانبنا سنبقى على العهد دائماً نسعى لتخفيف العبء عن كاهل المرضى«.
وأضاف:»مواصلة تنظيم ماراثون زايد الخيري يؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات قيادة وشعباً وتلاحمها تجاه المواقف الإنسانية وتقديم كل ما يتطلب لمساعدة المبادرات الطيبة في المجتمعات العربية والعالم، بما يتماشى مع الرسالة والفكرة التي وضع من أجلها الماراثون«.
العواني: ماراثون زايد انتصار للإنسانية
أكد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن ماراثون زايد يمثل في كل نسخة له بمصر أو أميركا وحتى في أبوظبي، جولة جديدة من التواصل والخير والعطاء، مشدداً على أن الماراثون بأهدافه النبيلة السامية يعكس قيمة الإمارات ونهج القيادة الرشيدة في دعم الخير والعطاء وهو النهج والاستراتيجية التي تدعم الإنسانية وتنتصر للحب والتألف دون النظر أي شيء آخر.
وقال:»نعتز كثيراً بحدث يحمل اسم رجل الخير والعطاء الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الرجل الذي لطالما حمل لمصر وأهلها كل الحب والتقدير، وبادله أهل مصر الحب والتقدير.
وأضاف: حالة الرضا التي ظهرت على الجميع خلال الماراثون وبعد انتهائه، والصورة التي خرجت عليها النسخة السابعة تمثل دافعاً وحافزاً لتحقيق المزيد، ولكنها كذلك تفرض علينا مسؤولية كبيرة، في استمرار التخطيط بعناية للنسخ المقبلة، وهو ما يساعد في أن تبقى العلاقات العلاقات المصرية الإماراتية في الحجم الطبيعي بحكم المحبة والألفة التي تجمع البلدين علي المستويين الرسمي والشعبي.
وختم العواني مؤكداً أن الماراثون بات علامة فارقة في تعزيز هذه العلاقات وهو ما نضعه نصب أعيننا، مشيداً بتعاون الأشقاء في مصر وإصرارهم على تواصل الحدث.
«أصحاب الهمم».. شهادة تقدير
في مشهد مهيب يعكس الحب والتقدير لروح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حرص المشاركون من أصحاب الهمم على الهتاف لزايد الخير بعد انتهاء السباق، كما تعالت الأصوات بهتاف «مصر والإمارات إيد واحدة».
وقال وليد الحديدي، الفائز بالمركز الأول: أحرص سنوياً على المشاركة في الماراثون، وباستثناء النسخة الأولى تواجدت في باقي النسخ وحققت المركز الأول 4 مرات، والثاني مرة واحدة ومثلها بالمركز الرابع، وأضاف: حب زايد في قلوب المصريين عظيم، فهو علامة في العمل الخيري والإنساني«.
وأضاف:»إصرار الجانب الإماراتي على إقامة الماراثون وتطوره من عام إلى آخر يزيدنا محبة وعشقاً لزايد الخير وكل من ينتمي إلي دولة الإمارات الشقيقة«.
وأكد الحديدي أنه وكل المشاركين في السباق يحملون الحب للإمارات ويقدرون دور شعبها وقياداتها في العطاء بسخاء وحب للمصريين، وهو الشعور الذي يجعلنا نعشق كل ما هو إماراتي.
أحمد الكعبي: مكانة مصر والإمارات تعكس قيمة الماراثون
أشاد أحمد هلال الكعبي عضو اللجنة العليا لماراثون زايد بالمكانة التي وصل إليها الحدث الخيري الكبير، وبالنجاح الذي حققه الحدث في نسخته السابعة بمصر، وقال: قيمة الماراثون كبيرة جداً وسمعته باتت عالمية بمعنى الكلمة وهو الآن ينافس أعظم الماراثونات الكبرى حول العالم، وتفكيرنا في تقديم الجديد لا يتوقف لأن هدفنا في النهاية هو العمل الخيري رغم أن دوره لا يقتصر على العمل الخيري، بل أصبح رسالة سلام ومحبة تحملها الإمارات لجميع شعوب العالم». وأضاف: الإمارات بانفتاحها على العالم باتت نموذجاً عالمياً في التعايش وحب الآخر والسعي للتعاون ومد يد المساعدة لكل محتاج، ودور الماراثون أكبر من مجرد التواصل الرياضي والاجتماعي، والترويج للتطور الكبير الذي تحرزه الدولة في شتى المجالات، لدوره في إعلاء الجانب الإنساني".
بصمة ثنائية
سجل الثنائي الصغير عبدالرحمن محمد ومحمد حسين عبد الرسول الملقب بنسر مصر حيث اعتاد الفوز والتألق في بطولات الجمهورية للسباحة في فئته العمرية، بصمة مضيئة بالمشاركة في الماراثون المخصص لأصحاب الهمم وهما في سن الـ14.
وتأتي المشاركة للمرة السادسة بالنسبة للأول والرابعة للثاني وهو ما يزيد من خبرتهما ويدفعها دائماً للمنافسة على المراكز الخمسين الأولى التي يحظى أصحابها بالجوائز وفقاً للائحة الماراثون.