القاهرة (وام)

أشاد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، بمستشفى أهل مصر الخيري لعلاج الحروق بمنطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة، مؤكداً أنه مشروع عملاق يعد مفخرة حقيقية لمصر ولكل العرب، وأن مشاهدة مثل هذه الأعمال العظيمة تدفع الجميع للتفاؤل، وتحفزهم على المزيد من العمل والعطاء. 
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمستشفى للكشف عن آخر تفاصيل استعدادات النسخة السابعة من ماراثون زايد الخيري بالإسكندرية يوم الجمعة المقبل: «الماراثون ولد قوياً ليبقى بفكرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، ويحمل الخير معه للجميع عاماً بعد عام، وسوف يزيد من عطائه ليصل إلى الهند في المستقبل كي تنضم إلى الإمارات ومصر والولايات والمتحدة الأميركية، ويقدم خدماته في الجانبين الرياضي والإنساني، وهو ما يهمنا تحقيقه عبر نسخة الإسكندرية التي نكن لها كل الحب وهي ليست ببعيدة عنا». وأوضح الكعبي أن جوائز هذا العام ستصل إلى 5 ملايين جنيه، إضافة إلى 60 رحلة عمرة سيتم توزيعها بطريقة السحوبات عقب نهاية السباق، فضلاً عن هدايا عينية مقدمة من الرعاة والشركاء والمؤسسات الخيرية، تتعلق بالملابس وأدوات التدفئة في الشتاء للمستحقين.
 وأبدى رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، سعادته بتوجيه دخل الماراثون لصالح مستشفى أهل مصر، مؤكداً أن الماراثون يحظى باهتمام على أعلى مستوى في الإمارات ومصر، حيث يسير وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة الكريمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وقال: «نحن كلجنة منظمة لا نتعامل بوصفه سباقاً رياضياً خيرياً وفقط، وإنما باعتباره حدثاً إنسانياً عظيماً». 
حضر المؤتمر الصحفي وشارك في الجولة التفقدية رفقة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، كل من معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصرية، ومريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، وفهد عبدالرحمن بن سلطان، الأمين المساعد لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد هلال الكعبي، عضو اللجنة المنظمة العليا للماراثون، والدكتورة هبة السويدي، المؤسس رئيس مجلس إدارة مؤسسة ومستشفى أهل مصر، وعدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة المصرية، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومستشفى أهل مصر.
وقال الكعبي في كلمته بالمؤتمر: «الماراثون يحمل قيمة كبيرة كونه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونتوقع أن تحظى النسخة السابعة بمشاركة كبيرة».
 وأشاد الكعبي برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية للحدث، وبدور وزارة الشباب والرياضة المصرية في توفير الدعم اللوجيستي وقيادة الترتيبات كافة مع مجلس أبوظبي الرياضي، وبدعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بكل ما لديها من خبرات وجهود في مجال الخدمات الصحية والإنسانية، مؤكداً أن وجود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم ومساندة اللجنة المنظمة للماراثون، يمثل قيمة مضافة مهمة تعزز مكتسبات وأهداف الماراثون. من جانبه، أشاد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، بفكرة الماراثون واستمراره في مصر للنسخة السابعة على التوالي، وقال: «ماراثون زايد ولد قوياً بفكرة مبدعة ومعطاءة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيستمر رمزاً يجسد العلاقات المصرية الإماراتية التي تقوم على الشراكة والصداقة والأخوة».
وأكد معاليه أن الاستعدادات للماراثون تسير على قدم وساق، وأن الترتيبات تتم منذ فترة طويلة بما يضمن خروجه بصورة تليق بقيمة الحدث ورسالته، وبكونه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ووجّه وزير الشباب والرياضة الشكر إلى القيادة الرشيدة في الإمارات، لإصرارها على استمرار الحدث بشكل سنوي، كما وجّه الشكر والتقدير للفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، على جهوده الحثيثة وتوفير الإمكانيات كافة لإنجاح ماراثون زايد الخيري في مصر بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقال الدكتور أشرف صبحي: «نتشرف بأن توزع الجوائز للفائزين عبر البريد المصري وفق سياسة الدولة نحو الشمول المالي والتحول الرقمي والتعاون مع شركة كايرو رانرز، ونعرب عن سعادتنا بتقديم 60 رحلة عمرة من اللجنة المنظمة العليا للماراثون عبر سحوبات ستجرى بعد السباق».
وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن ماراثون زايد الخيري يعد محفلاً رياضياً إنسانياً كبيراً، وأن إقامته بمصر تعكس العلاقات القوية التي تجمع الجانبين المصري والإماراتي. 
ولفت الدكتور أشرف صبحي، إلى النجاحات التي حققتها مصر في النسخ السابقة من ماراثون زايد الخيري منذ عام 2014، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات كافة والترتيبات التنسيقية بشأن النسخة السابعة يوم الجمعة المقبل بالإسكندرية، والاستعداد لتنفيذه على أكمل وجه، تأكيداً علي تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والإماراتي، وإحياء لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتعريف بإرثه العريق، ومدى حبه وترابطه بمصر.  وكانت الدكتورة هبة السويدي، مؤسسة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة ومستشفى أهل مصر، في استقبال الضيوف، حيث رحبت بهم، ورافقتهم بعد المؤتمر الصحفي في جولة تفقدية لكل أفرع وتخصصات المستشفى الذي يعد الأول من نوعه في مصر وأفريقيا من حيث المساحة والجودة والكفاءة. ووجهت الشكر إلى دولة الإمارات، قيادة وشعباً، وأبدت سعادتها البالغة بإقامة تلك النسخة السابعة من الماراثون لصالح المستشفى الذي ستفتتح مرحلته الأولى في فبراير 2023 لعلاج الحروق بدرجاتها كافة مجاناً.
الجدير بالذكر، أن أول نسخة للماراثون أقيمت بتوجيهات مباشرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في عام 2001 بأبوظبي، ثم توسعت خريطة السباق ليقام في نيويورك بداية من عام 2005، ويخصص ريعه لصالح مؤسسة كيدني فونديشن الشهيرة، ثم توجه إلى مصر، حيث أقيمت أول نسخة للماراثون بها في عام 2014، وتخصص كل النسخ عائداتها لصالح المشروعات الصحية والمؤسسات التي تعمل من أجل صحة الناس وتقدم خدماتها لهم مجاناً. 

رسالة البداية
انطلق المؤتمر الصحفي بعزف للسلام الوطني لمصر والإمارات، ثم ظهرت رغدة عبد العزيز، إحدى الناجيات من الحروق، وأغنية للطفلة روان إحدى الناجيات من الحروق أيضاً، أعقب ذلك كلمات للدكتورة هبة السويدي، مؤسس رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، والفريق الركن محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، والسفيرة مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، وفهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
بعدها استُكملت الفعاليات بعرض تفصيلي للمهندس إبراهيم صفوت، مؤسس كايرو رانرز، الشركة المنظمة للماراثون حول مسار الماراثون، ونقاط التجمع باستاد الإسكندرية، وبوابات الدخول والخروج، وتوجيه المشاركين، وبوابات الانطلاق ومنصة تسليم الجوائز، وما تم على صعيد التسويق والدعاية للماراثون.

تاريخ من العطاء
تحدث فهد عبد الرحمن بن سلطان، الأمين المساعد لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن نجاحات ماراثون زايد الخيري على مدار الأعوام السابقة، ومدى مشاركة الهلال الأحمر الإماراتي والمؤسسات الخيرية بدولة الإمارات، معلناً دعم الهلال الأحمر الإماراتي لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بعدد من الأجهزة والمستلزمات الطبية المتطورة خلال أيام، والتكفل بأداء مناسك العمرة لمجموعة من الفائزين وأهالي المصابين بالحروق. وأشاد بالصرح العملاق وقيمته المضافة للقطاع الطبي في مصر، مؤكداً أن الهلال الأحمر الإماراتي يدعم كل الجهات، ويملك تاريخاً من العطاء والعمل الخيري من أجل الإنسانية في المقام الأول.

التناغم بين الدولتين
تقدمت السفيرة مريم خليفة الكعبي، بالشكر لمعالي الدكتور أشرف صبحي، مؤكدةً عمق العلاقات المصرية الإماراتية على المستويات كافة، بما يعكس التفاهم والتناغم ين الدولتين الشقيقتين. وقالت: «الماراثون يجسد رسالة دولة الإمارات التي تسعى للخير والسلام والتعايش بين الأمم، واستمراره في مصر لنسخ عدة يؤكد أن الحدث نهر لن يتوقف من الخير والعطاء، ونطالب العائلات والأسر المصرية بالخروج للمشاركة في فعل الخير، والاستمتاع بفعالية متميزة من السباقات الرياضية».