القاهرة (وام)
التقى الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، بمعالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية، لبحث آخر الاستعدادات المتعلقة بإقامة النسخة السابعة من ماراثون زايد الخيري بمصر، والذي يقام بمحافظة الإسكندرية لصالح ضحايا مستشفى أهل مصر للحروق، والتجهيز للمؤتمر الصحفي المحدد له غدًا للإعلان عن كافة التفاصيل.وتأتي النسخة السابعة من ماراثون زايد الخيري هذا العام تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ويخصص العائد منه لصالح «مستشفى أهل مصر لعلاج ضحايا الحروق بالمجان»، وتبلغ قيمة الجوائز المقدمة خمسة ملايين جنيه مصري.
وتطرق الاجتماع إلى الحديث حول الأعداد التي سجلت للمشاركة في الماراثون «حتى الآن»، والتي تخطت الـ 20 ألف متسابق من النشء والشباب والمواطنين من مختلف الأعمار السنية، وتتولى الوزارة استقبال طلبات المشاركة من الشباب عبر الرابط الإلكتروني المُعلن عنه بالبوابة الإلكترونية المخصصة لذلك، حيث ينتظر أن يتزايد العدد في ظل الدعاية المكثفة للحدث في المتاجر الكبرى والأندية بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، وفي ظل الاستجابة من جانب المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات للمشاركة في الماراثون الذي حقق نجاحات كبيرة في السنوات الماضية، وبات مناسبة خيرية رياضية اجتماعية سنوية ذات بصمة مميزة تعكس عمق العلاقات بين الإمارات ومصر.
من جانبه، أكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، على عمق العلاقات والمحبة الكبيرة بين الإمارات ومصر، وسياسة الماراثون الهادفة إلى دعم المؤسسات الخيرية الخدمية داخل المجتمع، بجانب دوره في التشجيع على ممارسة الرياضة، معرباً عن تطلعه لمشاركة أكثر من 30 ألف مشارك في الماراثون.
وأضاف: «الماراثون يحظى باهتمام على أعلى مستوى في الإمارات ومصر، حيث يسير وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والمتابعة الكريمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وكذلك الأمر بالنسبة للقيادة السياسية في مصر، ونحن كلجنة منظمة لا نتعامل بوصفه سباقاً رياضياً خيرياً فقط، وإنما بوصفه حدثاً يجمع القلوب ويؤلفها في حب الخير، ويساهم في زيادة الترابط بين الشعبين في الإمارات ومصر». وقال: «الماراثون عمل إنساني نبيل يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويؤكد الأهداف السامية التي تعمل من أجلها دولة الإمارات، التي تؤمن وتنتهج دائماً دعم الخير والمحبة والسلام والأعمال الإنسانية في كل مكان بالعالم». وتوقع الكعبي مشاركة كبيرة وتفاعلاً مميزاً من جانب كل فئات وطوائف الشعب المصري، مؤكداً أن ماراثون زايد في مصر له نجاحات تدل على مكانته المرموقة وقيمته العالمية وتأثيره الكبير على المجتمع، وهو ما يجعله حدثاً رياضياً إنسانياً مهماً يعزز التوعية بأهمية ممارسة الرياضة، ومقياساً جديداً يدعم مؤشر جودة الحياة وأضاف قائلاً: «سعداء بتواصل النسخة السابعة في مصر ونسعى خلال النسخ القادمة لزيادة أعداد المشاركين، والاستمرار في توفير الأجواء المفعمة بالإثارة والحيوية، التي يعيشها المشاركون. وأكد الكعبي أن نسخة الإسكندرية ستكون نقلة نوعية في مسيرة الماراثون بمحافظات مصر، مشيداً بدور وزارة الشباب والرياضة المصرية وتعاونها الكبير مع اللجنة المنظمة العليا الإماراتية، في كل مراحل الماراثون ونسخه السبع، وأيضاً محافظة الإسكندرية بمختلف هيئاتها ودواوينها، ومن قبل محافظ الإسكندرية شخصياً.
من جهته، قال الدكتور أشرف صبحي: «نتشرف باستضافة ماراثون زايد الخيري كل عام تأكيداً على الروابط والعلاقات بين مصر والإمارات، ويرتكز الماراثون على قيم إنسانية ورياضية ومجتمعية وتعزيز المحبة بين الشعبين الشقيقين». وأكد صبحي أن الماراثون سيقام هذا العام على أعلى مستوى فنياً وتنظيمياً وإدارياً، مشيداً بالتعاون المثمر مع اللجنة العليا المنظمة للماراثون من الجانب الإماراتي. وأعرب وزير الشباب والرياضة المصري، عن سعادته بالنجاحات والمنجزات التي شهدتها النسخ السابقة، متمنياً أن يستمر لدورات أخرى قادمة وأن يتواصل بنفس الروح ليحصد المزيد من التميز. وقال: «الحدث يحظى برعاية واهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث وجه بتوفير كل مقومات النجاح، وفي كل عام يحمل نكهة مصرية مختلفة، وهذه المرة النكهة ساحلية تراثية بكل السمات التي تتمتع بها محافظة الإسكندرية».
وأشاد صبحي بالتعاون الذي وجدته وزارة الشباب من محافظة الإسكندرية والوزارات والهيئات الأخرى، ووجه الشكر إلى سفارة الإمارات في مصر واللجنة العليا المنظمة للماراثون، مؤكداً أن الحدث أكبر من مجرد سباق بأبعاده الإنسانية والخيرية، وأن أكبر دليل على نجاحه هو استمراريته حتى وصل للنسخة السابعة، مؤكداً أن السر في نجاح الماراثون شعبياً قبل نجاحه فنياً وتنظيمياً يعود إلى الحب الكبير الذي يحظى به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في قلوب المصريين، والتعاون المثمر بين البلدين على كل الصعد، وأن النجاحات السابقة تشجع على التفكير باستمرار تطوير الآليات والممارسات في كل نسخة لتحقيق المزيد من التميز.
حضور متميز
حضر الاجتماع الوفد المرافق لرئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، والذي ضم أحمد محمد هلال الكعبي عضو اللجنة المنظمة العليا للماراثون، ومحمد الشاطري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، والدكتور علي العبيدي المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية، وحضر من قيادات وزارة الشباب والرياضة المصرية، الدكتورة سونيا عبد الوهاب رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، ومصطفى عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية، وعبد الرحمن شلش رئيس الإدارة المركزية لشئون الوزير، والدكتور عمرو الحداد مساعد الوزير، والدكتور عبد القادر محمد مساعد الوزير. كما استعرض رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، مع وزير الشباب والرياضة في مصر، عرضاً تفصيلياً حول مسار الماراثون، ونقاط التجمع باستاد الإسكندرية، وبوابات الدخول والخروج، وتوجيه المشاركين، وبوابات الانطلاق ومنصة تسليم الجوائز، وما تم على صعيد التسويق والدعاية للماراثون.
مسار الماراثون
ينطلق الماراثون وينتهي من أمام استاد الإسكندرية أول وأقدم استاد في قارة أفريقيا، ويتضمن عدداً من المسارات والفئات والمراحل، حيث ستكون المرحلة الأولى لمسافة كيلومترين، وهي مخصصة لأصحاب الهمم والأطفال تحت 10 سنوات وكبار السن فوق 60 عاماً، فيما يقام السباق الرئيس لمسافة 10 كم للرجال والسيدات والمحترفين، وهو الجزء الأكبر من السباق.
زيارة ميدانية
يستكمل اليوم الوفد الإماراتي برئاسة الفريق ركن «م» محمد هلال الكعبي، مهمته قبل انطلاق الماراثون برفقة الدكتور أشرف صبحي بزيارة ميدانية لمستشفى أهل مصر، والذي يخصص ريع الماراثون لصالح استكمال منشآته، وتجهيزه لاستقبال أكبر عدد من ضحايا الحروق والحوادث، حيث يتم افتتاحه رسمياً خلال فبراير المقبل.
200 سرير
يقع مستشفى أهل مصر الذي يعد أول مستشفى مخصص لاستقبال ضحايا الحروق في الشرق الأوسط وأفريقيا بالمجان، في منطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة، وسيعمل بطاقة استيعابية 200 سرير، وتم تخصيص أرضه من قبل وزارة الإسكان المصرية، على مساحة 12,200 متراً مربعاً، ومساحة مبان 45,245 متراً مربعاً، حيث تم وضع حجر أساس المستشفى في 3 ديسمبر من عام 2016، بحضور عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال والشخصيات العامة الداعمين للمؤسسة والمستشفى.
والجدير بالذكر أن أول نسخة للماراثون أقيمت بتوجيهات مباشرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في عام 2001 بأبوظبي، ثم توسعت خريطة السباق ليقام في نيويورك بداية من عام 2005، ويخصص ريعه لصالح مؤسسة كيدني فونديشن الشهيرة، ثم توجه إلى مصر، وأقيمت أول نسخة له في عام 2014، وتخصص كل النسخ عائداتها لصالح المشروعات الصحية والمؤسسات التي تعمل من أجل صحة الناس وتقدم خدماتها لهم بالمجان.