مراد المصري (دبي)
ربما لن تتعرف عليه للوهلة الأولى عندما تنظر إلى صورة ذلك الفتى الواعد بالشعر الكثيف، خلال مواجهات المغرب في كأس العالم للناشئين التي أقيمت في الإمارات عام 2013، لكنها بداية رحلة سفيان أمرابط الذي انطلق بقوة بعد بدايته في مونديال الناشئين على أرض الإمارات، ليكتب حكاية صعود نجمه على أرض عربية ثانية في مونديال 2022 في قطر.
أمرابط الذي ولد ونشأ في هولندا، بقى دائماً قلبه متعلق بوطنه الأم المغرب، وهو ما جعله يختار الانضمام إلى صفوف المغرب في كأس العالم للناشئين قبل نحو تسع سنوات في الإمارات، وللمفارقة تواجدت في مجموعة "أسود الأطلس" كرواتيا، ووقتها حقق الفوز عليه 3 - 1، ثم تعادل مع أوزبكستان سلباً، وهزم بنما 4 - 2، في المباريات التي أقيمت في الفجيرة، ليتصدر المنتخب المجموعة برصيد 7 نقاط، كما فعل في مونديال الكبار مع أمرابط في هذه النسخة، ثم توقفت الرحلة لاحقاً بالخسارة في الدور الثاني أمام ساحل العاج 2 - 1، فيما نضج أمرابط بعد مرور هذه السنوات ليقود المغرب لبلوغ المربع الذهبي في مونديال الكبار.
أمرابط فرض نفسه نجماً في بطولة كأس العالم، خصوصاً في الأدوار الإقصائية التي تفوق فيها على وسط منتخب إسبانيا، الذي يضم عناصر مميزة ثم البرتغال وأخيراً فرنسا رغم الخسارة بصعوبة بهدفين دون رد، ليصبح أول لاعب مغربي ينجح في عمل 50 استحواذ فردي في التحديات الثنائية خلال النسخة الحالية من كأس العالم.
أمرابط عانى خلال رحلة صعوده من التشكيك بقدراته، خصوصاً مع فينورد الهولندي الذي رحل عنه عام 2018، بحثاً عن نفسه خارج الملاعب الهولندية، ليبدأ رحلة صعود من كلوب بروج البلجيكي، ثم هيلاس فيرونا، وهناك نال جائزة أفضل لاعب أفريقي في الدوري الإيطالي عام 2020، ليستقر بعد ذلك مع فيورنتينا الإيطالي.
وتصدرت لقطة أمرابط خلال تدخله على الفرنسي كيليان مبابي، حيث استخلص الكرة بكل نجاح ومهارة، ليؤكد أن مكانه خلال الفترة المقبلة مع أحد الأندية الكبيرة في الكرة العالمية.