برلين (د ب أ - ستاتس بيرفورم)


يعتقد يورجن كلينسمان، نجم منتخب ألمانيا لكرة القدم السابق، أن الوقت الطويل الذي استغرقته مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد «فار» لركلة الجزاء الثانية، التي حصل عليها منتخب إنجلترا أمام فرنسا، تسبب في إهدارها.
وأعرب كلينسمان، الذي سبق له تدريب منتخب ألمانيا، عن توقعه بأن يحقق المنتخب الإنجليزي «المزيد في المستقبل».
وودع منتخب إنجلترا نهائيات كأس العالم، المقامة حالياً في قطر، من دور الثمانية، عقب تعرضه لخسارة موجعة 1 - 2 أمام منتخب فرنسا، أول أمس السبت، حيث أضاع نجمه هاري كين ركلة جزاء في الدقيقة 84 من عمر اللقاء.
وكان كين أحرز هدف إنجلترا الوحيد من ركلة جزاء، لكنه لم يتمكن من تنفيذ الركلة الثانية بنجاح، بعدما أطاح بالكرة فوق العارضة، لينهي آمال منتخب بلاده في استعادة لقب المونديال الغائب عن خزائنه منذ عام 1966.
ولم يحتسب الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو - الذي تعرض لانتقادات من قبل بعض لاعبي إنجلترا بعد المباراة - ركلة الجزاء في البداية، قبل أن تتم مراجعة واقعة دفع ثيو هيرنانديز لاعب المنتخب الفرنسي لماسون ماونت لاعب منتخب إنجلترا داخل منطقة جزاء فرنسا، بواسطة تقنية فار، وإن كانت عملية المراجعة استغرقت فترة طويلة.
وألقى كلينسمان، مهاجم توتنهام الإنجليزي السابق، عضو مجموعة الدراسة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الضوء اليوم الاثنين على تلك اللعبة، حيث أشار إلى أن الانتظار الطويل لمراجعة احتساب الركلة من عدمها تسبب في إضاعتها.
وقال كلينسمان: «مرت فترة طويلة بدءًا من الزمن الذي أطلق فيه الحكم صافرته على احتساب ركلة الجزا،ء حتى الوقت الذي حصل فيه كين على فرصة لتنفيذها، وكانت العديد من الأمور تدور في ذهن كين بالتأكيد».
أضاف كلينسمان «من الواضح أنني معجب كبير بهاري كين، ولو كان هاري قد سنحت له الفرصة لوضع الكرة ببساطة وتسديدها، لما كانت قد حدثت مشكلة كبيرة».
واستدرك كلينسمان قائلاً: «لكن وضع تقنية حكم الفيديو المساعد بأكمله، والوقت الطويل الذي تم استغراقه للتحقق من احتساب ركلة الجزاء، تسبب في إضاعتها».
أوضح كلينسمان «ثم من الواضح أنك تبدأ في التفكير وتصل إلى نقطة أنك لن تنفذ فيها الركلة بالطريقة التي كنت ستقوم بها بعد إطلاق صافرة احتسابها مباشرة».
وتسبب إضاعة كين ركلة الجزاء في خروج إنجلترا من دور الثمانية لكأس العالم للمرة السابعة، لكن كلينسمان يعتقد أن منتخب «الأسود الثلاثة» يسير على الطريق الصحيح، رغم العديد من الأخطاء التي وقعت تحت قيادة المدير الفني جاريث ساوثجيت.
وصرح كلينسمان، الذي توج بكأس العالم عام 1990 مع منتخب ألمانيا «أعتقد بشكل عام أن منتخب إنجلترا قدم عروضاً إيجابية للغاية طوال هذه البطولة».
أكد كلينسمان «وقع الصدام بين منتخبي فرنسا ضد إنجلترا في وقت مبكر للغاية. كان ينبغي أن تكون تلك المواجهة في الدور قبل النهائي أو في المباراة النهائية».
وتابع «لكن كان يتعين على أحد المنتخبين العودة إلى دياره، وللأسف كانت إنجلترا، من منظور إنجليزي. لكنني أعتقد بشكل عام أنهم لعبوا بطولة جيدة للغاية».
لم يكن منتخب إنجلترا هو الوحيد الذي عانى من صداع ركلات الترجيح في قطر، حيث خرج المنتخب البرازيلي، المرشح الأبرز للفوز باللقب قبل انطلاق البطولة، في الدور ذاته إثر خسارته بركلات الترجيح أيضاً أمام كرواتيا.
وكان منتخب البرازيل يخطط لتنفيذ نجمه نيمار ركلة الترجيح الخامسة والأخيرة، والتي لم يتم الوصول إليها عقب إهدار رودريجو وماركينيوس ركلتيهما، فيما يعتقد كلينسمان أن ذلك كان خطأ.
وسئل كلينسمان عن رأيه بشأن الخطأ الذي وقع فيه المنتخب البرازيلي، حيث قال «ضع أفضل ما لديك من مسددي ضربات الترجيح أولاً. اضبط النغمة مع أفضل مسدد لتلك الركلات».