معتز الشامي (دبي)


صنع ميسي كل ما يمكن للاعب مؤثر أن يفعله في بطولة بحجم كأس العالم، خاصة في نهائيات «مونديال 2022» بقطر، بعد نجاحه في وضع منتخب الأرجنتين في نصف نهائي البطولة، خلال مسيرة من 5 مباريات لـ «البرغوت» في «النسخة الحالية»، بإجمالي 555 دقيقة من الجهد والتعب، شهدت صناعة 13 فرصة محققة لزملائه، بخلاف صناعته لهدفين، وتسجيل 4 أهداف حتى الآن.
ونجحت الأرجنتين في التفوق أمام هولندا بهدفين، الأول من صناعة ميسي، والثاني سجله بنفسه من ضربة جزاء، قبل أن يعود «الطواحين» إلى المباراة، ويدرك التعادل، لتنتهي المواجهة بـ «ركلات الترجيح» التي فاز بها «التانجو» ليحقق رقماً تاريخياً للأرجنتين بالفوز بـ 5 مباريات بكأس العالم من أصل 6 مرات، لتكون أكثر دولة في البطولة تحقق ذلك، وجميعها أمام منتخبات أوروبية، وسبق أن فازت على إيطاليا ويوغسلافيا في «نسخة 1990»، وإنجلترا في «نسخة 1998»، وهولندا في «نسخة 2014». 

وخلال مباراة هولندا أصبحت الأرجنتين الدولة الوحيدة التي تفوز على «الطواحين» مرتين في كأس العالم بـ «ركلات الترجيح»، كما لم يسبق أن فاز منتخب على آخر في البطولة بهذا العدد من ركلات الترجيح «مرتين» في نسختين مختلفتين من البطولة.
وفي مباراة هولندا، سدد ميسي 6 كرات جميعها على المرمى، وصنع 3 فرص محققة للتسجيل، وارتكبت ضده 8 أخطاء، ولمس ميسي الكرة 67 مرة في المباراة، وتمكن من تنفيذ 3 مراوغات ناجحة، وفاز بـ «التحديات الثنائية» 10 مرات من أصل 14 مرة.
ومن حيث الأرقام التاريخية، تفوق ميسي على مارادونا بوصوله إلى «الهدف 10» في مسيرته، ليعادل رقم باتيستوتا الشهير بـ «باتيجول»، وهو رقم لم يصل إليه في كأس العالم في «الجيل الحالي»، إلا الألماني توماس مولر، وبالتالي أصبح «البرغوث» على بُعد هدف وحيد، ليصبح الهداف التاريخي للأرجنتين في تاريخها بكأس العالم الممتد منذ عام 1930.
ونجح ميسي في تحطيم رقم آخر في «التمريرات المفتاحية»، في مسيرته بـ 68 تمريرة خلال مسيرته بـ «المونديال»، متفوقاً على دييجو مارادونا الذي قام بـ67 تمريرة مفتاحية، ولكنه تفوق في رقم آخر على جميع لاعبي «المونديال»، بأن أصبح ثاني أكثر لاعب في تاريخ كأس العالم ترتكب ضده أخطاء بـ 65 خطأً، بعد دييجو مارادونا اللاعب الأسطوري الذي ارتُكب ضده 152 خطأً في كأس العالم.
ورغم كل تلك النجاحات، لم يصل ميسي إلى مكانة مارادونا الملهمة لشعب الأرجنتين تحديداً، ويحتاج إلى الفوز بكأس العالم 2022، حتى يرتقي إلى مرتبة دييجو.