علي معالي (دبي)


سطر كاليدو كوليبالي تاريخاً جديداً، رغم تخطيه ثلاثين عاماً، حيث سجل هدفاً يعد الأغلى بعد 76 مباراة مع «أسود التيرانجا» في مباراة انتهت لمصلحة السنغال أمام الإكوادور 2-1 في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى.
أصبح كوليبالي أكبر لاعب يسجل للسنغال في كأس العالم بعمر 31 عاماً و162 يوماً، وفي الوقت نفسه خامس لاعب يسجل لـ «أسود التيرانجا»، في «مونديال 2022»، بعد بولاي ديا وفاراما ديدييهو وبامبا ديانج وإسماعيلا سار.
وخلف اللاعب الذي اختير رجل المباراة قصة جميلة تؤكد حالة الكفاح الكبيرة التي خاضها هو وأسرته ليحقق في النهاية طموحات كبيرة، حيث سعت عائلة كوليبالي خلف الرزق في كل مكان، والدليل ما قامت به والدته للعمل في مجال تنظيف الشوارع في فرنسا، بعدها هاجرت مع زوجها ومعهما كوليبالي الذي أسهم تألقه في تغيير حياتهما.
وخاض اللاعب العديد من التجارب الاحترافية في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإنجلترا، ومن شدة حب جماهير السنغال للاعب شبهته بقمة جبل «جودوين أوستن»، وهو ثاني أعلى جبل في العالم بعد قمة «إيفريست».
وتغنت الصحف السنغالية، بما قدمه «أسود التيرانجا» في كأس العالم، والصعود إلى دور الـ 16، بعد تخطي عقبة الإكوادور، في مباراة أكدت الكرة الأفريقية من خلالها وجودها مع الكبار في الحدث العالمي الكبير.
وقالت: كوليبالي ورفاقه نجحوا في رسم خريطة جديدة للكرة السنغالية والأفريقية بشكل عام، حيث كان النجاح هو الأول، بعدما حققه الكاميرون بالفوز على كولومبيا بالنتيجة نفسها في 23 يونيو 1990، لتؤكد «القارة السمراء» تفوقها على أميركا اللاتينية.
ونقلت الصحف السنغالية رسالة كوليبالي التي كان مفادها أن الفوز والتأهل واكب الذكرى السنوية لأحد أفضل لاعبي «أسود التيرانجا» بابا ديوب الذي شارك في «مونديال 2002».
وخرجت الجماهير إلى الشارع تحتفي بهذه المناسبة، حتى وصلت قصر الرئاسة وسط الموسيقى والرقصات الصاخبة المعبرة عن فرحتهم الكبيرة بمنتخب بلادهم.