الدوحة(أ ف ب) 

حقق المنتخب الهولندي عودة موفقة الى نهائيات كأس العالم، بعد غياب عن نسخة 2018، وذلك بفوزه الصعب على نظيره السنغالي 2-صفر، على استاد الثمامة، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لمونديال قطر.
وبعدما افتتحت قطر المضيفة منافسات المجموعة والنسخة الثانية والعشرين من النهائيات بالخسارة أمام الإكوادور صفر-2 على استاد البيت، أكملت هولندا الجولة الأولى بثلاث نقاط في مستهل عودتها الى البطولة، بفضل هدفي كودي خاكبو (84) والبديل ديفي كلاسن (9+90).
وغابت هولندا عن نسخة 2018، بعدما حلت وصيفة في 2010 بقيادة بيرت فان مارفيك، وثالثة في 2014 بقيادة مدربها الحالي العائد لويس فان جال.
وبصدمة خسارة نجمها الأول ساديو ماني بسبب إصابة حرمته من خوض النهائيات، وفي ظهورها الأول الأول كبطلة لإفريقيا "2021"، استهلت السنغال بقيادة أليو سيسيه مغامرتها المونديالية الثالثة، بعد 2002 "ربع نهائي و2018 الدور الأول"، بخسارة في مواجهتها الأولى مع فريق "الطواحين"، الذي بدأ بدوره المباراة من دون نجم برشلونة الإسباني ممفيس ديباي قبل دخوله في الشوط الثاني.
وحافظ "البرتقالي" على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السادسة عشرة توالياً منذ تعيين فان خال في صيف 2021 مدرباً للمرة الثالثة بعد خيبة الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا.
وتقام الجولة الثانية الخميس، حيث تلتقي هولندا مع الإكوادور، والسنغال مع قطر.
وشهدت التشكيلة الهولندية مفاجأة بعدما قرّر فان جال الاعتماد في المرمى على أندريس نوبرت، مانحاً حارس هيرنفين عن 28 عاماً مباراته الدولية الأولى.. في كأس العالم، ليصبح ثاني هولندي يسجل بدايته الدولية في كأس العالم بعد لاعب الوسط ديرك شويناكر عام 1978 وفق "أوبتا" للاحصاءات.
وبعد شيء من الضياع في الدقائق الأولى، كان المنتخب الهولندي قريباً من افتتاح التسجيل بعد لعبة جماعية جميلة وكرة عرضية من خاكبو وصل اليها ستيفن بيرخفين متأخراً (4).
وبدا المنتخب السنغالي مصمماً على مجاراة أبطال أوروبا 1988، وفرض ضغطاً عالياً وكاد أن يدفع فيرجيل فان دايك للخطأ أكثر من مرة.
وحصل الهولنديون على أخطر فرص اللقاء منذ البداية، حين انطلقوا بهجمة مرتدة ووصلت الكرة لفرنكي دي يونج في المنطقة وحيداً بتمريرة متقنة من ستيفن بيرخهوس، لكن لاعب برشلونة الإسباني تباطأ وأمعن في المراوغة ما سمح لشيخو كوياتيه في قطع الطريق وإبعاد الكرة (19).
وقبيل نهاية الشوط الأول، حصل الهولنديون على فرصة أخرى لافتتاح التسجيل بتسديدة من مشارف المنطقة لبيرخهوس علت عارضة إدوار مندي بقليل (40).
وبدأ الهولنديون الشوط الثاني بفرصة من رأسية لفان دايك إثر ركلة ركنية نفذها خاكبو، إلا أن محاولة لاعب ليفربول الإنجليزي علت العارضة بقليل (53).
ووسط العجز عن الوصول الى شباك مندي، زج فان جال بديباي بدلاً من فينسنت يانسن (62)، لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة عبر بولاي ديا، لكن نوبرت تألق في الدفاع عن مرماه (65)، ثم اضطر للتدخل مجدداً للتصدي لتسديدة من مشارف المنطقة لإدريسا جانا غي (70).
ورغم التعديلات التي أجراها فان جال في الدقائق الأخيرة، كانت الكتبية البرتقالية عاجزة عن الوصول الى شباك مندي حتى الدقيقة 84، حين تمكن خابكو من حسم الأمور لبلاده بكرة رأسية بعد تمريرة متقنة من دي يونغ.
وكاد البديل باب غي أن يرد سريعاً لولا تألق نوبرت في وجهه (86)، وواصل لاعبو السنغال الضغط تاركين المساحات ما فتح الطريق أمام رجال فان جال لإضافة هدف ثانٍ، بعد تسديدة من ديباي صدها مندي فسقطت أمام البديل ديفي كلاسن الذي تابعها في الشباك (9+90).