مصطفى الديب (أبوظبي)
ليست كأي رياضة ولكن دوماً لها السيادة، ذاع صيتها من مجرد لعبة في عدد محدود من البلاد إلى رياضة عالمية حدودها الكون، في شرق الكوكب تجدها وفي غربه، وكذلك في جنوبه وشماله، لها عشاق ولاعبون وكذلك مدربون، انتشرت بسرعة لم تسبقها إليها أي رياضة من قبل، إنها الجو جيتسو أينما حلت وكيفما وجدت كانت على القمة. كل هذا لم يكن وليد الصدفة ولا بضربة حظ، ولكن تطور رياضة الجو جيتسو ونجاحها على مختلف الصُعد، سواء المحلية أو القارية، وكذلك العالمية، كان ولا يزال نتيجة لدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاية سموه لها ولمختلف الأحداث التي تقام تحت مظلتها، حيث إن بصمات سموه هي السبب الرئيسي وراء النمو الكبير والاتساع الشاسع للعبة في مختلف أنحاء العالم.
دوماً يشيد العالم بما يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لهذه الرياضة التي أصبحت واحدة من أهم الألعاب العالمية، وكذلك ما تقدمه أبوظبي لمنتسبيها حتى أضحت عاصمة الجو جيتسو العالمية بلا منازع.
على الصعيد المحلي، كان الدعم السامي أحد أهم علامات النجاح للعبة التي باتت أسلوب حياة بعد أن تجاوز مشروع الجو جيتسو في دولة الإمارات حدود الرياضة، ليصل إلى ثقافة مجتمع تستهدف الإسهام في بناء أجيال قوية تشارك في نهضة الوطن، وتحافظ على مكتسباته.
وقدمت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مثالاً رائعاً للعالم باستضافة بطولات الجو جيتسو العالمية في ظروف انتشار جائحة كورونا، ومع بداية عودة النشاط الرياضي بعد توقف دام لشهور طويلة، لتضرب الإمارات المثل في التصدي للخوف، وتقديم جهود استثنائية حركت المياه الراكدة في القطاع الرياضي حول العالم.
وكانت الإمارات بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص، صاحبة فكرة البطولات الكبرى التي حققت نجاحات منقطعة النظير، وباتت وجهة لنجوم وعشاق اللعبة من مختلف أنحاء العالم، وتأتي بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو على رأس هذه البطولات، حيث إنها الأهم والأكبر والأضخم من حيث المشاركات، وكذلك من حيث الجوائز والمنافسة الفنية على البساط، وهناك كذلك بطولة العالم التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي أكثر من مرة، وكذلك لعبت عاصمة الإمارات والكوادر الإماراتية دوراً مهماً في تطوير اللعبة بوجود عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، حيث تطورت اللعبة آسيوياً بشكل كبير، وأصبحت واحدة من أهم رياضات دورة الألعاب الآسيوية، وكل ذلك بفضل رعاية واهتمام ودعم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
ولم تتوقف البطولات التي خرجت من الإمارات عند هذا الحد، فهناك بطولة أبوظبي جراند سلام التي تقام في أكبر عواصم العالم ومدنها مثل لندن ولوس أنجلوس وموسكو وطوكيو.
وكان تطبيق مشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للجو جيتسو المدرسي بدءاً من عام 2008 البداية الحقيقية لنمو هذه الرياضة في الدولة، إذ أصبحت جزءاً من المنهج الدراسي، وجرى استقطاب المدربين أصحاب الخبرة لتدريب الطلبة والطالبات في المدارس، ثم كانت الخطوة المهمة الثانية بدخول اللعبة إلى الأندية واعتمادها في المؤسسات في الدولة، ما وسع قاعدة ممارسيها، وهو ما ساهم في توفير البيئة المثالية لصناعة الأبطال، لدرجة جعلت من الإمارات منافساً قوياً في كل البطولات، وآخرها ملك البساط ضمن بطولة أبوظبي جراند سلام، ما يؤكد وصول أبطال الإمارات لمرحلة كبيرة من التنافس على المستوي الاحترافي.