معتز الشامي (دبي)

شهد حفل قرعة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في نسخته الجديدة، والذي أقيم أول من أمس بمتحف المستقبل بدبي، إشادة واسعة من الوفود الإدارية والفنية التي حضرت قرعة دور الـ32 للبطولة، والتي أسفرت عن وقوع شباب الأهلي والوحدة في مواجهة قوية معاً، حيث أثنى المتابعون على الحفل والأجواء وتفاصيل آلية القرعة للبطولة، التي وجدت زخماً كبيراً قبل أن تبدأ، نتيجة للبدء فيها من دور الـ32 بمشاركة 17 نادياً من دوري الدرجة الأولى بالإضافة لأندية المحترفين.
وأعلن الشارقة حامل اللقب، التحدي مبكراً، بعدما جنبته القرعة المشاركة في دور الـ32، حيث تأهل مباشرة لدور الـ16، وسينتظر الفائز من مواجهة النصر وفرسان هسبانيا أحد فرق دوري الأولى.
وأشار أحمد مبارك، مشرف فريق الشارقة إلى أن «الملك» دائماً ما يدخل للجميع البطولات بهدف المنافسة على لقبها، حيث سيكون هدفه الحفاظ على اللقب الذي حققه عن نسخة الموسم الماضي، وهو نفس ما أكد عليه الروماني كوزمين، الذي أشاد بأجواء حفل القرعة، لافتاً إلى أن وجود أندية الأولى والمحترفين من الدور الأول للبطولة يمنحها زخماً كبيراً كما هو متوقع.
ووفق نظام البطولة، يُسمح بوجود 6 لاعبين أجانب فقط إذا كانت المواجهات بين أندية المحترفين وجهاً لوجه، أو بين نادٍ محترف وآخر من دوري الأولى، ولكن بتركيبة مختلفة للسداسي في الملعب في تلك الحالة، وبواقع 4 أجانب و2 مقيمين من دون السماح بمشاركة «الأجنبي السابع»، الذي تسمح به لائحة أندية الأولى، وهو اللاعب المقيم الذي مر عليه أكثر من 3 مواسم في الإمارات، ولكن عند مواجهة ناديين من الدرجة الأولى معاً، فسيتم السماح بالأجنبي السابع كما جرت العادة في نظام مسابقة دوري الأولى نفسه من دون تغيير.
وسمحت تلك المرونة في اللائحة، بتوفير عوامل إضافية يمكنها أن تتيح لأندية الأولى قدرات أفضل، للتنافس القوي أمام نظيرتها المحترفة، في إطار مشروع استراتيجية الاتحاد والخاص بزيادة أندية الأولى وتضييق الفجوة بينها وبين المحترفين.
من جانبه، أشار محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة إلى أن نجاح قرعة البطولة والزخم الذي ارتبط بها، خصوصاً بعد التنظيم المميز للنهائي الذي أقيم 21 أكتوبر الماضي، أعطى الكثير للبطولة التي يوليها مجلس الإدارة رعاية خاصة، كونها أغلى البطولات على قلوب الجميع.
وتابع: «سعداء بنجاح حفل القرعة، وننتظر انطلاقة مختلفة للبطولة الأهم، وقد اخترنا متحف المستقبل، لأننا نبحث عن التميز والتطوير من خلال الإبداع، ونتمنى التوفيق لجميع الفرق».
وأضاف: «هذه البطولة الأغلى والأكبر بالنسبة لنا في الاتحاد، ونحن نحرص على توفير التميز، والأفكار الجديدة التي ستنفذ خلال مشوار الفرق والبطولة نفسها، من بينها السماح ببدء البطولة من الدور 32، كما كان النقاش مستمراً بين لجنة المسابقات والأندية للخروج بنسخة مميزة في كل شيء يتوقع لها النجاح».
من جانب آخر أشاد عبد السلام جمعة، مشرف فريق الوحدة، بأجواء تنظيم حفل القرعة، مشيراً إلى أن المواجهة أمام شباب الأهلي في دور الـ32، تعتبر بمثابة نهائي مبكر للبطولة، وأضاف: «الوحدة يستعد بقوة لتلك المواجهة كما يفعل عند التحضير لأية مباراة، لأن الهدف هو الفوز بجميع المباريات والمنافسة في جميع البطولات».
وأكد خالد الكعبي مدير فريق شباب الأهلي، أن مواجهة الوحدة في مستهل مشوار فريقه بالبطولة تعد «بداية صعبة» وقوية، للبطولة، بل ويمكن وصفها بالنهائي المبكر، وأضاف: «ستخسر المسابقة أحد الفرق الكبيرة بشكل مبكر بعد تلك المواجهة».
فيما أشار جوران مدرب نادي عجمان إلى أن البطولة هذه المرة ستكون هدفاً لجميع الأندية، موضحاً أن فريقه سيدخلها بهدف المنافسة على اللقب، والسير بعيداً حتى آخر مرحلة، وأضاف: «ندخل بقوة في البطولة، وتركيزنا سينصب على المنافسة لبلوغ النهائي».