علي معالي (العين)
اليوم موعدنا.. «الكلاسيكو» الأشهر في الوطن العربي بين الأهلي والزمالك، يزداد بريقه في أحضان الإمارات، بقمة «سوبر».
القمة المصرية التي ينتظرها عشاق «الساحرة المستديرة» في أرجاء الوطن العربي الكبير، تأتي الاحتفالية هذه المرة بـ «مذاق خاص»، على استاد هزاع بن زايد في العين، حيث تتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات المتميزة والتاريخية بين الإمارات ومصر.
وتظل «قمة العملاقين» الحدث الأبرز، والمتابع لتاريخ مباريات الفريقين يتأكد أن كل شيء يتوقف في مصر عندما يُطلق الحكم صافرة البداية من أجل الاستمتاع بوجبة دسمة من الفن الكروي.
يخوض الزمالك المباراة لأنه بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي، والأهلي بصفته «الوصيف»، ويقام السوبر للمرة الخامسة في ضيافة الإمارات.
وخارج الملعب يدور الصراع «السويسري البرتغالي»، حيث يبحث مارسيل كولر مدرب الأهلي عن تاريخ جديد خلال مسيرته، بالتتويج بأول لقب له مع «المارد الأحمر»، خاصة أنه لا يملك الكثير من البطولات في جعبته، قبل بداية رحلته مع الكرة المصرية، حيث سبق له الفوز بلقبين فقط في سويسرا، الأولى مع سانت جالين، عندما فاز بالدوري السويسري 1999-2000، وكأس سويسرا مع بازل موسم 2018- 2019.
وفي المقابل، فإن البرتغالي فيريرا، له سجل حافل بالألقاب، سواء مع الزمالك أو الأندية المختلفة التي تولى تدريبها، ولكنه هذه المرة يعتبر المباراة تحدياً خاصاً، لأنه خسر «السوبر» عام 2015، عندما واجه الأهلي على استاد هزاع بن زايد، ورجحت كفة «الأحمر» 3 - 2.
بصفة عامة فان المباراة صعبة على الفريقين، الأهلي لديه حماس كبير، إلا أن المشكلة تكمن في غياب التنظيم داخل الملعب، والزمالك أيضاً لم يبدأ الموسم المحلي جيداً، وفاز بمباراتين عن طريق التحولات الهجومية السريعة، وليس بالسيطرة أو الاستحواذ.
يعتمد الأهلي على خبرة عدد كبير من لاعبيه، أبرزهم الحارس محمد الشناوي وحمدي فتحي وعلي معلول وعمرو السولية، في حين يغيب أليو ديانج ومحمد عبدالمنعم، فيما يملك الزمالك مجموعة لاعبين يقدمون مستويات متميزة، يتقدمهم إمام عاشور وأحمد سيد زيزو والحارس محمد عواد والظهير الأيسر أحمد أبو الفتوح، ويغيب عن الفريق «صخرة الدفاع» محمود حمدي الونش للإصابة.
يبحث «المارد الأحمر» عن «السوبر 12» في البطولة التي انطلقت موسم 2000- 2001، في حين يخطط «الفارس الأبيض» إلى خطف اللقب الرابع، وسبق أن تقابل الفريقان 3 مرات على ملاعب الإمارات، ورجحت كفة «الفارس الأبيض» مرتين، والأهلي في مباراة واحدة.
وكانت الإمارات شاهداً على تألق البطولة، حيث استضافت أول قمة بين القطبين على أرض عربية، يوم 15 أكتوبر 2015، وهي الثانية للفريقين خارج مصر بعد «سوبر 1994» في جنوب أفريقيا، وانتهت «موقعة جوهانسبرج» يومها بفوز الزمالك بهدف أيمن منصور.
وأمام 25 ألف متفرج، أحرز الأهلي اللقب على استاد هزاع بن زايد للمرة التاسعة في تاريخه، والرابعة على التوالي، بعد فوزه على الزمالك 3-2، وشهدت المباراة احتساب 3 ضربات جزاء.
وفي 10 فبراير 2016، أحرز الزمالك لقب «السوبر» بفوزه على الأهلي 3-1 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل من دون أهداف، باستاد محمد بن زايد في أبوظبي، وعلى الملعب نفسه عام 2020، تُوج الزمالك بـ «السوبر» على حساب الأهلي أيضاً 4-3 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي سلبياً.
وخلال مشوار البطولة، تقابل الأهلي والزمالك 7 مرات، حقق «المارد الأحمر» 3 انتصارات، وحسم التعادل 4 مباريات، قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد البطل، بواقع انتصارين للأهلي ومثلهما للزمالك، وتُوج الأهلي بلقب السوبر 5 مرات على حساب غريمه التقليدي، مقابل لقبين فقط حققهما «الأبيض».