علي معالي (العين)

ما أجمل التتويج بـ«اللقب الغالي».. ولأنه «الملك»، يبقى على موعد دائم مع الألقاب.. وفي «أمسية رائعة» سطر نجوم الشارقة فصلاً جديداً من التألق.. وعانق الفريق الكأس للمرة التاسعة في تاريخه، بعد غياب 19 عاماً.
الفرحة غامرة لأن البطولة تحمل اسم كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم.
ورقصت جماهير «الملك» فرحاً وطرباً، في مدرجات استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، بعد أن عزف لاعبو الفريق أجمل الألحان في الملعب، لتعم الابتسامة العريضة مدرجات جماهير الشارقة، وتنطلق منها صوب «الإمارة الباسمة»، وما ضاعف من الأفراح والاحتفالات، هو أن التتويج، يعتبر الأول على صعيد البطولة للاعبي «الملك»، وتحديداً «الجيل الحالي» الذي ترعرع بين جنبات النادي، بقيادة «الكابتن» شاهين عبدالرحمن.
صحيح أن هناك عناصر من بين أفراد «الملك» توجوا من قبل بالكأس الغالية، وهم محمد عبدالباسط وخالد باوزير وسالم سلطان وخالد الظنحاني عندما كانوا في الوحدة الذي فاز بهذا اللقب عام 2017، ولكنها المرة الأولى لهم ومعهم بقية لاعبي «الملك» التي يرفعون فيها الكأس، عقب المباراة النهائية أمام الوحدة، والتي حضرها جمهور كبير ملأ المدرجات، وفي احتفالية رائعة من كل الجوانب.
«الملك» على موعد دائم مع كتابة التاريخ، وبلغ «اللقب التاسع»، بعد أن سبق للشارقة التتويج بالكأس الغالية أعوام 1979 و1980 و1982 و1983 و1991 و1995 و1998 و2003.
والمعروف أن الشارقة تأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 2006، إلا أنه لم ينجح في التتويج باللقب الذي ذهب وقتها إلى العين.
وجاءت تصريحات لاعبي الشارقة لتعكس مدى «الفرحة العارمة» التي سيطرت على الجميع، لأن إحراز لقب «الكأس الأغلى» يبقى خالداً في «ذاكرة التاريخ»، كما أنه يمهد الطريق، ويمنح الثقة لحصد المزيد من الألقاب.
وقال درويش محمد حارس الشارقة: «شرف كبير أن تتضمن «السيرة الذاتية» الكأس الغالية علينا جميعاً، وتحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وكنت بالفعل أحلم بأن أكون بطلاً للكأس، خاصة أن حالة التركيز كانت عالية بالفريق منذ فترة، وأسهمت في بلوغ منصة التتويج، وشجعنا بعضنا بعضاً في هذا التوقيت المهم قبل الدخول في أجواء المباراة».وأضاف: «علينا أن نفرح بالكأس الغالية، وأشكر جماهيرنا الداعم الكبير لنا في هذه الأجواء الرائعة التي عشناها في استاد هزاع بن زايد، ولن أنسى المباراة أبداً، لأنها جاءت في مناسبة تاريخية».
وقال درويش أحمد: «تشجيع زميلي عادل الحوسني له الأثر الكبير في الظهور بالمستوى القوي في المباراة، ولا بد من توجيه الشكر له على ما قام به خلال الأيام الماضية من دعم معنوي، وهكذا تعلمنا حب الفريق الملكي بين جدران النادي الذي لا يبخل مطلقاً على أبنائه من أجل الوصول إلى منصات التتويج».

شاهين عبدالرحمن: تاريخ جديد للجيل الحالي
عبر شاهين عبدالرحمن كابتن الشارقة عن سعادته باللقب الغالي، مؤكداً أنه يوم تاريخي في مشواره الكروي، وقال: «نجحنا في النهاية أن نستعيد «الزمن الجميل» لـ«الملك»، بعد غياب 19 عاماً، وذهبت «الكأس الغالية» بعيداً عن «الإمارة الباسمة»، لتعود الآن إلينا، بعد جهد كبير من اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ولا يمكن إغفال الدور الكبير والبارز لجماهير «الملك» الداعم الكبير لنا في مشوار العودة إلى منصات التتويج مرة أخرى، سواء عندما فزنا موسم 2018- 2019 بلقب الدوري، بعد غياب 23 عاماً، والآن بعد 19 عاماً باللقب التاسع للفريق في كأس صاحب السمو رئيس الدولة».
وأضاف: «المباراة جاءت قوية ومثيرة، لأنها لا تحتمل القسمة على اثنين، ولا توجد أي فرصة للتعويض، لذلك كانت نسبة التركيز عالية للغاية من البداية إلى النهاية، وكنا ندرك مدى صعوبة المباراة لقوة المنافس، وقام المدرب الروماني كوزمين بتهيئة عناصره بالشكل المناسب، ما جعلنا في النهاية نُتوج باللقب الغالي على قلوبنا جميعاً».

محمد عبدالباسط: اللقب الثاني في مشواري
أكد محمد عبدالباسط، لاعب الشارقة، أنه سعيد للغاية بهذا اللقب، كونه الثاني في مشواره، وقال: «في عام 2017 كان لي نصيب في التتويج مع  الوحدة، والآن أحصل على الكأس الثانية في مشواري، وبالتالي فإن فرحتي عارمة، وفخور بأن أحمل كأس صاحب السمو رئيس الدولة مرتين في مشواري الكروي».
وقال: «مع الوحدة عام 2017 لعبت المباراة كاملة، وجاءت المواجهة الأخيرة أمام «العنابي» أيضاً، في غاية القوة، على استاد هزاع بن زايد، ولكن «الملك» نجح في النهاية في التتويج بلقب غائب عنه منذ سنوات طويلة، ومن حق جماهير الشارقة أن تفرح بالإنجاز الكبير الذي جاء بعد جهد كبير على مدى الفترة الماضية».

ألكاسير حديث «الإسبان»
تصدر باكو ألكاسير، مهاجم الشارقة، حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في إسبانيا، بعدما أحرز الهدف المتميز في المباراة النهائية، من ركلة حرة مباشرة، ليقود «الملك» إلى حصد لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
ويحظى ألكاسير باهتمام خاص بالنظر لمسيرته الحافلة في الملاعب الإسبانية والأوروبية، وأبرزها مع برشلونة وفياريال الإسبانيين، ودورتموند الألماني، إلى جانب متابعة مسيرته في ملاعبنا من خلال رحلته الاحترافية في الشارقة.

حضور «شرقاوي» مبكر
حرصت جماهير الشارقة على الزحف مبكراً إلى استاد هزاع بن زايد، وقامت بتشجيع الفريق من البداية إلى النهاية، واحتفلت الجماهير مع اللاعبين بهذا اليوم التاريخي، سواء في الملعب، أو خلال الطريق من العين حتى الشارقة في ليلة تاريخية.