معتصم عبدالله (دبي)


طوت «كرة الطاولة» بنادي النصر، حقباً ذهبية في تاريخ اللعبة بالنادي، مع انطلاقة الموسم الحالي 2022- 2023، وبالتزامن مع انتهاء مشوار «الثلاثي المتميز» راشد محمد الذي تحول إلى الجانب الإداري، مشرفاً على اللعبة بالنادي، وانتقال نبيل الزرعوني للعب في الشارقة، وانتهاء مشوار راشد عبد الحميد مع «الأزرق» في انتظار تحديد وجهته المستقبلية.
وظل الثلاثي راشد محمد، وراشد عبدالحميد، ونبيل الزرعوني، في واجهة ألقاب ومشاركات «العميد» ومنتخب الإمارات على مدار 27 عاماً للثنائي راشد محمد وعبد الحميد، منذ أول ظهور رسمي في عام 1995، وما يتجاوز الثلاثة عقود للمخضرم نبيل الزرعوني المنتقل حديثاً للشارقة.
وفرض «العميد» خلال السنوات الماضية اسمه على منصات التتويج بالألقاب المحلية في كرة الطاولة، بفضل الدعم الكبير من إدارة النادي، والمستويات المتميزة لفرق النادي على صعيد المشاركات في منافسات الفردي والفرق، ومثل الثلاثي عنصراً ثابتاً في أغلب إنجازات «الأزرق».
وأكد محمد عبدالرحيم فريدون عضو مجلس إدارة شركة النصر للألعاب الرياضية، على سياسة النادي في «تجديد الدماء»، وقال «الثلاثي المخضرم قدموا الكثير للنادي وللعبة كرة الطاولة، وحصدوا العشرات من الألقاب والإنجازات، وارتأينا في إدارة النادي، ضرورة التجديد بالاعتماد على اللاعبين الشباب»، لافتاً إلى أهمية عناصر الخبرة في ظل استمرار أسماء مميزة أمثال مروان منصور.

 


وأضاف «حرصنا على الجلوس مع الثلاثي، وبحثنا إمكانية استفادة النادي من رصيد الخبرات المتميز للاعبين، من خلال استمرار راشد محمد مشرفاً للعبة، فيما فضل نبيل الزرعوني وراشد عبدالحميد البحث عن فرصة أخرى».
وأشار إلى أن التغيير الحالي على صعيد الفريق الأول لكرة الطاولة بالنادي، يدعم العناصر الشابة في إيجاد فرصة للمشاركة المستمرة في المسابقات، بما يضمن استمرار النصر في المقدمة على صعيد اللعبة، بحصد المزيد من الإنجازات في المواسم المقبلة.
من جانبه، ذكر راشد محمد أن إعلان اعتزاله لعبة كرة الطاولة، والاتجاه إلى الجانب الإداري بعد 27 عاماً لاعباً في النصر، جاء بعد تفكير عميق، وبالتشاور مع إدارة النادي.
وأضاف «ممتن لكل لحظة قضيتها لاعباً بالنادي، وعلى صعيد المنتخب، وحققت العديد من الإنجازات، بفضل الدعم الكبير من الإدارة والعائلة والأصدقاء».
ورأى راشد محمد، أن الاتجاه للعمل الإداري في النصر، يعد بمثابة «استكمال للمشوار»، وأضاف «المساهمة في تقديم أبطال جدد يكملون مسيرة إنجازات «العميد» في اللعبة هدفي من التوجه للعمل الإداري، وأسعى لخدمة النادي من خلال تطوير اللعبة، ومساعدة اللاعبين الشباب والناشئين»، مشيداً بدعم الإدارة لخطط التطوير المطروحة وتجهيز نجوم المستقبل من خلال الأدوات الموجودة بالنادي من مدربين ولاعبين مواطنين ومقيمين.

 شكراً إدارة النصر

أكد راشد عبدالحميد النجم الدولي السابق لفريق الرجال للكرة الطاولة بنادي النصر، على أن كل الاحتمالات تبدو مفتوحة بشأن مستقبله في اللعبة ومحطته المقبلة، بعد انتهاء مشواره مع «العميد» والذي استمر لأكثر من 27 عاماً، منذ أول ظهور في العام 1995.
وقال عبد الحميد «أتوجه بالشكر لإدارة النصر على السنوات الطويلة التي قضيتها لاعباً في النادي منذ المراحل السنية، وصولاً إلى الفريق الأول والمنتخبات الوطنية، وحققت خلاله الكثير من الألقاب والإنجازات الفردية والجماعية، وأعتقد أن التغيير «سنة الحياة»، وهو يخدم توجيهات النادي بالاعتماد على اللاعبين الشباب».
وحول خطوته المقبلة، أوضح «للمرة الأولى خرجت خالياً الوفاض على صعيد الألقاب في الموسم الماضي 2021- 2022 مع النصر، وشغفي ما يزال مستمراً في البحث عن فرصة جديدة للعودة إلى معانقة الألقاب في محطة مقبلة بيد أنني لم أحدد وجهتي القادمة إلى الآن».
وأضاف «لم أغلق باب العودة إلى النصر مستقبلاً لخدمة النادي، من خلال العمل في إدارة النادي، والسعي لرد دين السنوات التي قضيتها لاعباً مع العميد».