مراد المصري (دبي)


كرويف، ألونسو، بوسكيتش.. أسماء عائلات يعرفها جميع عشاق كرة القدم جيداً، لكن، هل تعرف أن أكثر من جيل واحد من هذه العائلات الكروية الشهيرة، لعبت دوراً في تاريخ الدوري الإسباني لكرة القدم؟، غالباً ما ينتقل حب كرة القدم من جيل إلى جيل، وفي بعض الحالات، يتبع الأبناء آباءهم في النجومية الكروية.
مع انضمام جاستن كلويفرت وماركوس ألونسو في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية إلى فالنسيا وبرشلونة على التوالي، سيكونان الأحدث بوصفهما من يسير على خطى والديهما، ونلقي نظرة على أفضل ثنائيات الأب والابن في تاريخ المسابقة.
هناك مثال لثلاثة أجيال من نفس العائلة، وصلوا جميعاً إلى الدوري الإسباني، أصغرهم ماركوس ألونسو، الذي وقع مع برشلونة هذا الصيف، ولعب والد الظهير، المسمى أيضاً ماركوس ألونسو، لبرشلونة وأتلتيكو مدريد، بينما كان والده «الجد» ماركيتوس يلعب بشكل منتظم في ريال مدريد خلال مسيرته، ولعب ثلاثتهم في المنتخب الإسباني أيضاً.
وأصبح باتريك كلويفرت آلة أهداف في الدوري الإسباني، حيث سجل المهاجم الهولندي 15 هدفاً على الأقل في كل من المواسم الخمسة الأولى له في برشلونة، بعد وصوله من ميلان عام 1998، ولعب لاحقاً مع فالنسيا، وكان مهماً أيضاً هناك، وفي المجمل، سجل 91 هدفاً في 192 مباراة بدوري الدرجة الأولى الإسباني، والآن، وقع ابنه مع فالنسيا، وسيعمل جاستن «23 عاماً» مع جينارو جاتوزو، وسيحاول إعادة اسم كلويفرت إلى لوحة نتائج ملعب ميستايا.
يوهان وخوردي كرويف واحد من أهم الشخصيات في تاريخ نادي برشلونة، جلب يوهان كرويف المجد إلى «كامب نو» لاعباً ومدرباً، بينما ساعد في تثبيت الفلسفة التي لا تزال سائدة في النادي «الكتالوني» اليوم. فاز بلقب الدوري الإسباني لاعباً في 1973-1973، قبل أن يحرز اللقب أربع مرات مدرباً للنادي، كما قاد «البلوجرانا» إلى أول كأس أوروبي له على الإطلاق في عام 1992.

 

 


أحب الأسطورة الهولندية مدينة برشلونة، لدرجة أنه منح ابنه اسماً كتالونياً، واصل خوردي كرويف السير على خطى والده، من خلال اللعب أيضاً مع برشلونة، حتى نيله فرصة الظهور الاحترافي للمرة الأولى من قبل والده، مثل كرويف جونيور أيضاً آر سي سيلتا، ديبورتيفو ألافيس وإسبانيول، خلال الفترة التي قضاها في إسبانيا، وانتهى به الأمر في الواقع إلى المشاركة في مباريات في الدوري الإسباني، على مدار مسيرته أكثر من والده الأسطورة.
بيركو وتشابي ألونسو اثنان من أنجح لاعبي الباسك على الإطلاق هم الأب والابن، ميجيل ألونسو، المعروف باسم «بيريكو»، فاز بلقب الدوري في ريال سوسيداد وبرشلونة في الثمانينات، قبل أن يتحول إلى التدريب. استمتع بأفضل فتراته الإدارية في إيبار بين 1995 و1998، قبل أن يتولى تدريب فريقه ريال سوسيداد بشكل مؤقت في موسم 2000-2001.
ومع ذلك، فقد تجاوز ابنه إنجازات والده اللامعة، ظهر تشابي ألونسو في صفوف ريال سوسيداد، حيث أمضى عاماً على سبيل الإعارة مع المنافس المحلي إيبار، وهي الخطوة التي رتبها بيريكو، الذي كان لديه اتصالات قوية في كلا الناديين. وأصبح تشابي لاحقاً واحداً من عظماء كرة القدم الإسبانية، بفوزه بلقب كأس العالم مع إسبانيا في 2010، وفاز لاعب الوسط المثقف بلقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد في 2012، وحصل أيضاً على ميداليات في إنجلترا وألمانيا.
ربما لعب بوسكيتش الأب وبوسكيتش الابن في مواقع مختلفة تماماً، وامتلك كلاهما القدرة على لعب كرة القدم بشكل يحظى بتقدير كبير في برشلونة، فيما بينهما فازا بـ 10 ألقاب الدوري الإسباني، وهو ما يمثل أكثر من ثلث عدد الألقاب التاريخية للنادي في الدوري.
أصبح كارلوس حارس برشلونة بعد رحيل الأيقونة أندوني زبيزاريتا، وكان الخيار الأول تحت قيادة يوهان كرويف بين 1994 و1996، وفاز بلقبين في الدوري الإسباني خلالهما، ولكن كنا هو الحال مع ألونسو، فقد تجاوز بوسكيتش الابن إنجازات والده.
سيرجيو بوسكيتش دون اسمه في تاريخ برشلونة كواحد من أفضل لاعبي النادي، بالنظر إلى ظهور له مع فريق بيب جوارديولا في عام 2008، وحتى الآن، فقد واصل لاعب الوسط مسيرته ليحصد 8 ألقاب دوري إسباني، وسبعة ألقاب في كأس الملك، وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وكان جزءاً لا يتجزأ من نجاح إسبانيا الدولي منذ عام 2010.
ميجيل وبيبي رينا
هذه قصة عائلية أخرى تتعلق بحارس برشلونة، لكن هذه المرة ذهب الابن أيضاً للعب في إطار المرمى، انتقل ميجيل رينا من نادي مسقط رأسه قرطبة إلى برشلونة في عام 1966، حيث مكث لمدة سبعة مواسم قبل أن ينتقل إلى العاصمة مع أتلتيكو مدريد، فاز الأندلسي بجائزة «زامورا»، التي تمنح لحارس المرمى الذي استقبل أقل عدد من الأهداف في موسم الدوري الإسباني، في مناسبتين وخاض عدداً قليلاً من المباريات مع منتخب إسبانيا.
مثل ابنه رينا إسبانيا أيضاً وكان جزءاً من نجاح «لا روخا» بثلاثة ألقاب بين عامي 2008 و2012. على مستوى النادي، بدأ حارس المرمى مسيرته في برشلونة، قبل أن يشارك في أكثر من 100 مباراة دوري إسباني مع فياريال.
وبعد ذلك استمتع بمغامرات في إنجلترا، ألمانيا وإيطاليا، وهذا العام، عاد إلى لاليغا سانتاندير وتحديداً إلى فياريال.
أنجب اللاعب البرازيلي مازينيو لاعبين مستقبليين في الدوري الإسباني، ولد كل من تياجو ورافينيا ألكانتارا، قبل أن ينتقل والدهما من موطنه الأصلي البرازيل إلى إسبانيا، حيث انضم أولاً إلى فالنسيا وانتقل لاحقاً إلى سيلتا فيجو بعد موسمين.
قضى كلا الابنين الكثير من طفولتهما في إسبانيا، وانتهى بهما المطاف في أكاديمية نادي برشلونة، لعب لاعب الوسط الأنيق تياجو الأكبر 68 مباراة في دوري الدرجة الأولى مع برشلونة، قبل انتقاله عام 2013 إلى بايرن ميونيخ، في غضون ذلك، لعب رافينيا مع برشلونة وسيلتا فيجو وريال سوسيداد، حيث شارك في 85 مباراة في المجموع.
عندما كان ديبورتيفو لاكورونيا أحد أفضل الفرق في إسبانيا، وينافس على الألقاب، كان فران أحد قادة الفريق الجاليكي، فاز النادي بلقب الدوري الإسباني في موسم 1999- 2000، وأطلق على ذلك الفريق لقب «سوبر ديبور».
اتضح أن نجل فران، نيكو جونزاليس، لاعب رائع أيضاً، فقد أصبح اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً لاعباً أساسياً في برشلونة في موسم 22/2021، قبل أن ينضم إلى فالنسيا هذا الصيف ويثير الإعجاب على الفور.