عمرو عبيد (القاهرة)


انتهت الجولة الأولى من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا بإثارة كبيرة وأهداف غزيرة، وصورة تحمل بعض الاختلافات عن ضربة بداية النسخة السابقة قد تُنذر بحدوث تغيير في شكل المنافسة، أو ربما يتجاوزها الكبار بتصحيح المسار في القادم من الجولات.
وشهدت «ضربة البداية» في مرحلة مجموعات دوري الأبطال تسجيل 49 هدفاً في 16 مباراة بمعدل مرتفع بلغ 3.06 هدف/ مباراة، مقابل اهتزاز الشباك 44 مرة في افتتاح نسخة العام الماضي من «الشامبيونزليج» بمعدل لم يتجاوز آنذاك 2.75، وشهدت الجولة الأولى الحالية فوز أحد الطرفين في 15 مباراة مقابل تعادل وحيد انتهى إيجابياً بهدف لكل من ميلان وريد بول سالزبورج، في حين أن افتتاح البطولة السابقة وقّع على 10 انتصارات فقط و6 تعادلات بينها 3 سلبية جاء أبرزها بين أتلتيكو مدريد و بورتو!.
وبالتأكيد يُعد «سقوط» ليفربول الحدث الأبرز في «لوحة الاختلافات» بين الافتتاحيتين، بعدما مزق نابولي شباكه برباعية مقابل هدف بينما انتصر «الريدز» على ميلان في العام الماضي بـ3-2، وبين صدارة المجموعة آنذاك والتراجع «المذل» الحالي فارق كبير، كما تكرر الأمر ذاته مع مواطنه تشيلسي أيضاً بخسارته «غير المتوقعة» على يد دينامو زغرب بهدف نظيف، وهي الهزيمة التي أطاحت توخيل من تدريب «البلوز»، علماً بأنه افتتح النسخة السابقة بفوز خارج الديار أمام زينيت الروسي بهدف دون رد.
بدأ برشلونة الموسم الحالي بصورة مغايرة تماماً، محلياً وقارياً، وصحيح أنه لا يمكن مقارنة مواجهة فيكتوريا بلزن باللعب أمام بايرن ميونيخ إلا أن «خُماسية البارسا» وتوهج ليفاندوفسكي يعنيان الكثير، بعكس «الانهيار» أمام «البافاري» في «كامب نو» العام الماضي، وكشّر باريس سان جيرمان عن أنيابه مُبكراً بعدما «التهم» يوفنتوس بنتيجة 2-1، خاصة بتألقه في الشوط الأول، بخلاف تعادله «الغريب» في افتتاح الموسم السابق 1-1 أمام كلوب بروج، في حين خرج «البيانكونيري» فائزاً قبل عام بـ3-0 في عقر دار مالمو السويدي!.
وحافظ سالزبورج النمساوي على بدايته الهادئة بالتعادل 1-1 في المرتين، وحقق ذلك أمام ميلان الذي سبق له التعثر أمام «الريدز» في حين كان التعادل الأول في ملعب إشبيلية، الذي كان شاهداً هذه المرة على «السقوط المروع» على يد مانشستر سيتي برباعية، وفشل أتلتيكو مدريد في تجاوز بورتو مع «ضربة البداية» في الموسم الماضي مكتفياً بتعادل سلبي، ورغم تعرض «التنين» لحالة طرد في كل مرة ومشاركة جريزمان في المناسبتين «بديلاً»، إلا أن الصورة اختلفت تماماً بإهداء الفرنسي الفوز القاتل لـ«الروخي بلانكوس» في الدقيقة 101 هذه المرة.
وحقق سبورتينج لشبونة مفاجأة هو الآخر بالفوز 3-0 على آينتراخت مقابل هزيمته في الافتتاح السابق 1-5 أمام أياكس، الذي فاز في المرتين بنتائج كبيرة، وكذلك فعل شاختار الذي سحق لايبزيج 4-1 مقابل خسارته 0-2 على يد «المولدوفي المغمور» شريف تيراسبول قبل عام، والواضح أن الحصاد الإنجليزي والألماني تراجع بشدة هذه المرة، لكن السيتي أبقى على «عاداته القوية» بالفوز 4-0 و6-3 في الافتتاحين، وكذلك حفاظ «البايرن» ودورتموند على الانتصار مثلما فعل ريال مدريد في المرتين، مقابل هزيمة إنتر ميلان مع ضربتي البداية!.