طهران (أ ف ب)
رجّحت وسائل إعلام إيرانية، أن يعود البرتغالي كارلوس كيروش قريباً إلى تولي الإدارة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، قبل أسابيع من مونديال قطر 2022.
ويأتي ترجيح كفّة حلول المخضرم البالغ 69 عاماً بدلا من الكرواتي دراجان سكوتشيتش في تدريب «تيم ملّي»، بعد أيام من إعادة انتخاب مهدي تاج رئيساً للاتحاد المحلي، والذي كان وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة وصل ما انقطع مع البرتغالي.
وتولى كيروش الإدارة الفنية لأفضل منتخبات القارة الآسيوية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) والـ22 عالمياً، بين العامين 2011 و2019، وقاده في مونديالي البرازيل 2014 وروسيا 2018. وتقاطع ذلك مع تولي تاج رئاسة الاتحاد الإيراني للعبة بين 2016 و2019.
وكتبت صحيفة «إيران ورزشي» الرياضية الحكومية أن اتحاد كرة القدم سيعلن من اليوم وحتى نهاية الأسبوع، تعيين كارلوس كيروش مدربا للمنتخب.
ويدرس الرئيس الجديد للاتحاد مهدي تاج، جدياً عودة المدرب البرتغالي إلى تيم ملّي«.
وخلال حملته للانتخابات التي جرت في 30 أغسطس، رأى تاج أن كيروش«خيار جدي»لتدريب المنتخب، خصوصاً في نهائيات كأس العالم المقررة في قطر بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر.
ويعد البرتغالي من المدربين المخضرمين على مستوى المنتخبات، إذ قاد بلاده بين 2008 و2010، وإيران، وكولومبيا (2019-2020)، ومصر (2020-2021) في آخر مهمة له كمدير فني.
وعلى صعيد الأندية، كانت أبرز محطاته تدريب ريال مدريد الإسباني، والعمل كمساعد للسير أليكس فيرجسون في تدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وفي حال تأكيد الخطوة رسمياً، سينهي تعيين كيروش جدلاً متواصلاً منذ أسابيع بشأن مصير سكوتشيتش كمدرب لإيران.
ففي 17 يوليو، أعلن الاتحاد المحلي الإبقاء على الكرواتي في منصبه، بعد أقل من أسبوع على التأكيد بأن اللجنة الفنية للاتحاد أوصت بإقالة المدرب البالغ 53 عاماً.
إلا أن الوكالة الرسمية للبلاد ألمحت في حينه إلى أن ذلك لن يضمن بقاء سكوتشيتش مدربا حتى المونديال، مشيرة إلى أن»القرار النهائي«بذلك سيتخذ بعد انتخابات رئاسة الاتحاد.
وكان المدرب الكرواتي عيّن في فبراير 2020 على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإيراني الذي حقق 15 فوزاً في 18 مباراة خاضها بإشرافه.
ووصل سكوتشيتش إلى رأس الإدارة الفنية للمنتخب بعدما راكم خبرة في الكرة الإيرانية من خلال تدريب أندية ملوان وفولاد خوزستان وصنعت نفط، وأصبح خامس مدرب كرواتي مع»تيم ميلي«بعد ستانكو بوكليبوفيتش، توميسلاف ايفيتش، ميروسلاف بلاجيفيتش وبرانكو ايفانكوفيتش.
وفي أواخر يناير الماضي، نجح في قيادة»تيم ملّي" إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثالثة توالياً.
وأوقعت القرعة المنتخب الإيراني في المجموعة الثانية التي تحمل نكهة سياسية، إذ تضم إيران والولايات المتحدة وإنجلترا وويلز.
وتسعى إيران لتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها.