سينسيناتي (أ ف ب) 

خرج الإسباني المخضرم رافايل نادال، عند الحاجز الأول من دورة سينسيناتي الأميركية للماسترز في التنس، بسقوطه أمام الكرواتي بورنا تشوريتش المصنف 152 عالمياً 6-7 و6-4 و3-6، وحذا حذوه الأسترالي كيرويس والبريطاني أندي موراي.
في المباراة الأولى التي استمرت نحو 3 ساعات، بدا نادال العائد إلى الملاعب، بعد غياب دام ستة أسابيع، وتحديداً منذ إصابته أمام كيريوس في نصف نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية، لإصابة في أسفل عضلات البطن، بعيداً جداً عن مستواه الذي أهله التتويج ببطولة أستراليا المفتوحة ثم رولاس جاروس الفرنسية لينفرد بالرقم القياسي، من حيث عدد الألقاب الكبيرة في الجراند سلام «22 لقباً».
ولم يرسل نادال الذي كان يخوض أول مشاركة له في سينسيناتي، بعد غياب عن الدورة، على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة، بالتالي إشارات إيجابية، قبل 12 يوماً من انطلاق بطولة فلاشينج ميدوز رابعة البطولات الأربع الكبرى.
وكان الماتادور الإسباني نبٌه قبل أيام من انطلاق دورة سينسيناتي، بأنه يحتاج إلى الوقت، لكي يستعيد كامل لياقته البدنية، وقد اعترف بذلك بعد الخسارة بقوله «يتعين علي تحسين مستواي، يجب أن أتدرب، احتاج إلى بضعة أيام».
وأضاف «من الصعب الخروج بإيجابيات كثيرة من هذه المباراة، إنها الحقيقة، حصلت على فرصتين خلال الجولة الفاصلة، لكني لعبت بطريقة سيئة، ثم خضت مجموعة ثالثة سيئة، هذا كل ما في الأمر».
وتابع «لو فزت في أول مباراة «بعد غيابه»، لكانت تحسنت الأمور، لكن هذا الأمر لم يحصل، من الواضح بأني لست جاهزاً».
وأضاف «الأهم بالنسبة إلي أن أكون في صحة جيدة، لكي أكون صريحاً، إنها إصابة من الصعب التعامل معها، التمزق في عضلات البطن، لا أحد يعرف متى تشفى منها نهائياً».
وأدت خسارة نادال الى ضمان الروسي دانييل مدفيديف البقاء في صدارة التصنيف العالمي عند انطلاق فلاشينج ميدوز، وكان يتعين على نادال التتويج في سينسيناتي، وعدم بلوغ الروسي الدور ربع النهائي، لينتزع الإسباني المركز الأول عالمياً.
وخسر البريطاني أندي موراي أمام مواطنه كاميرون نوري 6-3، 3-6، و4-6، واحتاج موراي، بطل سينسيناتي مرتين، إلى تدليك في فخذه الأيمن، قبل أن يتمكن من مغادرة الملعب بعد كفاحه، لما يقارب من ساعتين و45 دقيقة، في آخر تحضير لبطولة فلاشينج ميدوز التي تنطلق في 29 أغسطس.
وقال موراي «في بعض الأحيان شعرت أنني لعبت بشكل جيد، ثم في بعض الأحيان، لم أكن كذلك، ربما لم يكن ثباتي في المكان الذي أريده».
في المقابل، أطاح الأميركي تايلور فريتز بالأسترالي كيريوس بفوزه عليه 6-3 و6-2، في مباراة سريعة استمرت 50 دقيقة تخللتها اعتراضات كثيرة من الأسترالي «المشاغب».
وفي مباريات أخرى في الدور الثاني، فاز الروسي أندري روبليف المصنف سادساً على الإيطالي فابيو فوينيني 6-7 و7-6 و6-2، والكندي المصنف سابعاً فيليكس أوجيه-أياسيم على الأسترالي أليكس دي مينور 6-3 و6-2.
وفي فئة السيدات، واصلت البريطانية إيما رادوكانو مشوارها القوي وتأهلت إلى دور الـ16، باكتساحها البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا 6-صفر و6-2.
وفازت الشابة حاملة لقب بطولة أميركا المفتوحة في أول 10 أشواط، قبل أن تتمكن منافستها المخضرمة الفائزة مرتين في سينسيناتي وبلقبي بطولة أستراليا المفتوحة، بالحصول على شوط أخيراً.
لكن البريطانية التي أطاحت بالأسطورة الأميركية سيرينا وليامز قبل ليلة، لم تتأثر، وحسمت المجموعة الثانية لمصلحتها.
وقالت رادوكانو المصنفة عاشرة «لعبت مباراة رائعة بالتأكيد، لأواجه فيكا هكذا كان علي أن أحافظ على تركيزي».
وتأهلت أيضاً التونسية أنس جابر وصيفة بطولة ويمبلدون على كاتي مكنالي بصعوبة 6-3، 4-6، 7-6 في ساعتين و25 دقيقة.