تورونتو (أ ف ب)
تأهلت الرومانية سيمونا هاليب، الخامسة عشرة عالمياً، إلى نهائي دورة تورونتو الألف للتنس، إثر فوزها على الأميركية جيسيكا بيجولا المصنّفة سابعة 2-6، 6-3 و6-4 في الدور نصف النهائي، لتواجه المفاجأة البرازيلية بياتريز حداد مايا الفائزة على التشيكية كارولينا بليشكوفا وصيفة بطلة العام الماضي 6-4 و7-6.
وسيكون هذا النهائي في تورونتو الأول لهاليب، منذ فوزها بدورة ملبورن الـ 250 في يناير الماضي، والنهائي الأكبر للمصنّفة الأولى عالمياً سابقاً منذ فوزها بدورة روما عام 2020.
وضمَن الفوز لهاليب عودتها إلى نادي العشر الأوليات في تصنيف رابطة المحترفات «دبليو تي أيه» الذي سيصدر اليوم، مع إمكانية أن تصعد إلى المركز السادس في حال تتويجها باللقب للمرة الثالثة بعد عامي 2016 و2018.
وعلقت الرومانية التي أكدت عودتها إلى مستواها السابق بعد عام من المعاناة بسبب الإصابات، على مباراتها مع بيجولا، قائلة: لم يسبق أن واجهتها في السابق، وبالتالي لم أكن أعرف ما يجب توقعه، لكنها كانت معركة رائعة، أنا سعيدة جداً بما اختبرته».
وتابعت: «بإمكاني التحسن بالتأكيد، لكني سعيدة بالوضع الذي وصلت إليه».
وسيكون النهائي الثامن عشر لهاليب في دورات الألف، حيث تطمح إلى الفوز بلقبها التاسع في هذه الفئة والـ 24 عموماً في مسيرتها.
لكن عليها الحذر من حداد مايا التي أقصت المصنفة أولى عالمياً شفيونتيك من الدور الثالث، ثم واصلت مغامرتها حتى في مواجهة لاعبة متميزة في الإرسالات الساحقة مثل بليشكوفا التي حققت تسعة في هذه المباراة.
وتقدم البرازيلية البالغة من العمر 26 عاماً مستويات لافتة في الفترة الأخيرة، حيث فازت بلقبين في دورات «دبليو تي أيه» هذا العام وحققتهما في يونيو في برمنجهام ونوتنجهام.
وباتت حداد مايا التي حرمت التشيكية البالغة 30 عاماً من محاولة الفوز بلقبها السابع عشر في مسيرتها، أول برازيلية تصل إلى نهائي إحدى دورات الألف، محققة انتصارها السابع عشر منذ يونيو.
وببلوغها النهائي، ستضمن البرازيلية الصعود من المركز الرابع والعشرين في تصنيف رابطة المحترفات «دبليو تي أيه» إلى نادي العشرين الأوليات.
وقالت البرازيلية بعد تأهلها إلى النهائي الرابع لها في دورات رابطة المحترفات: «أنا سعيدة، إنها لحظة مميزة، كانت قرعة صعبة «في إشارة الى مشوارها في الدورة».
وبعدما تقدمت في المجموعة الأولى 5-1، اضطرت حداد مايا إلى تقديم أفضل ما لديها من أجل الوقوف في وجه عودة بليشكوفا، وحسم الأمور لمصلحتها، ثم انقلبت الأدوار في الثانية ووجدت البرازيلية نفسها متخلفة 1-4 لكنها لم تستسلم، وعادت من بعيد لتحسمها بشوط فاصل، منهية اللقاء في ساعتين ودقيقتين.
وعلقت حداد مايا على مجريات المباراة، قائلة: «كان يتوجب عليّ أن أضغط على نفسي. مررت بكثير من اللحظات الصعبة، وجدت نفسي متخلفة في لقاء لم ألعب فيه بشكل جيد، لكني كنت قوية ذهنياً، ولهذا السبب حصلت على فرصة اللعب ضد سيمونا هاليب في النهائي».
وستكون مواجهة النهائي إعادة لمباراة دور الأربعة في دورة برمنجهام في يونيو حين فازت حداد مايا على هاليب بثلاث مجموعات، في طريقها إلى اللقب على حساب الصينية شواي جانغ بانسحاب الأخيرة في أواخر المجموعة الأولى بسبب الإصابة.
وسبق للاعبتين أن تواجهتا في مناسبتين أخريين، وذلك في الدور الثاني لبطولتي ويمبلدون 2017 وأستراليا المفتوحة هذا العام، حين خرجت هاليب منتصرة بمجموعتين في كل منهما.
وتطرقت حداد مايا إلى مواجهة هاليب بالقول: «إنها بطلة، شخص يعمل بجهد كبير، أعرف بأنها ستكون معركة صعبة، لكني سأستمتع وسأقدم كل شيء في أرضية الملعب».