أنور إبراهيم (القاهرة)


منذ أن أصبح الإسباني إيسكو «30عاماً» حراً في اللعب لأي نادٍ يختاره مجاناً، بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد في 30 يونيو الماضي، عاد اللاعب من أجازته الصيفية الطويلة للتنسيق مع وكيله خورخي مينديش، من أجل الحصول على فريق مناسب يلعب له في الموسم الجديد 2022-2023.
ووضع إيسكو أمام وكيله عدة معايير ومواصفات يطلبها في النادي الذي يرغب في الانتقال إليه، ويفضل اللاعب الحاصل على دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» 5 مرات مع «الملكي»، أن تكون الأولوية في اختياراته للأندية الإسبانية، ولا يمانع في تقليل راتبه، حتى يجذب إليه أندية أخرى غير إسبانية، واعترف في الوقت نفسه بأنه سيكون سعيداً لو انتقل إلى إشبيلية، الذي يتولى تدريبه مدربه السابق في الريال جولين لوبيتيجي الذي يعرف جيداً إمكانياته وموهبته. 

غير أن مجلس إدارة النادي الأندلسي غير مقتنع تماماً بأن لاعباً في الثلاثين من عمره، يمكن أن يكون مفيداً لفريق ممتلئ بالنجوم القدامى أصحاب الخبرة، خاصة في خط الوسط الذي يلعب فيه إيسكو، حيث يضم الكرواتي إيفان راكيتيتش والأرجنتيني بابو جوميز، وكل منهما يبلغ «34 عاماً». 

وترى إدارة إشبيلية أنه حتى لو حدث تخفيض كبير في راتب إيسكو، فإنه سيظل أكبر من أي لاعب آخر في الفريق، وتلك مسائل مالية مهمة يضعها النادي الأندلسي في اعتباره، وتجعله متردداً في الإقدام على هذه الخطوة، حتى لا تحدث مشكلة داخل غرفة الملابس، وإن كانت العلاقة الطيبة بين مينديش وإدارة النادي قد تكون عاملاً مؤثراً في تمرير هذه الصفقة، ويمكن الاعتماد على مينديش وتأثيره على لوبيتيجي، بحكم أنه وكيله أيضاً، لإقناع إشبيلية بالتفاوض مع اللاعب.
وبخلاف أشبيلية، ذكرت مصادر صحفية إيطالية، أن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لروما الإيطالي يريد إيسكو، الذي سبق له تدريبه أيضاً في «السانتياجو برنابيو»، وربما يستفيد «سبيشيال وان»، من علاقته الوثيقة بخورخي مينديش وكيله هو أيضاً، من أجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين، غير أن المشكلة الكبرى تتمثل في أن إيطاليا لا تستهوى إيسكو كثيراً، كما أن روما لن يتيح للنجم الإسباني «38 مباراة دولية» الفرصة للعب في دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، بينما يتيح له إشبيلية هذا الشرف.
ويدرك إيسكو جيداً أن أي تأخير في حسم النادي الذي سيلعب له، لن يكون في مصلحته، لأن معناه أن فترة الإعداد التي تسبق الموسم الجديد قد يفوته جزء كبير منها، ما يؤثر بالضرورة على جاهزيته البدنية عند بداية الموسم رسمياً.