عمرو عبيد (القاهرة)


رحل عشرات اللاعبين خلال السنوات الأخيرة من أنديتهم، قبل العودة إليها من جديد، بسرعة أو بعد رحلة قصيرة، ومرت أغلب الانتقالات مرور الكرام، نظراً لتفاصيلها المنطقية أو المقبولة، بينما توقفت الأنظار عند بعضها، بسبب غرابة ما تم فيها، وأعاد الفرنسي بوجبا خلال رحلته الحالية «المجّانية» إلى يوفنتوس للمرة الثانية ذكريات ما حدث عام 2012، عندما ترك مانشستر يونايتد في صفقة «انتقال حر» إلى «البيانكونيري»، ووقتها تعرّض لهجوم شرس من «السير» فيرجسون الذي اتهمه بخداع «الشياطين».
والغريب في قصة بوجبا أن «اليوفي» أعاده إلى قلعة «أولد ترافورد» عام 2016، مقابل 105 ملايين يورو، لتحتل الصفقة المرتبة الثامنة في قائمة الأغلى تاريخياً، قبل أن تُهديه إدارة «اليونايتد» الآن إلى «السيدة العجوز» مجاناً مرة أخرى، وهو ما يُثير العجب.
واقتحم دييجو كوستا قائمة الغرائب بمسيرة مُحيّرة، بدأت بصفقة تبادلية ليرحل عن أتلتيكو مدريد عام 2009، واستعاده «الروخي بلانكوس» عام 2010 بمبلغ أكبر، ثم باعه إلى تشيلسي عام 2014، مقابل 38 مليون يورو، بينما أعاده «البلوز» إلى «الأتليتي» عام 2014 بـ60 مليوناً!
وحصل تشيلسي على المدافع دافيد لويز عام 2011 من بنفيكا، مقابل 20 مليون يورو، بالإضافة إلى لاعبه نيمانيا ماتيتش، لكنه استعاد الصربي لاحقاً مقابل 25 مليوناً، وقت بيعه البرازيلي إلى باريس سان جيرمان بـ49.5 مليون، قبل أن يُعيده الفريق الباريسي بعد عامين إلى لندن بـ35 مليوناً فقط.
بينما غادر موراتا، ابن أكاديمية «كاستيا»، قلعة ريال مدريد عام 2014 إلى «اليوفي» مقابل 20 مليون يورو، صارت 30 مليوناً بعد عامين فقط عائداً إلى «الملكي»، الذي باعه بعد عام واحد إلى «البلوز» بـ66 مليوناً، ثم عاد إلى مدريد عبر بوابة أتلتيكو مقابل 35 مليوناً، قبل استعارة «السيدة العجوز» له بـ20 مليوناً.
ورحل راكيتيتش من إشبيلية إلى برشلونة بـ18 مليون يورو، ورغم بقاء قيمته التسويقية عند 20 مليوناً، إلا أن «الفريق الأندلسي» أعاده مقابل 1.5 مليون فقط، في حين انتقل الياباني شينجي كاجاوا من دورتموند إلى «اليونايتد» بـ16 مليوناً، وعاد إليه مقابل 8 ملايين بأقل من نصف قيمته وقتها.
في حين عانى ويلفريد زاها خلال عامين بسبب «اليونايتد» الذي اشتراه من كريستال بالاس في 2013 مقابل 11.75 مليوناً، وأعاره مرات عدة بينها إعارتان إلى بيته الأصلي، قبل إعادة بيعه عام 2015 إلى «النسور» أيضاً مقابل 3.8 ملايين، ضمن غرائب تعاقدات إدارة «الشياطين»!
أخيراً، توجّه «الأسطوري» كاكا عام 2009 من ميلان إلى «الريال» بـ67 مليوناً، وعاد إلى «الروسونيري» في 2013 «مجاناً»، في حين سجّل وقتها جاريث بيل رقماً قياسياً مع «الميرنجي» بصفقة الـ100 مليون قادماً من توتنهام، الذي عاد إليه مُعاراً من دون مقابل، بل ظل «الريال» يدفع نصف راتبه.