عمرو عبيد (القاهرة)
ينتظر «النجوم الصغار» في أوروبا الإعلان عن صاحب «جائزة الفتى الذهبي» لهذا العام، وسط ظهور «خُماسي» من برشلونة في قائمة الترشيحات، رغم حصاد الفريق «الهزيل»، مقابل تكهنات بفوز الفرنسي كامافينجا بعد موسمه الأول الناجح مع ريال مدريد.
وقام أكثر من نصف مليون متابع بالتصويت عبر موقع صحيفة توتوسبورت الإيطالية التي تقدم جائزة «الفتي الذهبي» منذ 19 عاماً بمشاركة أكبر الصحف الرياضية في أوروبا.
وتعتقد «ماركا» أن المنافسة ستنحصر بين جافي وكامافينجا نجمي «الليجا»، ومع استبعاد بيدري الفائز بجائزة العام الماضي يبدو جافي الأقرب للمنافسة من جانب برشلونة، وحال تتويجه سيكون أصغر فائز بها منذ 2003، ويواجه صاحب الـ17 عاماً منافسة منطقية وقوية من كامافينجا المُتوّج بلقب دوري الأبطال مؤخراً مع ريال مدريد.
تاريخ الجائزة يُشير إلى أن أصغر من فاز بها حتى الآن هو «الأسطوري» ميسي، حيث بلغ وقتها 18 عاماً وبعده انتظر «البارسا» 16 عاماً حتى أعادها بيدري إلى «القلعة الكتالونية» العام الماضي، والمثير أن غريمه «الريال» لم يسبق له الحصول عليها أبداً.
ويُعد «البرغوث» أفضل من حصد تلك الجائزة على الإطلاق وبدا أن الاختيار كان صائباً تماماً عام 2005، لأن ليو انطلق بعدها ليصنع «أسطورة نادرة» محققاً عشرات الأرقام القياسية مع «البلوجرانا»، بجانب الفوز 7 مرات «خيالية» بالجائزة الأكبر «بالون دور». 

ومن الظلم وضع أي لاعب فاز بجائزة «الفتي الذهبي» في مقارنة مع ميسي، الذي يُعد استثناءً في قائمة ضمت بعض اللاعبين الذين خيبوا التوقعات، مثل الإيطالي بالوتيلي الذي ظهر هدافاً «عملاقاً» قبل أن يتوارى خلف أزماته وسلوكياته التي أهدرت موهبته، وكان الهولندي فان دير فارت أول من حصد الجائزة عام 2003 بقميص أياكس، ثم واصل الظهور بمستوى جيد مع هامبورج الألماني، قبل الإخفاق الكبير مع «الريال» ولم يترك أية بصمة بعد ذلك لتتوالي إصاباته حتى أعلن اعتزاله بعيداً عن الأضواء.
إيسكو فاز بها عام 2012 ثم انتقل بعدها إلى «الملكي»، ورغم فوزه ببطولات عدة، إلا أن دوره لم يكن مؤثراً في أغلبها، بجانب مشاكل كثيرة أدت في النهاية إلى رحيله هذا الصيف، وحصد مارسيال جائزة 2015، لكن الفرنسي ظهر «باهتاً» مع مانشستر يونايتد وفقد بريقه في السنوات الأخيرة حتى مع منتخب بلاده، كما لاحقت «لعنة خليفة رونالدينيو» مواطنيه، أندرسون وباتو، اللذين فازا بجائزتين متتاليتين في 2008 و2009 قبل أن تحطمهما الإصابات وتنتهي مسيرتهما في الظل.
وأضاع بول بوجبا الكثير من وقته في «مهاترات» بلا سبب بعد حصوله على جائزة 2013، وربما لم يحقق الفرنسي الإنجازات التي تليق بموهبته الكبيرة، ورغم فوز البرتغالي ريناتو سانشيز بجائزة 2016 وانتقل بعدها إلى بايرن ميونيخ، إلا أنه لم يتمكن من إقناع إدارة «البافاري» ولم يحافظ على مقعده ورحل سريعاً بـ«خفي حنين».
وعلى العكس تماماً تألق آخرون من «فتية الذهب» مثل أجويرو «أسطورة السيتي» صاحب أبرز أرقام السماوي التهديفية في السنوات السابقة، وكذلك روني كبير هدافي إنجلترا وعملاق «اليونايتد»، واستعاد ستيرلنج لمعانه مع «البلومون» بعد فوزه بجائزة 2014 بقميص ليفربول، وبات مبابي صاحب التتويج في 2017 «الأغلى في العالم»، بينما يملك جواو فيليكس الفائز عام 2019 المزيد مع أتلتيكو مدريد والبرتغال، أما النرويجي هالاند، «فتى 2020»، فلا يوجد مهاجم مثله حالياً وينتظره مستقبل باهر مع «كتيبة جوارديولا».