أنورإبراهيم (القاهرة)
لم يعد يتبقى في عقد النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، سوى موسم واحد، حيث ينتهي العقد في صيف 2023، ورغم بلوغه السابعة والثلاثين من عمره «مواليد 5 فبراير 1985»، إلا إن شهيته مازالت مفتوحة لتحقيق الانتصارات وحصد الألقاب وتحطيم الأرقام القياسية، ويحاول في الوقت نفسه نسيان الموسم المنتهي «2021-2022» الذي خرج فيه «الشياطين الحمر» من دون أي ألقاب، بل وحُرم من اللعب في دوري الأبطال في الموسم الجديد، وهى البطولة التي يعشقها «الدون» وفاز بها 5 مرات «4 مع ريال مدريد وواحدة مع اليونايتد»، ويعتبر هدافها التاريخي برصيد 140 هدفاً.
غير أن شغف رونالدو ورغبته الشديدة في التفوق ومواصلة النجاح وتحطيم الأرقام، يصطدمان بالبطء الشديد الذي تنتهجه إدارة اليونايتد فيما يتعلق بإبرام الصفقات الجديدة، في الوقت الذي نشطت فيه كل الأندية المنافسة مبكراً جداً من أجل تدعيم صفوفها وسد النقص في خطوطها الثلاثة، وهذا الوضع يثير قلق رونالدو بشدة لأنه على حد قول المقربين منه، لايريد أن يمر موسمه الأخير مع اليونايتد من دون أن يحقق لقباً أو بطولة، ويرفض مشاعر الإحباط التي تصدرها الأندية المنافسة، بالقول بأن مانشستريونايتد لم يعد نادياً طموحاً مثلما كان في الماضي، وتحديداً أيام المدرب الأسطورة السير أليكس فيرجسون.
وإذا كان رونالدو أشاد بقدوم الهولندي إيريك تين هاج مديراً فنياً للفريق، بعد انتهاء التجربة السلبية القصيرة التي عاشها الفريق تحت قيادة الألماني رالف رانجينك المديرالفني المؤقت، إلا إن النجم الحاصل على 5 كرات ذهبية لم يتعامل معه بعد على أرض الواقع، بحيث يكون الحكم عليه كاملاً.
وذكرت مصادر صحفية إنجليزية إن رونالدو يأمل في رؤية تحركات سريعة وملموسة من إدارة النادي نحو إبرام صفقات جديدة لسد النقص في مختلف خطوط الفريق، وخاصة بعد أن تخلص النادي من 4 لاعبين دفعة واحدة بعد أن قرروا الرحيل وهم بول بوجبا وخوان ماتا وجيسي لينجارد ونيمانياماتيتش، بينما لم ينه التعاقد بعد مع أي صفقة من الصفقات المأمولة، بل إن مانشستر سيتي منافسه الكبير في نفس المدينة، نجح في إبرام صفقة القرن بضم النرويجي الشاب إيرلينج هالاند لاعب بروسيا دورتموند وأحد أفضل الهدافين على مستوى العالم، مثلما نجح منافسه الآخر ليفربول في ضم صفقة هجومية رائعة متمثلة في الهداف الأوروجواياني داروين نونيز، بينما وقف مانشستر يونايتد موقف المتفرج!
وقالت نفس المصادر إن رونالدو قد يعاود التفكيرفي الرحيل، إذا ما مرت فترة الانتقالات الصيفية من دون أن يحسمها اليونايتد بصفقة أو صفقتين «سوبر».
وكان رونالدو عاد لليونايتد في صيف 2021، بهدف استعادة أمجاده القديمة خلال فترة مروره الأولى في «أولد ترافورد»، غيرأن الموسم المنتهي كان مخيباً لآماله، وموسماً للنسيان، وأشبه بـ «كابوس» عاشه مع «الشياطين الحمر»، رغم أنه على المستوى الفردي كان هداف الفريق ونافس حتى الرمق الأخير على لقب هداف الدوري الإنجليزي، حيث جاء في المركز الثالث برصيد 18 هدفاً، وبفارق 5 أهداف فقط عن الفائزين بالحذاء الذهبي «محمد صلاح وسون ولكل منهما 23 هدفاً».
يذكرأن رونالدو غادر اليونايتد في المرة الأولى عام 2009، متوجهاً إلى ريال مدريد في صفقة قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني.