علي معالي (دبي)
بعد 850 يوماً بالتمام والكمال، انتهت الأزمة بشكل رسمي بين وليد سليمان لاعب النادي الأهلي المصري، وإمام عاشور لاعب نادي الزمالك، على مرأى من لاعبي الفريقين والجماهير ووسائل الإعلام في قمة الكرة المصرية رقم 124، والتي جرت على استاد السلام بالقاهرة.
ورغم التصريحات السابقة بين اللاعبين بانتهاء الأزمة لكنهما لم يلتقيا منذ أحداثها الساخنة التي جرت في الإمارات في مباراة السوبر بين الفريقين الكبيرين، ولم تكن اللقطة متوقعة بين الثنائي، حيث قام إمام عاشور لاعب الزمالك بالذهاب إلى دكة بدلاء النادي الأهلي قبل انطلاق المباراة ليعتذر له عما بدر منه في مباراة السوبر المصري، التي جرت في الإمارات على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي.
قابل وليد سليمان مبادرة إمام عاشور بترحاب شديد وقام اللاعبان بتحية بعضهما بشكل كبير بعد فترة طويلة وكان العناق ودياً للغاية بينهما وأمام أعين لاعبي الأهلي والزمالك.
هذا الاعتذار من جانب إمام إلى وليد جاء بعد 850 يوماً من مباراة «الأزمة»، والتي جرت يوم 20 فبراير 2020 وانتهت يومها بفوز الزمالك بلقب السوبر بركلات الترجيح 4- 3 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي ليجد لاعب القلعة البيضاء الشاب نفسه مضطراً يوم 19 يونيو 2022 لتقديم الاعتذار بمصافحة وتقبيل وليد.
وكانت قد وقعت مشادة كبيرة بين اللاعبين على أرض الإمارات بعد نهاية مباراة السوبر حيث قام إمام بـ «ركل» وليد بشكل قوي، وهذا الموقف جعل أسرة اللاعب تغضب منه وصبت جماهير القلعة الحمراء غضبها عليه لفترات طويلة، وهو ما جعل اللاعب يعتذر من خلال وسائل الإعلام أكثر من مرة عن هذا الموقف.
وخرج وليد سليمان في مناسبات سابقة مؤكداً أنها أزمة وانتهت، واصفاً إمام بأنه لاعب جيد وأن عليه أن يركز أكثر في الكرة دون الأشياء الأخرى وهو ما جعل اللقاء بينهما في القمة الأخيرة ودياً للغاية وكأن شيئاً لم يحدث.
شارك إمام عاشور أساسياً في مباراة القمة في حين جلس وليد على دكة البدلاء وانتهت المباراة بالتعادل 2-2 وسط روح رياضية جيدة من لاعبي الفريقين ورفع الزمالك رصيده إلى 45 نقطة من 21 مباراة في المركز الأول والأهلي إلى 41 نقطة من 18 مباراة وفي المركز الثالث.