مراد المصري (دبي)
عاد نادي جيرونا من جديد إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم «الليجا»، بعد تفوقه 3 - 1 على تينيريفي في لقاء إياب نهائي الملحق الفاصل على الصعود من دوري الدرجة الثانية الذي أقيم في جزر الكناري، بعد التعادل سلباً في لقاء الذهاب، في إنجاز جديد لأحد فرق مجموعة السيتي لكرة القدم، وفق الرؤية الإماراتية التي رسخت نفسها في مجال الاستثمار الرياضي الناجح على صعيد كرة القدم العالمية.
وسبق أن صعد جيرونا الواقع في إقليم كتالونيا إلى «الليجا» في عام 2017، مباشرة عقب حصول مجموعة السيتي الكروية على جزء من ملكيته يقدر الآن بنحو 47%، وذلك لأول مرة بعد انتظار 87 عاماً من تأسيسه، ولعب موسمين في «الأضواء» حقق خلالها نتائج لافتة منها الفوز على ريال مدريد في البرنابيو في عام 2019، قبل أن يفقد فرصة العودة في موسمين متتاليين في نهائي ملحق الصعود، لكنه نجح في المرة الثالثة بكسر هذه العقدة والتواجد بين «الكبار» في الموسم المقبل، ليكون تواجده في الأضواء في عهد السيتي 3 مرات في آخر خمس سنوات، مقارنة بـ 87 عاماً كاملاً لم يسبق له تذوق طعم هذا الإنجاز.
وفي تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، تحدث ديلفي خيلي رئيس نادي جيرونا الإسباني، قائلاً: مجموعة السيتي الكروية هي المساهم الرئيسي في نادي جيرونا، ولعبت دوراً رئيسياً في تطوير ونمو النادي على مدار السنوات الخمس الماضية، ونحن نعمل معهم يومياً في جميع مجالات النادي، وعلى كافة الأصعدة، ومنها إعارة اللاعبين والاستفادة من الشبكة الواسعة من الكشافة لديهم حول العالم، وكذل في مجال الأعمال والراعية.
وتابع: نستفيد في جميع أقسام جيرونا من مجموعة السيتي بفضل الهيكل العظيم الذي تتمتع به، كما لدينا تواصل مباشر مع فيران سوريانو الرئيس التنفيذي لمانشستر سيتي، الذي يشارك بشكل كبير في المشروع كما هو الحال مع المجموعة بأكملها.
وختم حديثه: من الواضح أن نادي جيرونا لن يكون على ما هو عليه اليوم من دون المساهمين وتحديداً مجموعة السيتي الكروية، والأهم أننا نمتلك مشروع للمستقبل وبقدرة كبيرة على النمو في السنوات القادمة.
يمكن وصف صعود جيرونا بالعودة من بعيد عبر الإصرار والصبر والتخطيط السليم، حيث لم تكن بداية الفريق جيدة هذا الموسم، بسبب عملية الإحلال والتبديل التي طرأت على صفوفه، والاعتماد على عناصر شابة بشكل كبير.
وبعد مرور 10 جولات، كان الفريق يتواجد بالمركز العشرين من أصل 22 فريقاً ويتواجد في منطقة خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة، بعدما جمع 8 نقاط فقط، لكنه تقدم تدريجياً حتى أنهى الدور الأول بالمركز السابع بفارق مقعد واحد عن التواجد في ملحق الصعود، الذي يتنافس فيه أصحاب المراكز من الثالث إلى السادس على بطاقة التأهل الأخيرة، فيما يحصل صاحبا المركزين الأول والثاني على التأهل المباشر.
وتمسك جيرونا بالمركز السادس خلال الدور الثاني، ورفض الاستسلام رغم الضغط المتواصل من المنافسين ليتشبث بفرصة الصعود.
وفي المرحلة الأولى من ملحق تصفيات الصعود بدا وكأن الفريق غادر مبكراً، بعد خسارته على أرضه أمام إيبار بهدف دون رد ذهاباً، لكنه عاد وتفوق إياباً بهدفين دون مقابل ليصعد إلى النهائي، ومرة أخرى تعادل على أرضه سلباً، ثم عاد وتفوق على تينيريفي في معقله في جزر الكناري بنتيجة 3 - 1.
وجاء صعود جيرونا لينضم إلى كل من ألميريا بطل دوري الدرجة الثانية ووصيفه ريال بلد الوليد، بانتظار قرعة الموسم الجديد لدوري الدرجة الأولى المقررة يوم الخميس المقبل.
ويأتي نجاح جيرونا بالصعود ليضاف إلى سلسلة نجاحات فرق مجموعة السيتي الكروية هذا الموسم، وأبرزها فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصد فريق ملبورون سيتي لقب الدوري الأسترالي، إلى جانب ما تقوم به بقية الفرق كل منها حسب الأهداف المحددة لها لتحقيقها، حيث شهد الموسم الماضي على سبيل المثال فوز مومباي سيتي بلقب الدوري الهندي، وصعود فريق تروا إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي وغيرها الكثير.
ويعود تأسيس مجموعة السيتي الكروية إلى عام 2013، تحولت خلالها إلى إمبراطورية ومثالاً رائداً على صعيد العالم في الاستثمار الرياضي المدروس والناجح، حيث تضم نوعها تضم أندية في مختلف القارات حول العالم، وهي إلى جانب سابقة الذكر، يوكوهاما مارينوس الياباني، ونادي مونتيفيديو سيتي توركي من أوروجواي، وسيتشوان جيونيو الصيني ومومباي سيتي الهندي، ونادي لوميل البلجيكي، ونيويورك سيتي الأميركي.