معتز الشامي (دبي)
تعقد لجنة المنتخبات باتحاد الكرة اجتماعاً مع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، خلال اليومين المقبلين، وذلك بهدف مناقشة خطة الجهاز الفني للتحضير والإعداد للمرحلة المقبلة، لاسيما متطلبات الجهاز من تجمعات وتوقفات للدوري، وأهم محطات التحضير لقادم الاستحقاقات، سواء بطولة «خليجي 25»، التي تقررت إقامتها في العراق يناير المقبل، وبطولة غرب آسيا المتوقع أن تستضيفها الإمارات في مارس من العام المقبل، بالإضافة لأبرز ملامح خطط الإعداد لكأس آسيا 2023 والمرجح إقامتها في شرق القارة يونيو المقبل.
وقررت لجنة المنتخبات التمسك بسياسة «الاستقرار الفني» للبناء على ما تم خلال المرحلة الماضية، خاصة بعد مؤشرات نجاح رودولفو في التعامل مع ملف المنتخب، وتواجده المستمر في الدولة لمتابعة الدوري واللاعبين الدوليين، بخلاف التواصل المستمر بينه وبين مدربي الأندية للتنسيق بشأن العناصر المرشحة لدخول القائمة.
وكان لتواجد لجنة المنتخبات بشكل مستمر مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري في كل تجمع، أثر إيجابي في تطور أداء اللاعبين، وفي تأكيد الحالة التي كان عليها الأبيض، وبخاصة الروح القتالية والتمسك بالفوز والقتال داخل الملعب، حيث كان الاهتمام كبيراً بجوانب التأهيل النفسي للاعبين وعقد الاجتماعات الفردية والجماعية معهم، وتعزيز «روح الأسرة الواحدة» داخل المنتخب، وهي تعد من أهم العوامل التي تسعى اللجنة لتأسيسها في آليات تحضير المنتخبات وبنائه للمستقبل، وتحضيره للاستحقاقات المقبلة.
وأشارت مصادر «الاتحاد»، إلى أن التعاقد مع رودولفو أروابارينا لم يكن فقط لاستكمال مشوار التصفيات، ولكن من أجل البناء لكأس آسيا 2023، ومن ثم تقييم مرحلته بالكامل بعد تلك الفترة، ما يعني أن عدم التأهل للمونديال سيكون سبباً في اتخاذ قرار بالتغيير الفني، في ظل رغبة اللجنة في توفير الاستقرار والذي كان غائباً عن المنتخب الوطني الذي استعان في عامين بما يقارب 5 مدربين تقريباً، بخلاف تغييرات في الجهاز الإداري أكثر من مرة، وهي كلها تبعات غير إيجابية، وسببت تراجع الأبيض وضياع الثقة في الفريق ككل.
وأوضحت المصادر أن مناقشة بقاء أو رحيل رودولفو من الأساس ليست على جدول أعمال اللجنة، ولكن سيتم عقد اجتماع بالجهاز الفني لمناقشته في أبرز ملامح المرحلة المقبلة، وخطة الإعداد والتحضير لقام البطولات التي سيشارك فيها المنتخب، وتحديد الهدف من كل بطولة، حيث سيكون أول الأهداف هو المنافسة على لقب «خليجي 25» وغرب آسيا إذا أقيمت البطولتان في يناير ومارس المقبلين، مع الوضع في الاعتبار أن كلتا المحطتين ستكونان بهدف التحضير للبطولة الأهم وهي كأس آسيا 2023.
وكشفت المصادر عن ارتياح كبير داخل اللجنة، من مردود اللاعبين، خصوصاً أمام أستراليا، وحالة الالتزام والجدية التي كان عليها اللاعبون طوال فترة المعسكر، وتوحيد الرؤية والهدف المشترك بين جميع أفراد البعثة، على ضرورة تقديم صورة مشرفة، والقتال على الفرصة بغض النظر عن النتيجة، حيث أدى «الأبيض» بروح قتالية كبيرة، وارتكب الفريق خطأين فقط طوال المباراة، استغلهما المنتخب الأسترالي وسجل الهدفين.
وتشير المتابعات، إلى أن لجنة المنتخبات لديها ارتياح عن العمل خلال الفترة الماضية، التي كانت عبارة عن تأسيس وبناء لما هو قادم من استحقاقات، حيث التركيز على مرحلة «فلترة» اللاعبين الدوليين وانتقاء العناصر صاحبة الالتزام والانضباط، بالإضافة لكونها عناصر قادرة على تنفيذ أفكار الجهاز الفني.
وأشارت المصادر إلى أن الجهاز الفني سيطلب وقتاً أطول من التجمعات والمعسكرات، وسيكون هناك اهتمام بتوفير مباريات دولية ودية كافية وكثيفة، خلال أي تجمع للمنتخب، سواء كانت هناك تجمعات بأيام الفيفا أم لا.
حيث سيكون هناك قائمة موسعة سيتحرك الجهاز الفني من خلالها في استدعاء اللاعبين ومشاركتهم في التجمعات لا تقل عن 35 لاعباً، مع متابعة العناصر التي ستفرزها مسابقاتنا المحلية خلال الفترة المقبلة.