معتز الشامي (دبي)

يواصل منتخبنا الوطني تدريباته اليومية بمعسكره الخارجي بالدوحة على استاد نادي الدحيل، بعدما وصل أول من أمس إلى قطر، لاستكمال التحضيرات لمواجهة منتخب أستراليا الثلاثاء المقبل، في «الملحق الآسيوي» والمؤهل للملحق العالمي أمام منتخب بيرو، والذي يتأهل الفائز فيه إلى مونديال 2022.
وبدأ منتخبنا الوطني فعلياً المرحلة الثانية من التحضيرات، بعد انتهاء المرحلة الأولى التي كانت في دبي وانتهت باللقاء الودي أمام منتخب جامبيا، والذي شارك فيه 25 لاعباً، دفع بهم الجهاز الفني للوقوف على جاهزيتهم الفنية، ومدى استيعابهم للأدوار والتكليفات الفنية وطريقة اللعب، فضلاً عن إيجاد الانسجام والتجانس بين جميع اللاعبين.
وتشتمل المرحلة الثانية من التحضيرات في الدوحة، على تكثيف التدريبات بالنسبة للجوانب البدنية، والفنية والتكتيكية، مع الاهتمام بالمحاضرات الفنية بـ«الفيديو» لشرح إيجابيات وسلبيات التجربة الودية الأخيرة أمام جامبيا، خاصة في بطء نقل الكرات للأمام، وشن الهجمات المرتدة، وعدم تنويع الهجوم بين الأطراف والعمق، بالإضافة إلى شرح أبرز إيجابيات وسلبيات أداء المنتخب الأسترالي، والذي سيخضع لرقابة لصيقة من الجهاز الفني، المتوقع حضور أحد أفراد للتجربة الودية الدولية أمام الأردن غداً في الدوحة.
ويركز الجهازان الفني والإداري على رفع معنويات اللاعبين، والعمل بكل تركيز على بث الثقة في النفوس، خاصة أن المهمة التي سيدخلها الأبيض أمام «الكنجارو» تحتاج لتحضير مختلف، ليس فقط من الناحية الخططية والفنية والتكتيكية، ولكن أيضاً من حيث الإعداد الذهني للقاء المرتقب، ورفع المعنويات من أجل التعامل مع الضغوط المرتبطة بتلك النوعية من المواجهات.
كما يوجد مع بعثة المنتخب كل من حميد الطاير عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة المنتخبات، وأحمد الطنيجي عضو اللجنة، مشرف المنتخب الوطني.
واستقر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا على القوام الرئيسي للتشكيلة الأساسية التي ستخوض مواجهة منتخب أستراليا، ويستمر خلال التدريبات اليومية على تثبيت الجوانب التكتيكية، وطريقة اللعب، والتكليفات الفنية لخطوط اللعب الثلاثة، التي سيؤدي بها المنتخب الوطني، خاصة في ظل القوة البدنية المعروفة للمنتخب الأسترالي، الذي يستعد بكل جدية للقاء يوم 7 الجاري.
ويواصل ماجد حسن لاعب وسط منتخبنا الوطني، التدريبات التأهيلية من أجل استعادة قدراته الفنية للانخراط في التدريبات اليومية الجماعية مع كتيبة المنتخب، وكان الجهاز الفني للمنتخب قد حرص على اصطحاب القائمة كاملة بمشاركة 28 لاعباً إلى معسكر الدوحة بعد استبعاد عبد الله النقبي بداعي الإصابة وهم، خالد عيسى، محمد الشامسي، علي خصيف، فهد الظنحاني، بندر الأحبابي، عبدالعزيز هيكل، محمد مرزوق، وليد عباس، خليفة الحمادي، محمد العطاس، خالد الهاشمي، خالد الظنحاني، أحمد برمان، يحيى نادر، طحنون الزعابي، عبدالله حمد، عمر عبدالرحمن، ماجد حسن، عبدالله رمضان، علي سالمين، ماجد راشد، كايو كانيدو، خليل الحمادي، حارب عبدالله، يحيى الغساني، علي مبخوت، علي صالح، سبيستيان تيجالي، وسلطان عادل، فيما يتواصل التنافس القوي بين جميع الحراس، من أجل ضمان الوصول للفورمة المطلوبة، ويتألق خالد عيسى ومحمد الشامسي، بالإضافة إلى خصيف والظنحاني.
من جهته، أكد الألماني وينفرد شايفر المدير الفني السابق لأندية شباب الأهلي والعين وبني ياس، على صعوبة المواجهة المرتقبة أمام «الكنجارو»، في ظل قدرات لاعبيه، وخبراتهم الدولية وجميعهم محترفون في دوريات أوروبية، فضلاً عن ارتفاع الجوانب البدنية وقوة الالتحامات التي تميز المدرسة الأسترالية في كرة القدم عموماً.
وأشار شايفر إلى أن أهم أسلحة المنتخب في مثل تلك المواجهات، يجب أن تكون هي التحلي بالهدوء والتركيز، واللعب بثقة عالية، مع غلق المساحات في الخلف، وعلاج الثغرات الدفاعية، التي أثرت على شكل وأداء المنتخب خلال مشواره بالتصفيات عموماً، مع ضرورة الأداء بنفس الجدية التي كان عليها اللاعبون والمنتخب عندما واجه منتخب كوريا الجنوبية «القوي» في ختام مشوار التصفيات وحقق الفوز بهدف نظيف.
وقال: «يجب استحضار روح الفوز على كوريا الجنوبية، والبناء على تلك المباراة، وبث الثقة في نفوس اللاعبين، ورغبة الفوز وعبور مطب أستراليا الصعب للغاية، فنياً ونفسياً».

تنويع الهجوم
أوضح المدرب الألماني أن أكثر ما أثر على المنتخب في مشواره بالتصفيات هو حالة «العقم الهجومي»، التي كانت حاضرة في العديد من المباريات، حيث يخلق المنتخب فرصاً للتسجيل ولكن لا تتم ترجمتها، إما للتسرع أمام المرمى أو لعدم تركيز اللاعبين، خصوصاً في اللمسة الأخيرة.
وتابع: «يجب التركيز في إنهاء الهجمة بشكل إيجابي، وعدم منح المنتخب الأسترالي الكرة ليتقدم بحرية في نصف ملعب المنتخب الإماراتي، فضلاً عن ضرورة تنويع الهجوم واستغلال الفرص عبر علاج أسباب العقم التهديفي التي أثرت على مسيرة المنتخب خلال العام الحالي تقريباً، بسبب عدم جاهزية علي مبخوت في بعض المباريات وغياب اللاعب القادر على القيام بدور الممول للكرات الهجومية بعد إصابة ليما».  
وأضاف: «أعتقد أن عودة عمر عبد الرحمن ستكون مفيدة للغاية في صنع الفرص وتمويل علي مبخوت بالكرات الخطرة داخل المنطقة، وعودة عموري ستحقق فائدة فنية كبيرة، وتساهم إلى حد كبير في علاج العقم الهجومي، وستسد الفجوة في الأداء الخاص بالمنتخب في الثلث الأخير من الملعب، لكن ذلك يتطلب يقظة خط الوسط والدفاع بالتأكيد».

أستراليا تخسر صانع الألعاب روجيتش لـ«أسباب شخصية»
خسر المنتخب الأسترالي لكرة القدم جهود صانع ألعابه توم روجيتش لمباراته الأسبوع المقبل ضد الإمارات في الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال قطر 2022، وذلك وفق ما أعلن الاتحاد المحلي للعبة.
ويحل المنتخب الأسترالي في الدوحة لمواجهة الإمارات الثلاثاء المقبل في الملحق الآسيوي، على أن يتأهل الفائز منهما لمواجهة البيرو خامسة أميركا الجنوبية بعدها بأسبوع في الملحق الدولي. ويلحق الفائز بمواجهة الملحق الدولي المقررة في الدوحة أيضاً، بركب المنتخبات المتأهلة إلى المونديال القطري، للانضمام إلى المجموعة الرابعة المكونة من فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وتونس. وأفاد الاتحاد الأسترالي لكرة القدم بأن روجيتش الذي خاض حتى الآن 53 مباراة بقميص بلاده، انسحب من التشكيلة لأسباب شخصية، ولن يتم استبداله، ما يقلص عدد اللاعبين إلى 28.
ووصف مدرب أستراليا غراهام أرنولد الخطوة بأنها «مؤسفة»، لكنه أصر على أن تركيزه يجب أن يكون الآن على اللاعبين الموجودين هنا في قطر.
واختير روجيتش (29 عاماً) الأسبوع الماضي أفضل لاعب أسترالي للعام نتيجة المستوى الذي قدمه مع فريقه سلتيك الاسكتلندي حيث يلعب منذ قرابة عقد من الزمن.
وقال أرنولد، إنه يثق في اللاعبين الموجودين في تصرفه، مضيفاً: «لقد اخترنا تشكيلة موسعة من اللاعبين المتميزين، وأعتقد أننا سنحقق شيئاً مميزاً لأستراليا خلال الأسبوعين المقبلين». كما أن مستقبل روجيتش مع فريقه سلتيك غير واضح حتى الآن، بعدما ودع جماهير العملاق الاسكتلندي عقب مساهمته في قيادته هذا الموسم إلى ثنائية الدوري، وكأس الرابطة المحليين. وبعدما اكتفت بمشاركة واحدة عام 1974، فرضت أستراليا نفسها من المنتخبات الحاضرة دائماً في كأس العالم منذ 2006، وهي تمني النفس بالتأهل إلى النهائيات للمرة الخامسة توالياً. وتخوض أستراليا مباراة ودية اليوم ضد الأردن على استاد الجنوب المونديالي في قطر، ثم تواجه الإمارات الثلاثاء في الملحق القاري على استاد أحمد بن علي المونديالي.

قائمة أستراليا
- حراسة المرمى: ماثيو راين (ريال سوسييداد الإسباني)، داني فوكوفيتش (أن إي سي الهولندي)، أندرو ريدماين (سيدني أف سي)- الدفاع: ترنت ساينسبيري (دون عقد)، عزيز بهيش (دون عقد)، ميلوش ديجينيك (كولومبوس كرو الأميركي)، بايلي رايت (سندرلاند الإنجليزي)، جايسون دايفيدسون (ملبورن فيكتوري)، فران كاراتشيتش (بريتشيا الإيطالي)، جويل كينج (أودنسي الدنماركي)، ناثانيال أتكينسون (هارت أوف ميدلوثيان الاسكتلندي)، كاي رولز (سنترال كوست مارينرز)- الوسط: آرون موي (شنغهاي بورت الصيني)، جاكسون إيرفاين (سانت باولي الألماني)، أيدين هروستيتش (أينتراخت فرانكفورت الألماني)، رايلي ماجري (ميدلزبره الإنجليزي)، كريج جودوين (أديلايد يونايتد)، كيني دوجال (بلاكبول الإنجليزي)، جاني ستنسنيس (فايكينج النرويجي)، دوني جينرو (تولوز الفرنسي)- الهجوم: ماثيو ليكي وجايمي ماكلارين وماركو تيليو (ملبورن سيتي)، أوير مابيل (دون عقد)، ميتشل ديوك (فاجيانو أوكاياما الياباني)، مارتين بويل (الفيصلي السعودي)، آدم تاجارت (سيريزو أوساكا الياباني)، نيكولاس داجوستينو (ملبورن فيكتوري).