منير رحومة (دبي)

بالخسارة أمام العين في نهائي كأس الرابطة، وضياع آخر فرصة للمنافسة على أحد الألقاب المحلية هذا الموسم، يودع شباب الأهلي جميع المسابقات «صفر اليدين»، في حصاد سلبي للفريق الذي تُوج الموسم الماضي بثلاثة ألقاب كاملة.
وللمباراة السادسة على التوالي محلياً، يعجز «الفرسان» في تذوق طعم الفوز، لتستمر المسيرة السلبية على مدار 67 يوماً من دون انتصار، بخسارة 5 مباريات متتالية في «دوري أدنوك للمحترفين»، ونهائي كأس الرابطة، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام عن أسباب التراجع المخيف في أداد ونتائج الفريق، وعدم القدرة على المنافسة بجدية وتحقيق الأهداف المرسومة للنادي، وخطورة الأرقام السلبية التي يعيشها «الفرسان»، حيث حقق في الجولة الماضية للدوري أطول مسيرة سلبية على المستوى المحلي في عهد الاحتراف، بتكبد خسائر موجعة أمام الشارقة والوحدة والوصل والجزيرة والعين، ولم يحصد الفريق أي نقطة منذ «الجولة 17». 
ولم ينجح شباب الأهلي خلال آخر عشر مباريات متتالية لعبها خارج ملعبه بالدوري في تحقيق أي انتصار، ليعكس الفريق الشخصية المهزوزة التي ظهر بها خلال هذا الموسم، والتذبذب الفني وعدم القدرة على المنافسة بجدية.
وجاء ضياع لقب كأس الرابطة، بمثابة «الصدمة الكبيرة» لجماهير شباب الأهلي، والتي كانت تُمني النفس بلقب ينقذ الموسم، وفجروا غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحمّلوا إدارة النادي مسؤولية ما وصل إليه الفريق، بسبب الاختيارات الخاطئة في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، واستمرار الجهاز الفني، رغم تواضع الأداء والمستوى، مطالبين بضرورة إحداث تغييرات حقيقية في الجهازين الفني والإداري، والبدء في العمل من الآن والتجهيز للموسم المقبل، أملاً في عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي، منافساً على جميع الألقاب والبطولات.
ويتخوف أنصار «الفرسان» من استمرار المسيرة السلبية في بقية مشوار الموسم، والتراجع في الترتيب إلى مراكز متأخرة لا تليق بسمعة النادي، ولا تضمن بطاقة المشاركة في المسابقة الآسيوية.