معتز الشامي (دبي)


شدد المدرب التونسي نور الدين العبيدي مدرب شباب الأهلي، والمحلل الفني لـ «الاتحاد»، على أن نهائي «كأس رابطة المحترفين» بين العين وشباب الأهلي، شهد مستوى فنياً جيداً، سواء من الناحية التكتيكية أو البدنية أو الذهنية، مشيراً إلى اللقاء النهائي يعد واحداً من أفضل مباريات الموسم، رغم أنه يأتي في مرحلة ختام الموسم، بسبب «جرأة» المدربين في تنفيذ أفكار وتكتيكات فنية أسهمت في خروجها بهذا الشكل.
وقال: اعتمد ريبروف مدرب العين ومهدي علي مدرب شباب الأهلي، على أسلوب الضغط العالي والمبادرة الهجومية، سواء بالاستحواذ أو الانتقال السريع، من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، كما اختارا تقريباً الطريقة نفسها 4-2-3-1، وفي أول 20 دقيقة، نجح لاعبا وسط العين خالد البلوشي ونادر يحيى، بمساعدة كايو ورحيمي، في كسب «معركة الوسط»، والتغلب على النقبي وأحمد نور، في عملية استخلاص الكرة والتدرج بها نتيجة غياب المساندة المطلوبة من كارتايبا وحارب سهيل، إلا بطء جوانكا، وحُسن تنظيم دفاع «الفرسان» في العمق، نتيجة التمركز الجيد لمرزوق، والتغطية الكبيرة لوليد عباس حرم لابا من الوجود الصحيح في المنطقة، إلى جانب خبرة وذكاء يوسف جابر وهيكل، في الحد من خطورة كايو ورحيمي الهجومية على الأطراف، وبالتالي عدم تمكن العين من صنع فرص تهديف واضحة، مما منح ثقة أكثر لـ «الفرسان» الذي تحسن مستواه بعد 25 دقيقة، وأصبحت خطوطه أكثر تقارباً وتوازناً.
وأضاف: قام «عموري» بمهمة الربط بين الدفاع والهجوم، مما مكن كارتايبا وحارب سهيل من استغلال المساحات التي تركها بندر وإيريك، وقاما بالعديد من الهجمات على الأطراف، إلى أن نجح كارتابيا في تسجيل الهدف الأول، إثر عملية كلاسيكية هجومية متميزة ومتكررة في المباراة.
وأشار العبيدي إلى أن السيناريو نفسه تكرر في الشوط الثاني وقال: بدأ العين بقوة، وأستغل غياب التغطية العكسية في دفاع شباب الأهلي على مستوى الأطراف، إلى جانب سوء المراقبة الدفاعية، وبطء أحمد نور وعبد الله النقبي في المراقبة واستخلاص الكرة من كايو ورحيمي وجوانكا، وبالتالي سجل العين هدفين، وهنا تدخل مهدي علي وأشرك يوري سيزار ويحيى الغساني بدلاً من عمر عبد الرحمن وحارب سهيل، مما ساعد فريقه على استعادة السيطرة على منطقة الوسط، وتحرر كارتابيا، وأصبح أولسن أكثر حضوراً في منطقة العين، حتى أحرز كارتابيا «رجل المباراة» هدفاً رائعاً من كرة ثابتة عادل بها النتيجة، وكان كل فريق قادراً على حسم النتيجة لمصلحته، إلا أن تألق خالد عيسى منح العين التتويج المستحق، رغم أن شباب الأهلي لم يكن يستحق الخسارة.
وبلغة الأرقام، بلغ زمن اللعب الفعلي 47 دقيقة، تقاسمها العين 53% وشباب الأهلي 47%، كما كانت المباراة مليئة بالتحديات والهجمات، والفعل ورد الفعل من لاعبي الفريقين، إلى جانب النسق الرفيع الذي ميز المباراة، وهي عناصر مطمئنة للفريقين، وكذلك للمنتخب في استحقاقاته القادمة وقال: ساعد على ذلك حسن اختيار التشكيلة من المدربين وقراءتهما الجيدة للمباراة، من خلال تدخلاتهما الفنية أو التغييرات التي قاما بها أثناء المباراة.