مصطفى الديب (أبوظبي)
بدأت محامل سباق مهرجان دلما التاريخي الخامس، في التوجه إلى الجزيرة، على أن يكون يوم الجمعة المقبل هو آخر موعد للوجود في الجزيرة قبل انطلاق السباق.
وتتوجه المحامل إلى ميناء مغرق بجبل الظنة، عن طريق المقطورات الخاصة بالملاك، على أن يتم نقلها إلى الجزيرة بـ «عبارات» بحرية خاصة توفرها جمعية دلما التعاونية.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للسباق عن مشاركة 110 محامل شراعية بمجموع 3000 بحار في السباق، وذلك بعد إغلاق باب التسجيل رسمياً يوم الخميس الماضي.
ويقام السباق من 7 إلى 20 من مايو الجاري، حسب أحوال الطقس ومواءمة سرعة الرياح لانطلاق السباق.
ويقام مهرجان سباق دلما التاريخي للعام الخامس على التوالي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وينظمه نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.
ويعد السباق هو الأغلى والأكبر والأضخم في عالم سباقات التراث البحري، حيث تبلغ مسافته أكثر من 125 كلم، فيما يبلغ مجموع الجوائز 25 مليون درهم، توزع على المشاركين من الأول وحتى المائة.
ويتضمن المهرجان قرية تراثية على مساحة 25 ألف متر مربع، وأيضاً مجموعة من الفعاليات المصاحبة، سواء السباقات أو أهل التراث، وتتناسب مع جميع أفراد العائلة.
من جانبه، طالب ماجد عتيق المهيري نائب رئيس اللجنة المنظمة للسباق ملاك المحامل، بضرورة توخي الحذر خلال عملية النقل إلى الجزيرة، مشيراً إلى ضرورة التأكد من سلامة المقطورات التي تنقلها إلى ميناء مغرق بجبل الظنة، لاسيما أن المسافة التي تقطعها الحاملات تبلغ 250 كلم، كما طالب الجميع باختيار أوقات مناسبة للنقل وتجنب أوقات الزحام، خاصة أن حجم المحامل، وكذلك المقطورات يتطلب طرقاً غير مزدحمة.
وتمنى المهيري السلامة للجميع في هذه الرحلة التراثية، مشيراً إلى أن آخر موعد لوجود المحامل في جزيرة دلما هو الجمعة المقبل، لذلك يجب توزيع التوافد على الأيام الأربعة المقبلة لتجنب الازدحام، سواء في الميناء، أو في الطريق المؤدي إلى الميناء نفسه.
وفيما يخص توقيت السباق، قال: اللجنة منظمة تتابع يومياً مع هيئة الأرصاد الجوية لاختيار التوقيت المناسب لإقامة السباق وعدم توقفه، خاصة أن الانطلاقة تحتاج إلى سرعة رياح محددة.
وفيما يخص التجهيزات، قال: كل شيء يسير بصورة أكثر من رائعة برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومتابعة الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ومساعدة الشركاء في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وأيضاً رعاة الحدث الكبير.
وعن الأعداد المشاركة، قال: بكل تأكيد، إن وصول عدد المحامل إلى 110 محامل شراعية، بمجموع ما قارب 3 آلاف بحار، يؤكد قيمة السباق التاريخي، ورغبة الجميع في الوجود بهذا المحفل الوطني الكبير، مشيراً إلى أن تلك المحامل تخضع لفحص فني شامل للتأكد من سلامتها ومواءمتها للمواصفات الفنية التي أقرتها اللجنة العليا المنظمة للسباق.