رضا سليم (دبي)
يترقب عشاق لعبة الأذكياء والمهتمين باللعبة انتخابات اتحاد الشطرنج التي ستقام 14 مايو المقبل وتدور المنافسة على جميع المناصب باستثناء المقعد النسائي الذي فازت به خلود الزرعوني بالتزكية، إلا أن صراع الرئاسة يدور بين شخصيتين إداريتين لهما قيمة كبيرة في الوسط الشطرنجي، وتبقى الكلمة الأخيرة في ملعب 17 نادياً، هم أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت. يعد سباق الرئاسة هو الصراع الأقوى في الانتخابات كون المرشحين يملكان سيرة ذاتية متميزة، حيث يشغل محمد أمين بن عبدالله الزرعوني منصب الرئيس التنفيذي لنادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، وحاصل على درجة الماجستير في القانون الرياضي من الجامعة الأميركية وكان عضواً في مجلس إدارة النادي ونائباً لرئيس مجلس الإدارة من 2013 إلى 2021 حقق خلالها فريق النادي العديد من الإنجازات. ويتمتع تريم مطر الرئيس التنفيذي لمجموعة الابتكار الصناعي بسيرة متميزة في لعبة الأذكياء، وسبق له اللعب باسم منتخب الإمارات للشطرنج بجانب كونه حكماً دولياً.
مطر: 4 سنوات تكفي للفوز بلقب العالم
أكد تريم مطر مرشح رئاسة اتحاد الشطرنج في الدورة الانتخابية الجديدة أن الهدف من الترشح هو مصلحة الرياضة الإماراتية بشكل عام ولعبة الأذكياء بشكل خاص مؤكداً أنه تواصل مع الأندية قبل إعلان الترشح من أجل أن يكون العمل في المرحلة المقبلة في حالة تولي رئاسة الاتحاد في اتجاه تطوير اللعبة والعمل على رفع علم الإمارات في المحافل الدولية.
أضاف: «أنتمي للعبة منذ أن كان عمري 11 عاماً وسبق أن لعبت للمنتخب وقمنا بتأسيس أول قاعدة شطرنجية بنادي الشعب وكنا نتجه للمدارس لجلب اللاعبين الصغار، وهو ما سنعمل عليه مع الأندية التي تعتبر الشريك الاستراتيجي في كل عمل الاتحاد، لأن هدفنا جميعا هو المنتخب والأندية لها دور كبير في بناء القاعدة الشطرنجية في الدولة والاهتمام لن يكون فقط للاعبين المواطنين بل كل المقيمين على أرض الإمارات». وتابع: «الأندية تلعب دوراً آخر من خلال استضافة البطولات الدولية التي لها باع طويل، وباتت بصمة في الأجندة الدولية، ودائما يشارك فيها أبطال العالم، وهي بوابة للاعبينا للاحتكاك والخبرة مع نجوم اللعبة». ونوه إلى أنه ترشح لمنصب الرئيس من بوابة نادي الشارقة للشطرنج وفي حالة فوزه سيمثل كل الأندية.
وأشار إلى أن الإمارات تحتل المركز الأول في اللعبة على المستوى العربي والشرق الأوسط ودائما تكون وجهة للبطولات وعادة من تكون أعداد المشاركين كبيرة في أية بطولة تقام على أرضنا، مؤكداً أن الشطرنج الإماراتي في الصدارة عربيا منذ فزنا ببطولة العالم بالمكسيك تحت 14 سنة على يد سعيد أحمد سعيد عام 1979 كما أن اللعبة تحظى بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة. وأوضح أن المناصب الإدارية لأبناء الدولة لها رد فعل كبير وقوة ناعمة للعبة عالميا حيث يتولى الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان رئاسة الاتحاد الآسيوي للشطرنج والشيخ سعود بن عبدالعزيز المعلا رئاسة الاتحاد العربي وهو ما يعني أن الإمارات لديها قوة قارية وعربية وهو ما له رد فعل كبير على الشطرنج المحلي، وعلينا أن نتعاون جميعاً من أجل الوصول بلغة الأذكياء إلى أعلى المراتب.ونوه إلى أن اللعبة بهذه القاعدة الكبيرة تحتاج من 3 إلى 4 سنوات للفوز ببطولة العالم للشطرنج وليس المنافسة عليها فقط في ظل وجود عدد من اللاعبين أصحاب التصنيفات الدولية، خاصة أننا على مقربة من أبطال العالم وسنعمل أيضا على زيادة اللاعبين الحاصلين على تصنيف دولي من خلال زيادة نقاط تصنيفهم، وهو الأمر الذي سيأتي بالمشاركة المستمرة في البطولات الدولية.
أمين: لا خاسر في «انتخابات الأذكياء»
أكد محمد أمين الزرعوني الرئيس التنفيذي لنادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية المرشح لرئاسة اتحاد الشطرنج للدورة الانتخابية الجديدة أن الهدف من الترشح هو مصلحة اللعبة في المقام الأول والصعود بها إلى أعلى المستويات من خلال التعاون مع الأندية وتشجيع ممارستها وتوسيع الرقعة الشطرنجية بالدولة، مشيراً إلى أن هدفه ومنافسه واحد وهو المصلحة العامة للدولة، وما يخدم الرياضة الإماراتية ويضعها على منصة الإنجازات.
وأضاف: «ليس هناك خاسر في انتخابات اتحاد الشطرنج طالما أن الهدف واحد ولو فاز تريم مطر برئاسة الاتحاد سأكون أول المهنئين له وأثق في قدرته على قيادة الاتحاد وكلانا يملك الخبرة الإدارية، وإن كان لكل منا طريقته الخاصة في إدارة المنظومة ولو رأيت أن المصلحة العامة تتطلب وجود تريم مطر لن أتردد في ترك المجال له لتولي دفة القيادة، والمنصب تكليف أكثر منه تشريف».
وأشار إلى أن الاهتمام باللعبة ليس فقط على المستوى الفني والحصول على بطولات وتحقيق الإنجازات بل أيضا الاهتمام ببقية عناصر اللعبة من مدربين وحكام مواطنين والعمل على ترقيتهم وتطوير مستوياتهم والوصول بحكامنا للمستويات الدولية مؤكدا أن الإمارات لديها إنجازات كبيرة في الشطرنج ومن أوائل الدول العربية التي حققت إنجازات عالمية وتسير الأجيال على نفس الخطى بل أن لعبة الأذكياء الأفضل في تحقيق الإنجازات مقارنة بألعاب أخرى، وسيكون لدينا مهمة أكبر وهي زيادة تصنيف اللاعبين الدوليين والحصول على ألقاب دولية لأكبر عدد ممكن من اللاعبين بجانب دعم الأندية الحديثة من أجل تنشيط اللعبة وزيادة ممارسيها.
وأوضح أن رفع مستوى اللاعبين يكون بالمشاركات المستمرة في البطولات والاحتكاك المستمر مع الدول المتقدمة في اللعبة، من خلال معسكرات مستمرة وتبادل الخبرات وعمل اتفاقيات من شأنها أن تخدم اللعبة.
ونوه إلى أن الأندية تعرفه جيداً، وكان متواصلاً معها قبل الترشح للانتخابات إلا أنه لم يحدث عن ترشحه حتى يترك المجال أمام الأندية لاختيار ممثلها ومن تراه أفضل والحقيقة أن ما يهمنا هو مصلحة اللعبة بعيدا عن المصالح الشخصية أو الانتماءات للأندية لأن رئيس الاتحاد يمثل كل أندية الدولة.
وأضاف أن قيادة الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان رئاسة الاتحاد الآسيوي للشطرنج هو تأكيد على قوة الكفاءات الإدارية الإماراتية، وأيضاً قوة العلاقات مع الاتحادات الخارجية.