منير رحومة (دبي)
حفظ شباب الأهلي ماء وجه الأندية الإماراتية في البطولة الآسيوية، بعد انتزاع بطاقة التأهل إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا، وذلك بعد إنهاء المشوار في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة وبرصيد 10 نقاط.
ورغم التعادل مع فولاد خوزستان في الجولة الأخيرة 1-1، إلا أن فريق «الفرسان» حصد بطاقة من بين أفضل أصحاب المركز الثاني في منطقة غرب آسيا، ليصل بذلك إلى دور الـ16 للمرة الرابعة من بين تسع مشاركات قارية.
ومن المنتظر أن يواجه سفير الكرة الإماراتية متصدر المجموعة الأولى في الدور المقبل، في قمة خليجية واعدة مع الهلال السعودي أو الريان القطري.
وحقق فريق «الفرسان» رقمين قياسيين جديدين في مشاركاته بالبطولة الآسيوية، بعد التأهل للمرة الأولى بلا خسارة في جميع مباريات الدور الأول، حيث حقق انتصارين وأربع تعادلات، وأيضاً بتحقيق أكبر فوز في تاريخ الأندية الإماراتية بدوري الأبطال بعد أن فاز 8-2 على الغرافة القطري.
وخرج بالعديد من المكاسب المهمة أبرزها توهج عدد من اللاعبين أصحاب المهارات والفنيات، مثل عمر عبد الرحمن، والأرجنتيني كارتابيا، والمهاجم توماس أولسن، بالإضافة إلى الأوزبكي عزيز جانييف الذي عاد إلى التشكيلة من باب البطولة القارية، ونال جائزة أفضل لاعب في المباراة مرتين. ومن المتوقع أن ينعكس تطور مستوى اللاعبين إيجاباً على بقية مشوار الفريق في المسابقات المحلية وأبرزها خوض نهائي كاس الرابطة 4 مايو المقبل.
وهنأ مهدي مدرب شباب الأهلي اللاعبين على الجهد الذي قدموه في البطولة الآسيوية، وإنهاء المشوار بحصد بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، معتبراً أن المباراة كانت قوية على الجانب البدني، وظهر الإرهاق على الفريقين بسبب الحرارة والرطوبة، مطالباً الاتحاد الآسيوي بإعادة النظر في التحكيم، وضرورة الاستعانة بتقنية الفيديو «الفار»، مشيراً إلى أن فريقه تأثر بالتحكيم في الموسم الماضي، كما أن ركلة الجزاء المحتسبة لمصلحة فولاد الإيراني سبقتها مخالفة لم يحتسبها الحكم.
وعن اللغط الذي صاحب التبديلات المبكرة لنجوم الفريق أوضح مهدي علي قائلاً: «كارتابيا كان يعاني من آلام قبل المباراة، بسبب تعرضه لضربة قوية في اللقاء السابق، وعندما تجددت الآلام بعد مرور 15 دقيقة فضلنا تبديله، وكذلك ماجد حسن أيضاً الذي يعاني من آلام أدت لاستبداله، وأتمنى أن يعودا بصورة أفضل في المباريات المقبلة».
وأضاف أن التأهل أمر جيد للفريق، ويجب تحضير اللاعبين بشكل جيد للمرحلة المقبلة، لأن ما تحقق سيعطي اللاعبين مزيداً من الثقة في المستقبل.
وبالنسبة لضغط المباريات التي تنتظر الفريق قال مدرب «الفرسان»: «لدينا مباراة يوم 30 أبريل وبعدها يوم 4 مايو مباراة نهائي الكأس، لذلك لابد من اراحة بعض اللاعبين، لأن أداء ثماني أو سبع مباريات خلال شهر أمر صعب، لذلك نسعى للتدوير ومنح اللاعبين الراحة المطلوبة».
وعادت بعثة شباب الأهلي إلى دبي بعد انتهاء مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية، حيث ينتظر أن يستأنف اللاعبون تدريباتهم اليوم استعداداً للجولة ال21 من دوري أدنوك للمحترفين، حيث لا يوجد وقت للراحة أمام الفريق بسبب ضغط المباريات وكثرة الاستحقاقات المحلية والخارجية خلال هذه الفترة، ويلاقي فريق «الفرسان» العين على استاد هزاع بن زايد في قمة مباريات الدوري السبت المقبل.
وتقدمت إدارة نادي شباب الأهلي بالشكر والتقدير للاتحاد السعودي لكرة القدم على التنظيم الرائع لدور المجموعات من دوري أبطال آسيا، والجهد الكبير الذي كان نتاجه هذا النجاح المميز في تنظيم هذا المحفل الآسيوي الكبير، كما تم توجيه الشكر أيضاً إلى نادي أهلي جدة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ولكل ما سخره النادي من إمكانيات لإنجاح مهمة شباب الأهلي طيلة أيام بطولة دوري الأبطال.