أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن هذه الموسم سيكون موسم الأرقام القياسية للنجم الدولي الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد، سواء في الدوري الإسباني «الليجا»أو دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، ما يضعه في مقدمة هدافي الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى، ويجعله منافساً قوياً على الفوز بالكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته الكروية.
بنزيمة يقترب بشدة من حسم لقب هداف «الأبطال» عن هذا الموسم، بعد أن رفع رصيده إلى 14 هدفاً، بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى مانشستر سيتي، في مباراة ذهاب نصف نهائي هذه البطولة، والتي أقيمت على ملعب الاتحاد وانتهت بفوز السيتي 4/ 3.
وأقرب منافس لبنزيمة هو الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني برصيد 13هدفاً، ولكنه خرج من البطولة مع فريقه بعد أن أطاح به فياريال الإسباني من دور ربع نهائي البطولة. ولم يعد يهدد بنزيمة على لقب الهداف سوى لاعب واحد فقط هو المصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي، الذي سجل في هذه النسخة 8 أهداف، ولكنه يحتاج إلى 7 أهداف على الأقل لتخطي بنزيمة، ومطالب بأن يجمعها في مباراتي فياريال في نصف النهائي، ومباراة النهائي إذا نجح في التأهل لها، وتلك مهمة بالغة الصعوبة.
وإذا ما تأكد فوز بنزيمة بلقب هداف هذه النسخة من البطولة، سيكون أول فرنسي يحقق هذا اللقب في التاريخ الحديث لهذه البطولة والذي بدأ موسم 92/1993، وفقاً لإحصائية أوردها موقع«أوبتا» للأرقام القياسية والإحصائيات. ولم يحدث أن فاز أي لاعب فرنسي آخر بلقب هداف نسخة واحدة من البطولة، منذ إقرار الصيغة الجديدة للبطولة، بينما حصل على هذا اللقب أكثر من لاعب فرنسي في ظل النظام القديم، أبرزهم جان بيير بابان خلال مواسم 90 و91 و1992، وميشيل بلاتيني «1980» وجان مارك فيريري «1988» وجوست فونتين «1955».
وأصبح بنزيمة أول لاعب في دوري الأبطال يسجل خلال موسم واحد 5 أهداف في مباراتين متتاليتين بمرحلة الإقصاء المباشر، في فريقين مختلفين من دولة واحدة «تشيلسي 3 أهداف، والسيتي هدفان».
وسجل بنزيمة مع ريال مدريد هذا الموسم 41 هدفاً في مختلف المسابقات ليصبح حتى الآن خامس لاعب في تاريخ النادي، يحقق هذا الرقم، بعد كريستيانو رونالدو وفرانك بوشكاش وألفريدو دي ستيفانو وهوجو سانشيز. كما أثبت بنزيمة قدرة فائقة على الثبات الانفعالي ورباطة الجأش و«البرود الكروي» على حد قول شبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت»، عند تسجيله الهدف الأول لفريقه في مرمى إيدرسون حارس السيتي، في الدقيقة 33، والذي قرّب النتيجة إلى 1/2، إذ سدده مباشرة في المرمى بزاوية مائلة من على حدود منطقة الجزاء، بعد تمريرة متقنة من مواطنه الظهير الأيسر ميندي، في وقت كان فيه «البلومون» هو المتسيد للمباراة، وضاعت من لاعبيه أكثر من فرصة كانت كفيلة بخروج الفريق الإنجليزي بعدد وافر من الأهداف يريحه في مباراة الإياب بملعب «السانتياجو برنابيو» معقل «الميرينجي» في مدريد 4 مايو القادم. ولم يكتف بنزيمة بهذا الهدف وإنما أضاف هدفه الثاني والثالث لفريقه من ركلة جزاء في الدقيقة 81، بعد أن لعب الكرة على طريقة «بانينكا»، ليبقي على آمال الريال قبل مباراة الإياب الحاسمة.