أنور إبراهيم (القاهرة)


يزين وسط ليفربول نجمان، الأول غيني «نابي كيتا»، والثاني إسباني «تياجو ألكانتارا»، وكلاهما قادم من الدوري الألماني «البوندسليجا»، ولم يكن اختيار يورجن كلوب المدير الفني، لهما «محض مصادفة»، وإنما اقتنصهما وكأنهما «صيد ثمين»، بعد متابعة جيدة لهما، منذ أن كان مديراً فنياً لبروسيا دورتموند الألماني.
وتعاقد كلوب معهما الواحد تلو الآخر وبدأ بـ «كيتا»، ثم بعده بفترة ليست طويلة ضم «ألكانتارا»، لتدعيم وسط «الريدز».
ولم تكن بداية أي منهما «وردية» أو موفقة، إذ ضربتهما الإصابات المتكررة لفترات ليست قصيرة، ولأن كلوب مقتنع تماماً بموهبتهما وإمكانياتهما الفنية والبدنية، فقد صبر عليهما إلى أن استعاد اللاعبان تألقهما، وبات يشركهما كثيراً في مباريات الفريق، وكانا عند حسن ظنه، ولهذا لم يتردد في الإشادة بهما، عندما تحدث لموقع النادي الرسمي، إذ قال بالحرف الواحد: لم أشك لحظة واحدة، في أن كيتا يتمتع بموهبة كبيرة ومهارات عالية، ويجيد توظيفها لمصلحة الفريق، وعندما يكون جاهزاً بدنياً وفنياً، يتوهج ويتألق بصورة لافتة، خاصة في المباريات المهمة. 

وعن ألكانتارا، قال كلوب: لم يخب ظني في هذا اللاعب الذي تابعته جيداً، وهو يلعب في بايرن ميونيخ، منذ أن كنت مديراً فنياً لدورتموند، وكيتا «27 عاماً» وألكانتارا «31 عاماً»، كانا من أفضل لاعبي الوسط في الدوري الألماني «البوندسليجا»، الأول مع لايبزج، والثاني مع البايرن، وهذا سر اقتناعي الكامل بالتعاقد مع كل منهما، كانت فكرة جيدة أن أجمعهما سوياً في فريقي لتدعيم الوسط، ونجحا في ذلك.
وعلى جانب آخر، اعترف كلوب بأنه سعيد بالوضع الذي يوجد فيه الفريق حالياً، مؤكداً أنه لم يخطط له، في إشارة إلى منافسته على الفوز بثلاث بطولات «البريميرليج» و«الشامبيونزليج» و«كأس إنجلترا»، بعد أن فاز بواحدة منذ فترة «كأس الرابطة الإنجليزية»، ولكن كلوب كان حريصاً أيضاً على القول إن الفريق لم ينجز شيئاً حتى الآن، وإن كان متمسكاً بالقتال على الجبهات الثلاث المتبقية.