الشارقة (الاتحاد)


شارك البرازيلي روبرتو كارلوس نجم ريال مدريد الإسباني السابق، والمصري أحمد حسام ميدو الذي خاض تجارب احتراقية عدة في أوروبا، في النسخة الحادية عشرة من مجلس الشارقة الرمضاني السنوي بثالث بجلساته، وناقشت «العقلية الاحترافية في كرة القدم.. تفاصيل غير المهارة».
وتناولت الجلسة العديد من المحاور والعوامل التي تساعد اللاعب العربي في الاحتراف الخارجي، وأسباب نجاح اللاعبين واستمرارهم في الملاعب، إضافة إلى عملية النضوج والتضحيات التي يقدمها اللاعبون في طريقهم للوصول إلى النجومية.
واستعرض روبرتو كارلوس تجربة احترافه كرة القدم، حيث أشار إلى أنه منذ الصغر وتحديداً في عمر 12 عاماً، كان يراوده حلم النجومية واللعب ضمن أكبر الأندية، وهو ليس بالأمر السهل، كونه يعيش في دولة تعدادها السكاني يفوق 200 مليون نسمة، وأن المهارة وحدها لا تكفي بأن تجعل من الشخص لاعباً، ولافتاً إلى أن مسيرة اللاعبين تحفل بالكثير من الصعوبات والتضحيات، ومنها الاغتراب عن البلد الذي ترعرع به والابتعاد عن العائلة في سن مبكر.
وأشار إلى أن مستويات اللاعبين في الوقت الحالي باتت متقاربة، وما ينقص اللاعب العربي للتألق وبدء مشواره الاحترافي يتمثل في الرغبة الحقيقية لخوض التجربة التي تتطلب التنازل عن المميزات والمغريات التي تقف عائق دون ذلك.
وعن أمنياته إذا عاد به الزمن، قال: أتمنى إعادة نهائي كأس العالم عام 1998 والتي خسرناها، لعلنا نفوز بها.
من جانبه، أكد نجم الكرة المصرية أحمد حسام ميدو على ضرورة وجود مشروع وطني متكامل لدى الدول العربية يهدف لتطوير المنتخبات، من خلال ابتعاث اللاعبين في سن مبكرة للاحتراف في الخارج وصقل مواهبهم تحت إشراف مدربين مختصين، وركز ميدو الذي كان قد بدأ مشواره الخارجي في سن 16 عاماً، على ضرورة وجود الطموح والحافز عند اللاعب العربي للاحتراف الخارجي، إضافة إلى أهمية دعم الوالدين، مستذكراً بأن والده كان أول الداعمين لمشواره، حيث كان دائماً يوصيه بأن كرة القدم الحقيقية توجد في الدوريات الأوروبية وعليه الاجتهاد للوصول إليها.
وأرجع أحمد حسام ميدو أسباب قلة اللاعبين العرب في الملاعب الأوروبية لتوفر كل سبل الرفاهية وتمسك الأندية بالعناصر الموهوبة وعدم إفساح المجال أمامهم للاحتراف، فضلاً عن الرواتب العالية التي يتقاضونها، وهي أمور تجعل من اللاعب العربي لا يفكر في الخروج من منطقة الراحة التي يعيش فيها، مؤكداً على أن الفوارق كبيرة جداً بين الكرة الأوروبية والعربية، من حيث نمط العيش ونوعية التدريبات.
وأشاد ميدو بمواطنه لاعب المنتخب المصري وليفربول محمد صلاح وما يحقق من نجاحات كبيرة، وأصبح يُمثل قدوة لجميع اللاعبين في التزامه وتعامله، الأمر الذي أوصله لينافس أفضل لاعبي العالم، كما تطرق نجم الكرة المصرية إلى أن الحضور الجماهيري يمثل الحافز لدى اللاعبين للظهور بشكل أفضل، وأهمية التغلب على رهبة الحضور الجماهيري الغفير، وهذا ما يفتقده اللاعب المصري لأن الدوري يقام بحضور عدد محدود من الجماهير، ما يجعل من اللاعبين غير معتادين على اللعب تحت تأثير وضغط الجماهير.
وشهد الجلسة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد علي الحمادي عضو المجلس الاستشاري بالشارقة، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من المسؤولين في الأندية الرياضية والإعلاميين وعشاق الرياضة.