رضا سليم (دبي)

كشف نبيل عاشور رئيس اتحاد اليد عن استحداث بطولة جديدة، بداية من الموسم المقبل، وهي كأس النخبة للرجال، الذي يشارك فيه 4 فرق تمثل أبطال المسابقات الأربع بالاتحاد، الدوري وكأس الإمارات، وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، على أن تكون البطولة بنظام الدورة المجمعة على صالة واحدة، وستقام في نهاية الموسم بعد انتهاء كافة المسابقات ومعرفة الأبطال بحيث تكون بداية الموسم بكأس السوبر والختام بالنخبة، ويتأهل البطل للعب في كأس النخبة الخليجية وهي البطولة التي ستكون بين 3 دول خليجية.
وأضاف: «الاتصالات قائمة وننتظر التأكيد النهائي من الاتحادات الخليجية التي تواصلنا معها مؤخراً لوضع النقاط على الحروف والإعلان الرسمي، والهدف منها هو زيادة الترابط بين أبناء الخليج، وتبادل الخبرات بين الفرق وزيادة الاحتكاك للاعبين، وهو ما يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية، خاصة أن الفرق التي ستشارك في البطولة هم أبطال النخبة، وهذه البطولة موجودة في السعودية والبحرين.
ونوه بأن السوبر الإماراتي البحريني مستمر، ولعل النجاحات التي حققها في السنوات الماضية كانت الدافع للبحث عن بطولة أخرى في ظل توقف البطولات الخليجية على مستوى الأندية والشباب، مشيراً إلى أن هناك حدثاً ضخماً يتم الترتيب له سيكون مفاجأة، وستتم إزاحة الستار عنه في الفترة المقبلة بعد الاتفاق على التفاصيل.

  • نبيل عاشور

وتحدث عاشور في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» عن مدرب المنتخب الأول، وقال:«سيكون هناك مدرب، سواء أجنبياً أو عربياً، ولكن هناك شروط سيتم وضعها للمدرب الجديد، والتي من شأنها أن ترفع مستوى اللاعب وتغيير ثقافته، وأيضاً تغيير نظام التدريبات، وسيكون هناك اجتماع موسع بعد العيد لفتح ملف المدرب الذي سيتم التعاقد معه، على أن يتواجد رسمياً بداية من شهر سبتمبر المقبل، في حين سيقود سعيد غريب الشامسي المنتخب في دورة الألعاب الخليجية التي ستقام بالكويت، في الفترة من 15 إلى 31 مايو المقبل، وستنتهي مهمته مع نهاية المشاركة في الدورة، وإن كانت الطموحات مختلفة في الخليجية، كون فرق مثل قطر والسعودية والكويت والبحرين، وجميعهم تأهل للمونديال، تشارك في الدورة وبالتالي هي مشاركة وزيادة خبرة واحتكاك للاعبين.
أضاف: «جهزنا الجهاز المعاون للمدرب الأجنبي، وسيكون سعيد راشد «الحوت» مدرب الحراس وخميس السويدي إدارياً، وسيتم تعيين مدرب مواطن ليكون مساعداً للمدرب القادم للمنتخب، والطموح هو التأهل للمونديال ضمن البطاقات الخمس الممنوحة لآسيا، والحلم ليس ببعيد، ولكننا علينا أن نعمل عليه بكل قوة، سواء بالتعاقد مع مدرب جيد يعيد بناء المنتخب بفكر جديد، أو نظام مسابقات يخدم المنتخب، بحيث ستكون هناك تجمعات ومعسكرات مستمرة على مدار العام، وهو ما يجعلنا نتعاقد مع مدرب من الآن، رغم أن التصفيات ستكون في يناير 2024.
وعن منتخب الناشئين الذي يتدرب حالياً على يد المدرب قاسم عاشور، قال: «منتخب الناشئين حافظ على قوامه لفترة طويلة، رغم جائحة كورونا وعدم إقامة مسابقات المراحل السنية، ولكن المنتخب يستعد حالياً للمشاركة في البطولة الآسيوية العاشرة للناشئين المؤهلة لبطولة العالم للناشئين - كرواتيا 2023، والمقرر إقامتها في البحرين، خلال الفترة من 16 إلى 27 أغسطس المقبل، وستكون هذه المجموعة نواة للمنتخب الأول، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب إحلال وتجديد الدماء.
وكشف رئيس اتحاد اليد عن تطبيق نظام رخصة المدربين الدولية بداية من الموسم المقبل، خاصة أن الاتحاد الدولي بدأ في تطبيقها على كل الاتحادات في العالم وأفريقيا وآسيا، تحركوا في نفس الاتجاه، ولابد أن يحصل المدرب على الرخصة الأولى، ورغم أنها مستويات، إلا أنه سيبدأ بالمستوى الأدنى، على أن يترقى بدورة جديدة كل عامين، وهذه أمور مفيدة للمدربين، ولن نحاسبهم إلا بعد تنظيم دورة دولية للمدربين، وهناك تواصل مع الاتحادين الدولي والآسيوي لإقامة هذه الدورة.

وتطرق عاشور لنظام المسابقات في الموسم المقبل، وقال: «سيكون لنا جلسة مع لجنة المسابقات لإعادة تقييم النظام الجديد في دوري الرجال ومدى استمراره من عدمه، وهل نعود للنظام القديم؟ خاصة أن عدداً من الأندية طالب بذلك، ولكن النظام الجديد الذي تم تطبيقه هذا الموسم كانت له إيجابيات، في مقدمتها أن البطل لم يظهر إلا في الأمتار الأخيرة، ورغم أن الشارقة متصدر في الدور النهائي، إلا أنه في كل دور كان يظهر فريق ينافسه على القمة، ولكن من سلبياته وجود مشكلة في الملاعب المحايدة، ولكن في حرك المياه الراكدة وكسر الملل عن النظام القديم، وإن كنت لاعباً سابقاً أفضل النظام السابق للدوري، وهو ما طالبت به بعض الأندية في اجتماع الجمعية العمومية الأخير.
وحول انتهاء الصراع الدائر بين الاتحاد والأندية، قال: «وصلنا إلى مرحلة الانسجام مع الأندية ونفتح أبوابنا أمام الجميع، ونحن نعمل لمصلحتهم جميعاً، وليس للأندية التي رشحتنا في الانتخابات، كما أن كلمة السر في التواصل الدائم مع كافة الأندية، ودائماً ما يكون هناك حديث عن المسابقات والحكام والمدربين وأيضاً الأجانب، كما أن لدينا مرونة كبيرة في القرارات، ومن السهل تعديلها، طالما تتماشى مع المصلحة العامة للعبة».

عودة الحياة للمراحل
قال عاشور: إن عودة مسابقات المراحل السنية هذا الموسم كان بمثابة عودة الحياة، خاصة أن عدداً كبيراً من اللاعبين الصغار انصرف عن اللعبة، واتجه إلى الألعاب الإلكترونية، والتي كانت هي الملجأ لهم، كما أن عدداً من الأندية قام بإلغاء مرحلة من المراحل منها فئة الشباب، وبالفعل تأثرت مسابقات المراحل بشكل كبير، وخسرنا لاعبين ربما كنا سنعول عليهم في المستقبل، وهناك تواصل مع عدد من الأندية للعودة للمراحل السنية من جديد.

طاقم تحكيم قاري
تطرق عاشور إلى التحكيم وقال: نعمل في تطوير الحكام، وطلبنا من كل ناد ترشيح من اثنين إلى أربعة لاعبين صغار للدخول في سلك التحكيم، وهناك تجاوب كبير، ولكن الجديد أن لدينا خلال الفترة من 20 إلى 30 مايو دراسة حكام للاتحاد الآسيوي في أوزبكستان، ورشحنا خميس العشر وسلمان عبدالله للمشاركة فيها، وهناك تواصل مع الاتحاد الآسيوي لدعم حكامنا من أجل يكون لنا طاقم تحكيم قاري، ثم دولي، مثلما كان في السابق.

سيطرة الملك
حول سيطرة الشارقة على كل البطولات للرجال والمراحل، قال عاشور: «طبيعي أن سيطرة فريق واحد تضر باللعبة، خاصة لو كان الأمر مستمراً لعدة مواسم، وبالتالي تنعدم المنافسة، كما يتضرر المنتخب لأن معظم لاعبيه من الفريق البطل لسنوات طويلة، كما أن لاعبي الشارقة يقدمون مستويات جيدة كفريق جماعي، وعندما يخرج اللاعب من دائرة الفريق وينضم للمنتخب، يتراجع الأداء بسبب أن مستواه الفردي ضعيف، ولكن الشارقة نموذج في التعامل في المسابقات وتجهيز اللاعبين، والنادي يشارك في المراحل بفريقين واهتمام غير عادي، والمحصلة حصد البطولات، على عكس بقية الأندية، ونتمنى أن يكون اهتمامها بالمراحل لها نواة للفريق الأول.