علي معالي (دبي)


الخروج بحصاد «نقطة التعادل» 1-1 مع الريان القطري ضمن الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الأولى من دوري أبطال آسيا لا تخدم الشارقة، حيث أصبح «الملك» مطالباً بالفوز في لقاء الجولة الرابعة أمام المنافس نفسه، يوم الثلاثاء المقبل، في بداية مرحلة الإياب، والمقامة على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وذلك لفض الشراكة والانطلاق إلى الأمام.
رفع التعادل رصيد الفريقين إلى 4 نقاط، ليستمر «صراع الوصافة»، وبحسب نظام البطولة يتأهل إلى دور الـ16 لمنطقة غرب آسيا الفريق الحاصل على المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل 3 أندية حاصلة على المركز الثاني، وبالطبع فإن بطاقة المركز الأول أصبحت «محجوزة» لمصلحة الهلال السعودي لحصوله على «العلامة الكاملة» في المجموعة حتى الآن. 
ويحتاج صراع الوصافة والتأهل إلى الدور الثاني إلى جهد أكبر من لاعبي «الملك» والفوز في المباريات الثلاثاء المتبقية، سواء أمام الريان أو الهلال أو الاستقلال الطاجيكي، لوجود أكثر من فريق يملك 4 نقاط أو أكثر، وتعتبر الجولة الرابعة حاسمة وفاصلة في مشوار الشارقة بالبطولة، وضياع أي نقطة يعني الخروج من «الباب الواسع».
وصعوبة الموقف تكمن في وجود فرق تملك 6 أو 5 نقاط، مثل الدحيل القطري «6 نقاط» وفولاذ خوزستان الإيراني «5 نقاط»، و4 أندية لديها 4 نقاط، وهي الشارقة والقوة الجوية العراقي والسد القطري وناساف الأوزبكي، ومن بين «الثواني» يصعد 3 فرق فقط، الأمر الذي يجعل بقية مباريات في غاية القوة.
أهدر الشارقة «فرصة ذهبية» لأن يكون في موقف أفضل والوقوف على أرض صلبة، في ظل الفرص السهلة التي ضاعت على مدار الشوطين، ومع ذلك ما زالت الطموحات في لقاء الجولة الرابعة، من أجل العودة إلى «المسار الصحيح»، على أمل أن يتعثر المنافسون في المجموعات الأخرى.
ويبدو أن دوري أبطال آسيا محطة ونقطة اكتشاف جديدة للبرازيلي برنارد دوارتي الذي يقدم مستويات جعلته يحصل على لقب رجل المباراة في مباراتين من أصل 3 لقاءات خاضها الشارقة حتى الآن، وتسجيله لهدفين، وصنع هدفاً ليستعيد اللاعب جزءاً كبيراً من المستوى الذي كان يقدمه مع شاختار الأوكراني الذي لعب له من 2013 إلى 2018، حيث سجل خلال تلك الفترة 6 أهداف؛ ما بين دوري أبطال أوروبا «4 أهداف» والدوري الأوروبي «هدفين».
وخلال مباراة الريان كان دوارتي أكثر اللاعبين تسديداً على المرمى «4 مرات»، وصنع فرصتين ذهبيتين، ولعب 6 عرضيات و5 كرات طويلة، ونسبة مراوغاته 75%، والتدخلات الناجحة 88%، وصاحب أعلى تقييم في المباراة أمام الريان بـ 8.4 درجة.
وقال الروماني كوزمين أولاريو مدرب الشارقة: كنا الأقرب إلى النقاط الثلاث، حيث أهدرنا العديد من الفرص، التي لم نستفد منها، بعكس الريان الذي أتيحت له فرصة واحدة سجل منها هدف التعادل.
وأضاف: نقطة التعادل لا تخدم الفريقين، في ظل المنافسة الشرسة لحجز بطاقة الوصافة بين أكثر من فريق، وهو ما يجعل بقية المباريات أكثر شراسة.
وقال كوزمين: افتقدنا جهود كايو لوكاس وخالد الظنحاني للإيقاف ضد الريان، وعودتهما في مباراة الجولة الرابعة تمثل قوة إضافية، وأداء فريقي تأثر بالسلب، نتيجة سوء أرضية الملعب.
وأكد عبدالله كاظم مهاجم الشارقة أن فريقه كان الأفضل، إلا أن ذلك ليس كافياً، وقال: في عالم كرة القدم، من لا يستغل الفرص تستقبل شباكه الأهداف، وفريقي سنحت له العديد من الفرص، وعلينا أن نقاتل حتى النهاية.
وأضاف: تعثرنا بسبب أخطاء بسيطة، وعلينا تداركها في الجولات المقبلة، وتأثرنا هجومياً من دون شك، لعدم وجود كايو لوكاس، ودفاعياً بانطلاقات متميزة من خالد الظنحاني، ويعود «الثنائي» في المباراة المقبلة، مما يشكل قوة دفع كبيرة لـ «الملك».