منير رحومة (دبي)
تحولت التعادلات التي رافقت مشوار شباب الأهلي، خلال الدور الأول لدوري أبطال آسيا، إلى لغز كبير يحير الجماهير، حيث اكتفى «الفرسان» بنقطة في كل مباراة، وأضاع العديد من الفرص المواتية لحصد الانتصارات، والتقدم في جدول ترتيب المجموعة الثالثة، الأمر الذي أضعف من حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.
ومما زاد من حيرة جماهير الفريق، هو السيناريو المتشابه في كل مباراة، حيث يفشل شباب الأهلي في تجسيم أفضليته داخل الملعب، ويستقبل هدفاً من منافسه، ويعدل الكفة في نهاية اللقاء.
كما مثل «الرقم 3» لغزاً آخر في رحلة شباب الأهلي بالبطولة القارية، حيث جمع الفريق ثلاث نقاط من ثلاث مباريات، وسجل 3 أهداف، واستقبل 3 أهداف، وأنهى مشوار الدور الأول في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة.
ورغم تصدر الغرافة القطري وفولاد خوزستان المجموعة برصيد 5 نقاط لكل منهما، إلا أن ممثل الكرة الإماراتية في المجموعة قادر على تصحيح وضعه في الدور الثاني، في حال إنهاء المرحلة السلبية، وحصد الانتصارات، حيث يلاقي الغرافة يوم الاثنين المقبل، في افتتاح الدور الثاني، بخيار حصد النقاط الثلاث أو توديع البطولة مبكراً.
وشدد مهدي علي مدرب شباب الأهلي على أن المباراة كانت في المتناول، رغم صعوبة البداية في الشوط الأول، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان الخروج بالفوز، ولكن العكس حدث، حيث أضاع فريقه العديد من الفرص، واستقبل هدفاً مشكوكاً في صحته بسبب وجود تسلل. وأضاف أنه أجرى تبديلات في الشوط الثاني بسبب إرهاق بعض اللاعبين، وأخرج عمر عبد الرحمن للمحافظة عليه، وصنع الكثير من الفرص الخطيرة، إلا أن هدف التعادل جاء في الدقائق الأخيرة، وخرج الفريق بـ «نقطة»، رغم أن الطموح كان تحقيق الفوز.
وعن استمرار التعادلات في البطولة الآسيوية، وعدم ترجمة أفضلية الفريق إلى انتصارات، قال: أهدرنا العديد من الفرص بسبب قلة التركيز، بالإضافة إلى تأثير الصيام على الفريقين، وسوء الطالع الذي يلازم «الفرسان»، واللمسة الأخيرة الغائبة عنا، ويجب أن نكون في بقية المباريات أكثر هدوءاً أمام المرمى، وأتمنى أن نسجل في الجولات المقبلة من الفرص التي نحصل عليها.