معتز الشامي (دبي)


تلقى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعض الأفكار التطويرية الخاصة بجميع مسابقاته، ومن بينها كأس الاتحاد الآسيوي، المخصصة للدوريات غير المحترفة بالقارة، والدول التي لا تستطيع تطبيق معايير الاحتراف، والحصول على الرخص اللازمة للمشاركة في دوري الأبطال.
وبعد تطوير كأس آسيا وزيادته من 16 إلى 24 منتخباً، ودوري الأبطال إلى 40 فريقاً، ومضاعفة الجوائز المالية، أصبح من الضروري التوجه إلى كأس الاتحاد، التي لا تزال «رقم 2» بالنسبة للأندية، وتحتاج إلى منحها بعض الإثارة التنظيمية والترويجية.
وتفيد المتابعات أن المرحلة المقبلة تشهد أفكاراً شاملة لتطوير جميع المسابقات، إلا أن أكبر تطوير يمكن أن يطرأ على بطولة مثل كأس الاتحاد الآسيوي ستكون بفتح الباب أمام الدوريات المحترفة للمشاركة فيها، ولكن بصورة تدريجية، حيث يمكن منح الدوريات مقعداً واحداً لكل منها.
ولم تدخل الفكرة حيث التنفيذ، أو العرض على المكتب التنفيذي، ولكنها لا تزال في طور «مشروع يخضع للدراسة الكامل» لرصد إيجابياته وسلبياته، ومن ثم يتم طرحه للمناقشة لاحقاً مع الاتحادات الوطنية، ومن ثم الروابط المحترفة، قبل اتخاذ قرار بتحويله إلى مقترح رسمي يخضع للنقاش والتصويت في إدارة المسابقات.
وتفيد المتابعات أن أفكار تطوير كأس الاتحاد الآسيوي موجودة بالفعل داخل الاتحاد القاري، غير أن منح البطولة الزخم الجماهيري والإعلامي والتسويقي، يتطلب السماح لمشاركة دوريات لها ثقلها بالقارة، ولو بمقعد يتأهل له أحد فرق المقدمة، على اعتبار أن البطل والوصيف عادة ما يضمنان مكانهما في دوري الأبطال، وبالتالي يمكن أن يكون ثالث أو رابع الدوري المحترف، موجوداً في كأس الاتحاد الآسيوي، إذا ما أراد الاتحاد تطوير المسابقة بالفعل.
واتخذ المكتب التنفيذي القاري قراراً بتشكيل فريق عمل لدراسة بطولة النخبة للأندية، وبعث آليات تطوير المسابقات المرتبطة بالأندية في غرب وشرق القارة، حيث حمل لواء التنسيق في تلك الأفكار كل من الإمارات والسعودية وقطر وأوزبكستان للغرب، واليابان وكوريا وأستراليا والصين، للشرق.
وفي حالة الانتهاء من بطولات النخبة، سيكون هناك مجال لفتح باب النقاش حول مقترح يتعلق بتطوير كأس الاتحاد الآسيوي، والتي ربما يتم تطبيق أفكار الدوري الأوروبي عليها، بحيث يتأهل لها الفرق التي تخرج من دور المجموعات بدوري الأبطال، بواقع ثالث كل مجموعة، يمكن أن يلحق بمجموعات كأس الاتحاد الآسيوي، وهو الربط الذي يزيد من قيمة البطولة وأيضاً أرقام متابعيها والمهتمين بها.
مع زيادة المكافآت المالية الخاصة بالبطولة، بالإضافة إلى تشديد المعايير الخاصة بالمشاركة، لتقليص عدد الدوريات «غير المحترفة» التي يمكن أن تشارك، ومنحها الدافع لضرورة الالتزام بمعايير الاحتراف، للحصول على رخصة المشاركة في تلك البطولة، التي يتم الترتيب لتطويرها بشكل كامل، خلال عامين إلى 3 أعوام، بحيث تصل إلى «نسخة 2024» وقد باتت جاذبة للجماهير بحسب مصادر الاتحاد الآسيوي.