علي معالي (دبي)
بشعار تعويض خسارة «ضربة البداية»، يلتقي الشارقة مع استقلال طاجيكستان غداً «الاثنين»، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهو «الحوار الأول» بين الفريقين على مدار تاريخهما في البطولة.
تعتبر المواجهة في غاية الأهمية للفريقين، بعد «العثرة» في الجولة الأولى، «الملك» أمام الهلال السعودي 1- 2، والاستقلال من الريان القطري 2- 3، ويمني الشارقة أن تكون مباراة الليلة «نقطة الانطلاق» إلى «تصحيح المسار»، وأصبح «الملك» مطالباً بتعديل وضعه وطريقة اللعب داخل «المستطيل الأخضر»، واختيار العناصر التي تستطيع انتزاع الفوز لأنه الهدف الحيوي من اللقاء.
ولا شك أن المهمة لن تكون سهلة، لأن الفريق الطاجيكي متطور، وبالتالي لابد من الحذر التام، لأنه يملك القدرة على المفاجأة، وشهدت «النسخة الماضية» فوزه الكبير على الهلال السعودي 4-1.
استقلال طاجيكستان ليس غريباً عن الجماهير الإماراتية، حيث لعب في النسخة الماضية أيضاً مع شباب الأهلي مباراتين، تعادل في واحدة من دون أهداف، وفاز في الأخرى بهدف.
وشاهد الروماني كوزمين أولاريو المنافس الطاجيكي جيداً من خلال متابعة مباراته أمام الريان القطري، وتعرف على مواطن القوة والضعف في المنافس، ووضع الخطة بما يتناسب مع الهدف من اللقاء، والذي يعتمد على الهجوم من البداية، أملاً في خطف هدف مبكر يريح الأعصاب، والعودة من جديد إلى أجواء البطولة، خاصة أن «الملك» قدم مباراة جيدة أمام الهلال في بداية المشوار رغم الخسارة 1-2.
ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة «الملك» تغييرات هجومية في المقام الأول، ويملك الفريق أكثر من لاعب يستطيع تقديم الإضافة في الخط الأمامي، مثل الكونغولي بن مالانجو، والغيني عثمان كمارا، ولم يشارك «الثنائي» في المباراة الماضية مع الهلال، ووجودهما أو أحدهما يبدوا مهماً للغاية، إلى جانب البرازيلي كايو لوكاس، لتشكيل قوة هجومية ضاربة.
ويعترف كوزمين بأن المنافسة في المجموعة لن تكون مع الهلال، ولكن مع الاستقلال والريان، بوصف أن البطل السعودي سيكون متصدراً للقمة، وبالتالي تصبح المنافسة شرسة بين الفرق الثلاثة لحصد إحدى بطاقات التأهل من المركز الثاني، وليس أمام الشارقة إلا الفوز حتى لا يجد يجعل موقفة حرجاً ومتأزماً.