الرياض (أ ف ب) 

يتنافس الهلال والشباب على البطاقة الأولى في نهائي كأس ملك السعودية في كرة القدم الأحد، في مباراة قوية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، فيما يتواجه الاثنين على البطاقة الثانية الفيحاء والاتحاد متصدر الدوري.
وتعد مباراة الهلال والشباب الثالثة بينهما هذا الموسم، إذ التقيا في الدوري مرتين. انتهت الأولى بالتعادل 2-2، فيما فاز الهلال في الثانية بنتيجة كبيرة 5-0.
ويطمح الهلال في تأكيد تفوقه على جاره، ففي آخر 17 مباراة في مختلف البطولات، كسب منها 12 وتعادل في 5 مباريات.
ويبحث الهلال عن بلوغ النهائي للمرة السابعة عشرة في تاريخ البطولة، ومن ثم البحث عن اللقب العاشر، بينما يأمل الشباب في إيقاف المد الأزرق وبلوغ النهائي للمرة السابعة، ومن ثم التفكير في اللقب الرابع في تاريخه.
وتأهل الهلال للدور نصف النهائي بعدما تفوق على الرائد 2-0، في ثمن النهائي، قبل أن يتجاوز عقبة جاره النصر 2-1 في ربع النهائي، في حين تأهل الشباب بعد فوزه الكبير على ضمك 5-0 في ثمن النهائي، قبل أن يتخطى الأهلي بصعوبة 2-1 في ربع النهائي.
ويسير الهلال بشكل مثالي منذ تعاقده مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز، فهو لم يخسر أو يتعادل في أي مباراة، حيث حقق سبعة انتصارات متتالية منها واحد في كأس الملك.
ويسعى إلى مواصلة سلسلة انتصاراته وبلوغ النهائي، خصوصاً أنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة، باستثناء غياب البيروفي اندي كاريّو الذي تعرض للإصابة مع منتخب بلاده الذي سيخوض ملحقاً دولياً للتأهل إلى مونديال 2022.
ويضمّ الهلال نخبة من ألمع نجوم الكرة السعودية، الذين ساهموا في تأهل المنتخب قبل أيام لنهائيات كأس العالم، على غرار سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد البريك ومحمد كنو، إلى جانب اللاعبين الأجانب.
في المقابل، تراجعت مستويات ونتائج الشباب في الفترة الأخيرة، فخسر أمام الاتحاد متصدر ترتيب الدوري قبل أن يتعادل أمام الطائي.
وهذه النتائج أطاحت مدربه البرازيلي شاموسكا وأتت بالمدرب القديم الجديد الروماني ماريوس شوموديكا، الذي باشر مهمته بصفة رسمية، ويتطلع إلى ترتيب أوراق فريقه وقيادته للنهائي، لاسيما وأنه يمتلك مجموعة من العناصر المميزة في مختلف الخطوط وفي مقدمتهم قائده الأرجنتيني إيفر بانيغا وحسان تمبكتي وفواز القرني وهتان باهبري وغيرهم.
ويسعى الاتحاد لبلوغ نهائي كأس الملك للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، عندما يحل ضيفاً على الفيحاء، الاثنين على ملعب مدينة المجمعة الرياضية.
ولم يسبق للفريقين أن تقابلا في كأس الملك، لكنهما التقيا في كأس ولي العهد عام 2014، ونجح حينها الاتحاد في الفوز برباعية.
وفي هذا الموسم التقى الفريقان في الدوري مرتين، تبادلا خلالها الفوز، حيث فاز الفيحاء ذهاباً 1-0 والاتحاد إياباً 2-0، ويتطلع كل منهما إلى إقصاء الآخر من الكأس وحجز مقعده في النهائي.
ومع أن الفيحاء الذي يحتل المركز الثامن في الدوري برصيد 30 نقطة، لم يضمن البقاء رسمياً، إلا أنه يأمل في كتابة تاريخ جديد، وحجز مقعده في النهائي كإنجاز غير مسبوق في تاريخه.
ولهذا سيلعب من أجل الفوز، خصوصاً في ظل تكامل صفوفه التي تضم أسماء مميزة، أمثال حارسه الصربي فلاديمير ستويكوفيتش، واليوناني بانايوتيس تاختسيديس، والمقدوني الشمالي ألكسندر ترايكوفسكي الذي سجل هدف منتخب بلاده القاتل في مرمى إيطاليا ضمن تصفيات مونديال 2022، والغاني صامويل أوسو، والبرازيلي رامون لوبيز.
ويعتبر الاتحاد حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية منذ سنوات، إذ يتصدر حالياً الدوري بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه، ويتطلع إلى مواصلة نتائجه الإيجابية وبلوغ النهائي أملاً في التتويج باللقب الذي فاز به تسع مرات سابقة.
ويفتقد الفريق الاتحادي لمدافعه المصري أحمد حجازي والبرازيلي برونو هنريكي، اللذين يواصلان برنامجهما التأهيلي تأهباً للمشاركة في الدوري، إضافة إلى فهد المولد. لكنه في المقابل يضم أسماء مميزة، لاسيما على مستوى العناصر الأجنبية، في مقدمتها المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله والبرازيلي رومارينيو ومواطنه مارسيلو جروهي.