أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ أن وصل النجم البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى أستون فيلا الإنجليزي يناير الماضي، قادماً من برشلونة الإسباني على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وهو يتألق مع «الفيلانس» ويسهم بقوة بأهدافه وتمريراته الحاسمة في انتصارات فريقه، تحت قيادة ستيفن جيرارد زميله السابق في ليفربول، والمدير الفني الحالي لأستون فيلا.
هذا التألق يدفع كوتينيو إلى التفكير بجدية في قبول تخفيض راتبه بصورة كبيرة من أجل تحويل عقد الإعارة لأستون فيلا، إلى عقد دائم في الصيف القادم، وكان نجم السامبا أصيب بخيبة أمل وإحباط شديدين خلال الفترة التي لعبها للبارسا الموسم الماضي، حيث لم يكن يشارك بصفة دائمة في المباريات، ما جعله يعلن رغبته في الرحيل، وكان له ما أراد ولكن على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وكان هذا الانتقال للدوري الإنجليزي «البريميرليج» خطوة إيجابية أسهمت في عودته إلى مستواه العالي، الذي كان عليه عندما كان لاعباً متألقاً في ليفربول على امتداد 5 سنوات.
ويبدي ستيفن جيرارد إعجابه الشديد بالجاهزية التي ظهر عليها كوتينيو، ويحرص على إشراكه أساسياً في كل المباريات منذ وصوله إلى استاد «فيلا بارك» معقل أستون فيلا، حيث سجل 4 أهداف وصنع 3 أهداف في الدوري الإنجليزي. ويأمل نجم الكرة الإنجليزية المخضرم في الاحتفاظ بكوتينيو لاعباً دائماً في أستون فيلا، في سوق الانتقالات الصيفية القادمة. غير أن بعض المصادر الصحفية الإنجليزية ذكرت أن الراتب الحالي للنجم البرازيلي في برشلونة قد يشكل «حجر عثرة» في إمكانية تفعيل بند الشراء النهائي مقابل 33 مليون جنيه إسترليني، نظراً لأن راتب كوتينيو الأسبوعي يبلغ 400 ألف جنيه إسترليني.
ومن جانبها، كشفت صحيفة موندو ديبورتيفو النقاب عن أن أستون فيلا لا يمكنه أن يدفع سوى 25% من راتب كوتينيو وأن اللاعب على استعداد لتخفيض راتبه بصورة كبيرة لكي يضمن الرحيل نهائياً عن برشلونة، ومواصلة التألق مع «الفيلانس».
جدير بالذكر أن فيليبي كوتينيو الذي يكمل في 12 يونيو القادم 30 سنة، بدأ مسيرته الاحترافية في نادي إنترناسيونال ميلانو عام 2008، ومنه إلى فاسكو داجاما ومن بعده إسبانيول على سبيل الإعارة، ثم انتقال نهائي إلى ليفربول الإنجليزي الذي لعب له من 30يناير2013، إلى 6 يناير2018، لينتقل بعدها إلى برشلونة ولم يتأقلم سريعاً مع لعب البارسا، فأعاره لبايرن ميونيخ الألماني لموسم واحد (19/2020)، ثم أعاره في يناير الماضي لأستون فيلا الإنجليزي.