معتز الشامي (دبي)

يؤدي منتخبنا الوطني تدريباته الأساسية على الملعب الفرعي لاستاد آل مكتوم بنادي النصر، استعداداً لمواجهة نظيره الكوري الجنوبي غداً «الثلاثاء»، ضمن مباريات الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، في مباراة لا بديل فيها عن الفوز ولا شيء غيره، وذلك لحسم بطاقة التأهل للملحق القاري ومواجهة المنتخب الأسترالي في يونيو المقبل بالدوحة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية منذ العودة من الرياض، تركيز الجهازين الفني والإداري على الجوانب النفسية والاهتمام برفع المعنويات لجميع اللاعبين، وبث الثقة في النفوس، لاسيما وأن فرصة التأهل للملحق القاري مازالت قائمة ومتاحة شريطة أن يقاتل اللاعبون أمام الضيف الكوري الجنوبي، وأن يرفع الجميع شعار الفوز ولا شيء غيره.
وشهدت التدريبات الأخيرة اهتمام الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا بتصحيح السلبيات التي ظهرت خلال المباراة الماضية أمام العراق يوم الخميس الماضي، ضمن الجولة قبل الأخيرة للتصفيات، والتي خسرها «الأبيض» بهدف، ما صعب من موقفه، ولكن يتمسك المنتخب بفرصة التعويض أمام كوريا الجنوبية، المتوقع أن يكون منتشياً بالتأهل للمونديال وبالتالي قد يلعب بعدد من البدلاء، ما يجعل فرصة منتخبنا قائمة في تحقيق نتيجة إيجابية.
وعمد الجهاز الفني إلى إجراء بعض التعديلات والتغييرات، خاصة في ظل الاتجاه لتغيير طريقة اللعب، وزيادة التركيز على تأمين الوسط والدفاع، وذلك بسبب اعتماد المنتخب الكوري على المرتدات السريعة، التي حذر منها أروابارينا.
وبات منتخبنا مطالباً بتجهيز بديل علي مبخوت الذي سيغيب لتراكم الإنذارات، فضلاً عن غياب تيجالي بداعي الإصابة، وهو ما يفرض تجهيز كايو ليشغل مركز رأس الحربة مع تكليفات خاصة في الهجوم، بالإضافة لزيادة الأدوار التكتيكية للاعبي الوسط، ومنح تكليفات أيضاً جديدة للاعبي الأطراف وصناع اللعب.
وكانت المباراة الماضية أمام العراق قد شهدت بعض السلبيات الفنية، خاصة بعد إجراء تغييرات على طريقة اللعب، حيث لعب المنتخب بأسلوب 3-4-3، حيث لم يتمكن اللاعبين من هضم تلك الطريقة نظراً لضيق الوقت الذي تولى فيه الجهاز الفني المسؤولية خلفاً للهولندي المقال فان مارفيك، وهو ما دفع رودولفو للتغيير في الشوط الثاني والعودة للطريقة المعتادة 4-2-3-1 ولكنها لم تسفر عن عودة «الأبيض» وإدراك التعادل أمام العراق، والذي كان كفيلاً بحسم بطاقة التأهل للملحق.
ويتوقع أن يعود المنتخب للأداء نفسه بطريقة 4-2-3-1 ولكن بشقها الهجومي، لأن المنتخب ليس لديه ما يخسره أمام كوريا الجنوبية، خاصة أن الطريق الوحيد لحسم بطاقة التأهل للملحق القاري هي الفوز أمام الضيف الكوري، المتواجد بالفعل في دبي منذ 3 أيام في معسكر مغلق للتحضير للمباراة.
أما بشأن حسبة التأهل، فيحتاج منتخبنا للفوز وحده، ولكن في حالة التعادل سيكون علينا انتظار ما ستفسر عنه مواجهة سوريا أمام العراق، ووقتها يجب أن يخسر المنتخب العراقي أو يتعادل أمام سوريا حتى يضمن منتخبنا التأهل حال تعادله أمام كوريا الجنوبية.
أما في حالة الخسارة أمام كوريا الجنوبية، فيتعين على العراق أن يخسر إذا ما أردنا التأهل، أو يتعادل، وذلك لأن فارق الأهداف لا يزال في صالحنا مقارنة بأهداف المنتخب العراقي، في ظل دخول منتخبنا الجولة الأخيرة وله 9 نقاط، في حين يملك المنتخب العراقي 8 نقاط.