أنور إبراهيم (القاهرة)
أبدى النجم الدولي الإنجليزي المخضرم جاري نيفيل أسطورة مانشستر يونايتد في تسعينيات القرن الماضي، وحتى منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، تفهمه للحالة السيئة التي وصل إليها النجم الشاب ماركوس راشفورد خريج أكاديمية اليونايتد، وسر تفكيره في الرحيل عن النادي الذي بدأ اللعب معه من نعومة أظافره، وتحديداً وهو بعمر9 سنوات.
وقال نيفيل: أدرك تماماً ما يعانيه راشفورد في الوقت الحالي، وأسباب عدم مشاركته أساسياً طوال الأسابيع والأشهر الأخيرة، إذ يبدو مردوده الفني والبدني في أسوأ حالاته. وأضاف نيفيل في حديث لشبكة سكاي سبورتس، قائلاً: راشفورد لم يعد يثق في نفسه، ولا أحد يعرف ما الذي حدث له منذ عودته من الإصابة الطويلة التي كلفته إجراء جراحة بكتفه.
وتابع قائلاً: إنه غير مرتاح وهو يلعب، ويبدو بائساً داخل المستطيل الأخضر، وظهر ذلك واضحاً في مباراة أتليتكو مدريد التي خسرها اليونايتد في إياب دور الـ 16 لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، والتي تسببت في خروجه من البطولة.
وعلق نيفيل قائلاً: راشفورد لم يقدم شيئاً يذكر هذا الموسم، ومع ذلك يحتاج للعب بانتظام حتى نهاية الموسم من أجل شحن بطاريات الإجادة والتألق وإعادته إلى مستواه العالي القديم. واعترف نيفيل بأنه عندما كان لاعباً، مر بمثل هذا الحالة، وقال: في عام 2000 احتجت وقتاً طويلاً لكي أعيد تقييم وضعي مع الفريق، وربما لم يلحظ أحد ذلك وقتها.
وواصل نيفيل قائلاً: راشفورد يحتاج لتغيير أفكاره، والبدء من جديد ولدي انطباع بأنه بحاجة للرحيل هذا الصيف، ولكن عليه أن يعيد تقييم ما يريده ويحدد المهم بالنسبة له، ويبدأ من جديد في عمل ما كان يفعله من قبل، وهو اللعب بصورة جيدة وبحرية.
واختتم نيفيل الذي اعتزل الكرة في 2013، حديثه بقوله: رحيل راشفورد سيكون بمثابة نبأ سيئ لليونايتد، صحيح أنه لا يلعب بحرية كاملة في الوقت الحالي، إلّا أنني لا أريد للاعب من أكاديمية النادي، ويملك كل هذه الموهبة، أن يرحل مع أول أزمة تواجهه حتى لو كانت هذه الأزمة مستمرة منذ أكثر من سنة.